عضو مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين لـ«البيان»:

دور الأسرة محوري في صون الصحة النفسية لأطفالها خلال «كورونا»

مريم القصير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مريم القصير عضو مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، ومدرب محترف ومستشار أسري لـ «البيان» أن جائحة كورونا تسببت في تأثيرات على الصحة النفسية للناس بشكل عام حول العالم.

ونوهت بأن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي الصحة النفسية اهتماماً كبيراً، وبل تضعها ضمن أولويات العمل والعناصر الرئيسية لتعزيز صحة المجتمع بشكل متكامل، تجسيداً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن جودة حياة الإنسان أكبر أولوية، وأن صحة أفراد المجتمع وسلامتهم، أهم ركائز هذه الجودة، مشيرة إلى الدور المحوري للأسرة في المحافظة على الصحة النفسية للأطفال خلال جائحة «كورونا».

وقالت مريم القصير: «أستطيع القول إن فترة الجائحة تعتبر استثنائية في آثارها وانعكاساتها، الأمر الذي يتطلب تطوير أدوات جاذبة ومبتكرة لمساعدة الفئات المجتمعية التي تضررت نفسياً من الجائحة ودعمها، لتخطي التبعات النفسية الناتجة عن الفيروس، لأن الصحة النفسية أحد العوامل الرئيسة المؤثرة في الصحة وجودة الحياة.

لاسيما وأنه نجمت فعلياً عن فترة الحجر المنزلي العديد من الآثار النفسية التي تتمثل في الارتياب من تطورات المرض، والملل، والاكتئاب، الأمر الذي ينبغي التشديد من خلاله على أهمية زيادة الوعي المجتمعي حول العادات الغذائية الصحية، وتدابير السلامة العامة، وأهمية النشاط البدني، وآليات تخفيف التوتر النفسي، وضرورة تعزيز الإيجابية والحفاظ على السلامة والالتزام بالتوصيات الحكومية مع بدء عملية تخفيف القيود».

حرص

وأشادت القصير بحرص الجهات الصحية في شتى إمارات الدولة على توفير خط ساخن لتقديم الإرشاد والدعم المباشر للطواقم الصحية ولأفراد المجتمع، مما ساهم بشكل كبير في التقليل من الآثار النفسية السلبية الناجمة عن انتشار هذا الوباء، من خلال مساعدتهم في التعامل مع مشاعر الخوف أو القلق، وتخطي هذه المرحلة للوصول إلى تقبل واستعداد نفسي للتعايش مع الأجواء الناجمة عن هذه الجائحة.

دعم

كما تطرقت القصير للحديث عن ماهية المحافظة على الصحة النفسية للأطفال في ظل أزمة فيروس كورونا، والتأكيد على أهمية دور أولياء الأمور في توفير بيئة إيجابية وآمنة لأطفالهم توفر لهم الراحة والدعم النفسي.

وقالت: «ينبغي على أولياء الأمور تحمل مسؤولية فهم وإدراك مشاعر أطفالهم بصورة أعمق لتحديد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها لما فيه تحقيق صالحهم وفائدتهم، إلى جانب ضرورة فهم أدوات إدارة القلق وتعزيز السلوكيات الإيجابية لصغارهم، وتشجيعهم على ممارسة النشاطات الترفيهية والألعاب الافتراضية مع أصدقائهم، ومساعدتهم أيضاً للتعامل مع مشاعر الخوف أو القلق وتخطي هذه المرحلة للوصول لمرحلة التقبل والاستعداد النفسي للتعايش مع الأجواء الناجمة عن هذه الجائحة من خلال تقوية الترابط بين أفراد الأسرة حتى يتمكن الأطفال من التعامل معها وتجاوزها، ومن خلال حرص أولياء الأمور على قضاء وقت كبير ومفيد معهم واكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم وصقل إبداعاتهم».

 

Email