تضم 100 مسكن ومسجداً ومركزاً طبياً ومدرسة وبئراً ارتوازية

«دبي الخيرية» تنجز 80 % من قرية التسامح في النيجر

القرية حملت اسم قرية التسامح لترسيخ اسم الإمارات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجزت جمعية دبي الخيرية قرابة 80% من مشروع «قرية التسامح» في جمهورية النيجر غربي أفريقيا، والذي أعلنت عنه في يوم زايد للعمل الإنساني رمضان العام الماضي، إحياء لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإبراز دوره الخيري والإغاثي والإنساني، ودوره - طيب الله ثراه - في تعزيز الأمن المجتمعي وتحقيق التلاحم بين أفراد المجتمع، ونشر ثقافة المبادرات الإنسانية.

وقال أحمد مسمار أمين السر العام للجمعية لـ«البيان»: إن القرية تشمل بناء 100 مسكن للأسر بمساحة 40 متراً مربعاً للمسكن الواحد، ومسجد يتسع لنحو 200 مصلٍّ، ومستوصف طبي بمساحة 70 متراً مربعاً، وحفر بئر ارتوازية مع مضخة كهربائية بالطاقة الشمسية، مع خزان سعة 5 آلاف لتر، ومدرسة تضم 6 فصول منها فصلان للتدريب المهني، إضافة إلى بناء وقفٍ من 3 محال تجارية سيتم صرف ريعها على القرية.

وأكد أمين السر العام أن بناء 100 منزل وتوزيعها على الأسر المستحقة، ينقذها من التشرد، ويصون كرامتها، مثلما يعزز حرص الجمعية على المشاركة في صناعة العمران، والتنمية البشرية معاً، والمساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية، ولا سيما في إنقاذ أطفال تلك الأسر ببناء مدرسة لهم.

وأشار إلى أن الجمعية أنجزت إلى الآن جميع ما تضمنه المشروع، باستثناء 30 مسكناً، سيتم الانتهاء منها مع نهاية العام، إذا ما تلقت الجمعية تبرعات ومساهمات من أهل الخير خلال الأشهر المقبلة، لاستكمال الدفعات المخصصة للمشروع، موضحاً أن تكلفة المسكن الواحد 5 آلاف درهم فقط كونه مبنياً من الحجارة والطين، لافتاً إلى تسليم المنازل المنجزة إلى المستفيدين منها، وافتتاح المسجد والمدرسة والمستوصف والمرافق الأخرى لخدمة أهل القرية والمنطقة ولا سيما أن النيجر دولة حبيسة لا تطل على البحر، وتعد من أفقر دول العالم وأقلها نمواً على الإطلاق، إذ تغطي الصحراء الكبرى ما يقرب 80% من إجمالي مساحتها.

كما أن النيجر تعاني مشكلات بيئية صعبة مثل تعرية التربة، والتصحر، وإزالة الغابات، والأراضي القابلة للزراعة فيها 3%، بينما نمثل المراعي 7% فقط، زيادة على أن قطاع الإسكان يعاني تحديات كبيرة، إذ يعيش نصف السكان أو أكثر في الأكواخ، ثم إن القطاع التعليمي فيها يعاني انحساراً كبيراً، والقطاع الصحي في حاجة إلى دعم جاد.

عاصمة التسامح

وأشار إلى أن القرية حملت اسم قرية التسامح لترسيخ اسم الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والتأكيد على هذه القيمة والفضيلة، باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق مفاهيم المحبة والتلاحم والانفتاح على الثقافات المختلفة، موضحاً أن «دبي الخيرية» تنفذ مشاريع خيرية مختلفة في هذه الجمهورية منذ 6 سنوات، بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 36 مليون درهم.

وأكد أمين السر العام أن هذا المشروع الإنساني يساهم كثيراً في القضاء على حالة الفقر والجوع والجهل في المنطقة المستفيدة، ونشر التعليم، والارتقاء بالمستوى المعيشي للأسر المسلمة، وتوفير سبل العيش الكريم، مشدداً أن بناء القرية يعني بناء مجتمع مستقر، وحياة كريمة للسكان، وصناعة شريحة اجتماعية متمدنة، وخصوصاً في ظل وجود الآلاف بل الملايين من المواطنين النيجيريين الذين لا يملكون مسكناً يؤويهم، وفي ظل عدم وجود مشاريع مماثلة رغم الحاجة الملحة إليها .

Email