متخصصون: المبادرة تفتح آفاقاً كبيرة للعاملين بالمجال الطبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد متخصصون في القطاع الصحي، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاق الإمارات مبادرة عالمية لتوفير تدريب تخصصي لمليون شخص في القطاع الطبي حول العالم عن بعد، سوف تفتح آفاقاً كبيرة أمام العاملين في المجال الطبي، هذا القطاع الحيوي الذي يتطلب دائماً التدريب والتعليم المستمر.

وثمن خليفة الدراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، الأهداف التي ترمي إليها مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، باعتبارها أكبر مبادرة عالمية توفر التدريب المتخصص لمليون شخص في القطاع الطبي حول العالم عن بُعد، في بادرة إنسانية جليلة حول العالم تمثل الإرث الإنساني لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويستفيد منها هذا العدد الهائل من المتخصصين ليكونوا جزءاً من الجهود الدولية لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية والحفاظ على حياة الناس وحماية الأرواح بغض النظر عن أجناسهم أو أعراقهم أو أديانهم.

خبرات

وقال الدراي: «لا شك أن تمكين الكوادر الطبية، في مختلف أنحاء العالم، من أطباء وممرضين ومسعفين وفنيين وخبراء صحيين وإداريين في قطاع المستشفيات والخدمات الطبية والعاملين في قطاع الإغاثة الإنسانية في مناطق الأوبئة والكوارث الصحية سيسهم في صقل خبراتهم وتحديث معلوماتهم الصحية والإسعافية.

كما سيكون ذلك معيناً لا ينضب ورصيداً وطنياً واستراتيجياً لأوطانهم وللبشرية في مجال العناية الطبية والرعاية ما قبل المستشفى ما يتيح إنقاذ المزيد من الحالات وتشديد الإجراءات الوقائية لمكافحة الأوبئة والأمراض الفيروسية السارية وتحديداً التصدي لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) كجائحة عالمية شكلت أكبر اختبار في التاريخ الحديث للقطاع الطبي في العالم».

أيضا أشاد الدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بالمبادرة، ودورها في إثراء المعرفة الطبية. وأكد أن إطلاق هذه المبادرة الصحية الفريدة من نوعها التي ستوفر تدريباً متخصصاً عن بُعد في مجالي الطب والإسعاف لمليون شخص حول العالم، تعكس الحرص والدور الريادي لدولة الإمارات في دعم القطاع الصحي محلياً وعالمياً.

وأضاف: في بداية الجائحة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن فيروس كورونا أثبت أن الصحة هي التي تقود السياسة والاقتصاد، وهنا تتضح أهمية مثل هذه المبادرات في تدريب كوادر صحية قادرة على مواجهة أزمات مماثلة.

وأشاد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة بالمبادرة.

وأضاف أن أكبر استثمار في البشرية هو الاستثمار في التعليم، ومن خلال التقنيات الحديثة والتكنولوجيا بات اليوم الوصول إلى الجميع ممكناً عبر تعليمهم وتدريبهم عن بعد، لافتاً إلى ضرورة هذا النوع من التعليم والتدريب في مواجهة الأزمات والأوبئة وانتشار الجائحات من خلال التعليم المستمر.

وأشار إلى أن الاهتمام بالقطاع الطبي والتعليم يتصدر أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مشيراً إلى أن هذه المبادرة من شأنها الارتقاء بعمل جميع العاملين في القطاع الطبي، وتعزيز قدراتهم واستعدادهم على التعامل بكفاءة وفاعلية في مواجهة كافة الأزمات الصحية، وتحديداً التصدي لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

حرص

وقال الدكتور محمد عبد الحليم سعد، استشاري أمراض الكلى في مستشفى العين، أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»: «في إطار حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على إثراء الإنسانية بنقل خبرات الدولة في مجال مكافحة جائحة العصر كورونا، تأتي هذه المبادرة الوطنية اليوم على نطاق عالمي لتوفير تدريب تخصصي لمليون شخص في القطاع الطبي حول العالم عن بعد.

كما تأتي المبادرة في إطار الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها الدولة في مواجهة الجائحة، مما جعلها من أفضل دول العالم في التعامل مع مرض العصر، وكما عودتنا دولة الإمارات على نقل الخبرات الطبية والإنسانية لدول العالم دعماً لدورها الرائد في المجال الطبي».

وأبدت هند يوسف رمضان، ممرضة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعضو في رابطة النساء ذوات الهمم، ابتهاجها بمبادرة «ووترفولز» Waterfalls، والتي تطلقها دولة الإمارات كأكبر مبادرة عالمية للتعلم المستمر والتدريب التخصصي، عن بعد، متمنية بأن تحظى بفرصة التدريب والتمكين واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات في القطاع الطبي، وتحقيق الاستفادة من الجلسات التعليمية التخصصية وورش العمل التدريبية، إضافة إلى تحقيق الاستفادة من الندوات والمحاضرات.

كما قالت فاطمة الزرعوني، طبيب ممارس عام: «تعد مبادرة بمبادرة «ووترفولز» Waterfalls، إحدى أهم مبادرات وطننا الغالي التي يرد من خلالها الجميل لشريحة كافحت واجتهدت من أجل خدمة وطنها ومجتمعه، ولتحقيق صحة وسلامة الأفراد، ونظراً لأن «كوفيد 19» جاء حاملاً معه الكثير من التطورات والتغيرات كان لا بد أن يتماشى القطاع الطبي وبالتحديد التدريب الطبي مع هذه المجريات.

فمبادرة كهذه ستشكل بلا شك فارقاً كبيراً في هذا المجال الحيوي الهام، وعلى الصعيد الشخصي فأنا متحمسة ومتشوقة لخوض هذه التجربة من خلال التدريب عن بُعد لتطوير خبراتي وكفاءتي المهنية».

ثروة وطنية

أوضحت هند يوسف بأن الكوادر والطواقم الطبية هي فعلاً ثروة وطنية، فهم يقفون اليوم بشجاعة في الصف الأول، ويسارعون لتقديم كل ما يمكنهم لمواجهة فيروس كورونا، فهم يستحقون منا كل الإشادة والتقدير لجهودهم، فهم قدموا ولا يزالون يقدمون إسهامات كبيرة في خدمة الوطن وحماية جميع أفراد المجتمع في هذه المرحلة الاستثنائية.

Email