جلسة حوار افتراضية حول أهمية تعزيز التماسك الأسري

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» جلسة حوار افتراضية حول أهمية تعزيز التماسك الأسري، شارك فيها عدد من كبار الخبراء والمتخصصين، وتناول النقاش، قضايا عدة كبناء علاقات أسرية إيجابية، وأهمية التجارب الشخصية وتأثيرها على تربية الأطفال في المستقبل.

وركزت الجلسة، التي أطلقتها هيئة معاً تحت عنوان «شاركونا الحوار»، على موضوع التماسك الأسري، وهو التحدي الاجتماعي الذي تتناوله الدورة الثالثة من حاضنة «معاً» الاجتماعية. إذ تم تقديم العديد من الآراء المتنوعة التي تبين أهمية معالجة هذه المسألة في مجتمع أبوظبي.

وشارك في الجلسة الافتراضية خبراء مثلوا الهيئات والمؤسسات الرئيسية التي تلعب دوراً محورياً في تشكيل القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي كدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

وفي هذا الصدد؛ قالت الدكتورة منى البحر، مستشارة رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: «الأسرة هي أساس تطورنا، وتعتمد العديد من العوامل الحيوية مثل التعليم والبيئة وتوطيد العلاقات مع الأصدقاء، على الروابط العائلية ومدى تأثيرها على شخصياتنا».

وأضافت: «يعد واقع الروابط العائلية اليوم مختلفاً عما كان عليه في السابق. إذ أصبح أفراد الأسر يقضون وقتاً أقل مع بعضهم لذلك من الأشياء المهمة التي يجب أن ننظر إليها هو كيفية تحسين جودة الوقت الذي يقضيه أفراد العائلة معاً وكيفية تعزيز العلاقات بدلاً من مجرد الاكتفاء بقضاء وقت طويل غير مثمر».

وأفادت الدكتورة كايرو عرفات خبيرة حماية الطفل في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «أظهرت الدراسات أن التعرض لمشكلات الأسرة في سن مبكرة يمكن أن يكون له آثار خطيرة ليس فقط على سلوك الطفل ولكن أيضاً على تماسك الأسرة التي سيكونها الطفل في المستقبل. ويمكن أن تظهر المشكلات النفسية والعاطفية التي تشكلت في سن مبكرة في وقت لاحق من حياة الأفراد طالما لم يتم علاجها وقد تظهر هذه المشكلات على شكل نقص يؤثر عاطفياً أو صحياً».

ومن جهتها أشارت وفاء العلي، مديرة إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية: «أنه يجب أن تكون أولويتنا اليوم نشر الوعي للأفراد والأسر حول كيفية الحفاظ على التماسك الأسري وتقويته. حيث تم توثيق المشكلات العائلية التي وصلت إلى الجهات المعنية وتم حلها، ويمكن أن نكون منصة موحدة تضم هذه المشكلات يزورها الناس لمعرفة كيفية حل هذه المشكلات والاستفادة منها وتعلم تجنب أسبابها. ولا يزال عدد من المشكلات غير موثقة بعد، وهنا يأتي دور المنظمات التي يمكن أن تقدم مساعدة في وضع برامج وقائية تساعد في حل هذه المشكلات في مرحلة مبكرة من خلال العمل المشترك بين هيئات ومؤسسات مختلفة لتحديد مسببات الخلافات لمعالجتها من الجذور».

Email