مسؤول وحديث

التحوّل الرقمي طوق نجاة لاستمرار الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال يونس آل ناصر مساعد مدير عام دائرة دبي الذكية: «إن الظرف غير المسبوق الذي حلّ بالعالم بسبب فيروس كورونا المستجد وضع مفهوم الرقمنة والمدن الذكية في اختبار حقيقي لا زلنا نعيشه كل لحظة حتى الآن وسيستمر لاحقاً بعد انحساره، ومن أبرز نتائج هذا الاختبار أن العالم أجمع أصبح ينظر للتحوّل الرقمي بأنه طوق النجاة لاستمرار الحياة، بوجود التباعد الاجتماعي، ولم يعد هناك مساحة للقول إن التحوّل الرقمي خطة لاحقة يمكن أن تنتظر بل باتت حاجة استراتيجية فورية أكثر من أي وقت مضى، لأنه كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،: مخطئ من يظن أن العالم بعد «كوفيد 19» كالعالم قبله».

إنجاز وإنتاجية عن بُعد

وأردف قائلاً: «بالنسبة لنا في «دبي الذكية» كانت انطلاقة عام 2020 بداية للمزيد من الإنجازات كما اعتدنا في تنفيذنا لرؤية قيادتنا الحكيمة، وحتى عند حلول أزمة كورونا لم نتوقّف بل واصلنا عملنا لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تهدف بشكل رئيس لتحقيق المهمة التي تم إطلاق دبي الذكية لأجلها، وهي بناء المدينة الأسعد والأذكى في العالم، وكان الفرق الأساسي أننا قمنا بإعادة النظر في المشاريع التي يجب أن تأخذ الأولوية خلال فترة العمل عن بُعد، وركّزنا على توفير وإطلاق خدمات وقدرات تزيد من قدرة الجهات الحكومية على مواصلة تقديم خدماتها للجمهور عن بُعد، على نحو أتاح للناس في دبي مواصلة الحياة الطبيعية حتى مع وجود التباعد الاجتماعي».

رؤية سابقة لعصرها

وقال آل ناصر: «ما احتاجه العالم في 2020 رآه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ عام 2013 ، حيث قال سموه: «حكومة المستقبل حكومة لا تنام تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، مضيافة كالفنادق، سريعة في معاملاتها، قوية في إجراءاتها، حكومة المستقبل حكومة مبدعة، تستجيب بسرعة للمتغيرات وتبتكر حلولاً لكافة التحديات، تسهل حياة الناس، وتحقق لهم السعادة».

وأضاف أن دائرة دبي الذكية، هي الجهة الحكومية المسؤولة عن قيادة عملية التحوّل الرقمي في دبي بالشراكة مع الجهات الحكومية، ومن توجهات وأساليب العمل المستقبلية العديدة كان العمل عن بعد، فنحن لم نُفعّل النظام للمرة الأولى فقط مع بدء الظروف العالمية المصاحبة لـ «كورونا»، بل نُطبقه منذ أكثر من عام على مستوى دبي الذكية.

احتياجات

وتابع آل ناصر: «منذ البداية كان تركيزنا على أن تكون الخدمات متاحة عبر الأجهزة الذكية متى احتاجها الإنسان على مدار الساعة، ولذلك اليوم نمتلك منظومة متكاملة تغطي كافة عناصر وقطاعات المدينة. وسأركّز هنا في ذكر أبرز المخرجات التي ساعدت الناس في دبي على التباعد الاجتماعي وإنجاز العمل والتعليم عن بُعد بسهولة خلال أزمة كورونا».

وقال: «وضعنا الخدمات الحكومية الحيوية في متناول الإنسان في دبي في تطبيق واحد هو «دبي الآن» وواظبنا خلال فترة أزمة «كورونا» على إضافة خدمات جديدة للتطبيق. وهو ما حقق نجاحاً باهراً حيث أضفنا 15 خدمة جديدة للمواطنين والمقيمين خلال العمل عن بُعد. ليصبح عدد الخدمات المتاحة عبر التطبيق أكثر من 120 خدمة».

إلزامية الهوية الرقمية

واختتم آل ناصر: «خلال فترة العمل عن بعد أصدرت حكومة دبي قراراً إلزامياً، باعتماد الهوية الرقمية في دبي واعتماد استخدامها للجهات الحكومية والأفراد، بهدف تسريع وتيرة تبني «الهوية الرقمية» باعتبارها المنصة الإلزامية لتسجيل الدخول والتوقيع الرقمي لكافة الخدمات الحكومية عبر الإنترنت».

Email