عبد الله الأنصاري لـ«البيان »: مركز «إرادة» وفّر فرص عمل للمتعافين من الإدمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الله الأنصاري مدير إدارة الأبحاث المجتمعية والتوعية والعلاقات العامة بمركز إرادة للعلاج والتأهيل أن المركز تمكن عبر التواصل مع مجموعة من الشركاء من توفير فرص عمل للمتعافين من الإدمان.

إضافة إلى توعية المجتمع بكيفية التعامل مع المدمن على أنه مريض ومساعدته بالطريقة السليمة، ومحو وصمة العار التي يعاني منها المتعافون من الإدمان في المجتمع، والتي قد تكون أحد أسباب الانتكاسة والعودة إلى الإدمان مرة أخرى.

حيث بادر المركز إلى تغيير وصمة العار، التي تلازم المتعافين من الإدمان من خلال الحملات التسويقية داخل المجمعات التجارية، بعرض خدمات المركز والرسائل التوعوية على شاشات البيع، والمداخل والمصاعد وتنظيم المسابقات للجمهور، وتفعيل دور السوشيال ميديا لتحقيق مزيد من الوعي المجتمعي.

وقال الأنصاري لـ«البيان»: أطلق المركز «برنامج مسموح لتدريب المتعافين»، والذي من خلاله يتم اختيار مجموعة من المتعافين وفق شروط ومعايير دقيقة، ويتم توظيفهم في المركز لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد وبمكافأة شهرية، ولاقى البرنامج اهتمام برنامج خليفة للتمكين- أقدر، التابع لديوان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

والذي بادر بتخصيص مبلغ مالي لدعم أربعة من المتعافين لمدة سنة كاملة، واستمرت المبادرة في تلقي الدعم من الجهات المختلفة، ومنها نادي الإمارات العلمي والذي أخذ على عاتقه مسؤولية تدريب أربعة من المتعافين داخل المعهد، وتضمن برنامج التدريب ورش عمل الكهرباء والمهارات الحرفية، وبادر معهد مواصلات الإمارات للسياقة بدعم أحد المتعافين لاستخراج رخصة قيادة دون تحمل أي تكاليف.

ولفت الأنصاري إلى أن مركز «إرادة» تمكن من مساعدة حالات كثيرة في الالتحاق بفرص عمل لتوفير حياة مستقرة، كذلك تمكن المركز من إنقاذ حياة 113 شخصاً، بالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من خلال توفير 200 عقار (ناركان) المضاد للجرعة الزائدة، وقام المركز بتدريب 33 من منتسبي مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والذي أثبت فعاليته في إنقاذ الأرواح من الشباب.

مبادرة «مسموح»

وأفاد الأنصاري أنه ضمن المبادرات الناجحة التي أطلقها المركز مبادرة «مسموح» لدعم المتعافين من مرض الإدمان، ودمجهم في المجتمع، والتي تقدم نموذجاً عالمياً في منح الأمل للمتعافين ودعمهم لمواصلة حياتهم بصورة طبيعية، من خلال وضع الآليات والبرامج التي تضمن مأسسة قيم التسامح في المجتمع الإماراتي، الأسرة وفرص العمل وتوعية المجتمع ثلاثة محاور رئيسة لمسموح.

كما تهدف المبادرة إلى نشر روح الإيجابية لمنح المتعافين الفرصة لإصلاح أنفسهم وحياتهم الأسرية والمجتمعية، ولم تقتصر المبادرة على جهود المركز، بل اعتمدت المبادرة على الشراكات المؤسسية المستدامة مع الجهات الحكومية والخاصة.

ولفت الأنصاري إلى أن القائمين على المبادرة أدركوا أن الإعلام هو الأداة الأقوى لحمل رسالة المبادرة، فجاءت فكرة رفع صوت أصحاب الإرادة من المتعافين من مرض الإدمان في برنامج إذاعي بعنوان «مسموح».

Email