وزارة تنمية المجتمع لـ«البيان»: «التصنيف الموحد للإعاقات» نقلة نوعية للنهوض بأصحاب الهمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد ينظر إلى الإعاقة أنها ناجمة عن الإصابة بمرض ما، بل أصبحت تفهم أنها تفاعل ديناميكي بين الوضع الصحي للشخص والعوامل البيئية والشخصية، وتكمن قوة التصنيف في رسم خريطة لفهم الدينامية بين المشكلات الصحية والعوامل الأخرى في تشكيل الإعاقة. وأكدت وزارة تنمية المجتمع في تصريحات لـ«البيان» أن التصنيف الوطني للإعاقات يوفر لغة مشتركة لدراسة هذه المكونات، ويوفر بالتالي أساساً لفهم سبل تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة.

ومن ناحيتها أفادت إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بالوزارة بأن التصنيف الوطني الموحد للإعاقات، يعدد حالات ودرجات الإعاقة التي يعد الشخص فيها ذا إعاقة، ويشمل كافة الإعاقات، كما يعد المرجع الوطني الذي تستخدمه كافة الجهات وفقاً للخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة كل في ما يخصه،

ويمكن لجميع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات النفع العام استخدامه والاستفادة منه حسب خدماتها المقدمة لأصحاب الهمم. وأضافت إن الغاية من هذا التصنيف هي توفير خدمات واحتياجات الأشخاص أصحاب الهمم وتسهيل حصولهم عليها وليس لمجرد التصنيف بحد ذاته مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الفردية لكل حالة بصرف النظر عن نوع الإعاقة. ولفتت إلى حرص وزارة تنمية المجتمع على مواكبة المستجدات بأفكار تطويرية من شأنها أن تسهّل المهام اليومية والممارسات الحيوية لدى مختلف الشرائح المجتمعية، وفي هذا الإطار يأتي اعتماد شعارات التصنيف الجديد لأصحاب الهمم في الدولة، والتي تعد إنجازاً مدروساً يُضاف إلى رصيد الإنجازات المستدامة المُحققة لمصلحة أصحاب الهمم في الدولة.

إنجاز

وقالت مريم حاجي البلوشي إن التصنيف الوطني للإعاقات يعد أكبر إنجاز وطني في مجال الإعاقة بعد إصدار سياسة تمكين أصحاب الهمم، مثمنة جهود وزارة تنمية المجتمع، وإدارة أصحاب الهمم فيها، مشيرة إلى أن تفعيل التصنيف في جميع الجهات سيفضي إلى ضمان توفير الحقوق المنصوص عليها في القانون الاتحادي بشأن حقوق أصحاب الهمم.

 

وأشار الإعلامي محمد الغفلي وهو من أصحاب الهمم فئة الإعاقة البصرية إلى أن التصنيف بات مرجعاً موحداً لكافة الجهات تسترشد به في تحديد نوعية الخدمات المقدمة لهذه الفئة، كما ساهم في رفع معايير الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم، كونه يستند إلى مستوى دقة عالية في التشخيص.

نقلة

بدوره قال راشد المرزوقي إن التصنيف الموحد شكل نقلة نوعية وإنجازاً إماراتياً يتواءم مع الاتفاقيات الدولية لما يقدمه من فوائد كبيرة لنا «أصحاب الهمم»، كما أنه يساهم في دمج ذوي الإعاقة أكثر وتمكينهم في المجتمع كما أنه سيساعد على القضاء على الكثير من العراقيل التي تواجهنا.

اعتماد

اعتمدت وزارة تنمية المجتمع شعاراً عاماً جديداً لأصحاب الهمم يعكس المسمى في الشكل والمضمون، وذلك ضمن مجموعة شعارات التصنيف الوطني الموحّد للإعاقات (أصحاب الهمم) في دولة الإمارات، التي تتشكل من رمز أو رسم أو علامة وترمز إلى إحدى فئاتهم.

Email