الدولة تشارك العالم الاحتفال بيوم الشباب

الإمارات تستثمر طاقات الشباب لقيادة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفال بيوم الشباب العالمي الذي يصادف اليوم، 12 أغسطس من كل عام، في وقت ترفع الدولة سقف تمكين الشباب إلى مستوى قيادة عملية تخطيط المستقبل والمشاركة في صناعته، وتركز الدولة على الاستثمار في طاقاتهم وإن ذلك يمثل محور رؤية دولة الإمارات للعبور إلى مرحلة ما بعد الخمسين وبناء المستقبل.

وشكلت الكفاءات الإماراتية الشابة من العلماء والخبراء أهم مكتسبات مشروعي «مسبار الأمل» و«براكة» بعد مشاركتهم الفاعلة في المجالات العلمية والتقنية والهندسية والإدارية.

وقال معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع: إن احتفال الإمارات باليوم العالمي للشباب 12 أغسطس من كل عام، يأتي ليعكس الحقيقة الماثلة أمامنا اليوم والمليئة بمنجزات الدولة المبهرة، والتي تحققت على أيدي شباب الإمارات على مدى أعوام طويلة من تاريخ دولتنا الحبيبة، ليثبت شباب الإمارات أنهم لا يعرفون المستحيل وهم متسلحون بالعلم والإرادة والطموح.

وأضاف أن شباب الدولة فازوا بثقة قيادتنا الرشيدة التي أولتهم جل اهتمامها، وعملت على تسليحهم بأفضل مستويات التعليم الأكاديمي والتدريب المهني، ووفرت لهم الفرص واستثمرت في قدراتهم ودفعتهم إلى الإبداع والابتكار، ليتم قطف ثمار النجاح الذي نراه اليوم على أرض الواقع بعد عقود من العمل الدؤوب والجهد المضني.

بدورها، أكدت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب أن تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم يمثل محور رؤية دولة الإمارات للعبور إلى مرحلة ما بعد الخمسين وبناء المستقبل الواعد للأجيال القادمة.

وقالت معاليها، بمناسبة «اليوم العالمي للشباب»: «لقد أثبت شباب الإمارات من خلال إنجازي «مسبار الأمل» وافتتاح أول مفاعل نووري سلمي على المستوى العربي «محطة براكة» أنهم على قدر المسؤولية وثقة قيادتنا الرشيدة، التي راهنت على عقولهم وسواعدهم وعطائهم لصناعة الفارق وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات بما يعزز من الريادة العالمية للدولة».

وأضافت أن الإمارات ترى في الشباب المورد الاستراتيجي الأهم للتنمية، ولذا جاء إطلاق الأجندة الوطنية للشباب لتعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية الشاملة، وتبع ذلك إطلاق المؤسسة الاتحادية للشباب للاستراتيجية الوطنية للشباب التي تحدد أولويات الشباب وتعزز الشراكة مع جميع الجهات الفاعلة في تمكينهم.

ثروة الوطن

من جهتها، أكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي أن الشباب هم ثروة الوطن والعالم وطاقته التي لا تنضب، فهم يحملون آمال وطموحات الشعوب نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

و قالت معاليها: «يمتلك الشباب أحلاماً وعقولاً خصبة وأفكاراً مبتكرة، تستطيع تغيير شكل العالم نحو الأفضل إذا ما توفرت السبل والإمكانات التي تمكنهم من اكتساب العلم والمهارات الضرورية، التي تؤهلهم للعب دور أكبر في المجتمعات في كل دول العالم».. لافتة إلى أن أفكار وأحلام الشباب بحاجة إلى احتضانها وتبنيها من أجل تمكينهم من ترجمتها على أرض الواقع والمساهمة في النهوض بحياة الشعوب.

ونوهت معاليها إلى إيمان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بأن الشباب هم المستقبل، ولأجل ذلك وفرت لهم دعماً غير محدود من أجل تمكينهم وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.

وأضافت: «أصبح الشباب الإماراتي نموذجاً عالمياً للشباب المبتكر.. نثق بقدرتهم على إحداث نقلة نوعية في مسيرة دولة الإمارات الناجحة، وتعزيز مكانتها وتنافسيتها العالمية لا سيما في مجال الأمن الغذائي والمائي الذي يمثل توجهاً استراتيجياً للدولة».

وقالت معالي المهيري: «تحية إلى كل شاب وشابة.. فبكم تنهض الأمم وبهمتكم نستطيع استشراف المستقبل وتحقيق أحلام الشعوب، وتحقيق المزيد من الإنجازات لما فيه الخير لأبناء الوطن والبشرية جمعاء».

جهود

واستعرض تقرير حديث لوزارة الشباب بعنوان «إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل» جهود حكومة دولة الإمارات في هذا الإطار، عبر أبرز المشاريع والمبادرات المعنية في مجال تمكين الشباب على المستويين المحلي والعربي، من خلال عمل المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العربي.

وأوضح التقرير دور المؤسسة الاتحادية للشباب في مجال مأسسة العمل الشبابي في الدولة، وبناء نموذج عالمي ريادي في تمكين الشباب، والاستثمار في طاقاتهم وتطوير مبادرات ومشاريع عمل معهم في شتى الميادين.

ويعتمد الإطار العام لعمل المؤسسة على ثلاثة محاور رئيسة هي بناء الشخصية، وتطوير البيئة، وتعزيز المشاركة، انطلاقاً من مبدأ أن الاستثمار في الشباب يشكل أغلى مورد لدى الدولة.

Email