جمارك دبي تطلق "سياج" لكشف المواد الممنوعة ودعم التجارة المشروعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توّجت جمارك دبي جهودها في قطاع التفتيش الجمركي بإطلاق مشروع "سياج"، مبادرة مبتكرة وذكية لمراقبة المنافذ الجمركية في إمارة دبي.

وتعتمد المبادرة على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتطورة لكشف المواد الممنوعة والمتفجرات وطائرة بدون طيار، كما تعتمد على العنصر البشري الموجود على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، إضافة إلى وحدة الكلاب الجمركية k9 المساندة في عمليات الاستهداف الميدانية والتفتيش ضمن الحرم الجمركي.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لإمارة دبي ودولة الإمارات ودعم استقرار وحماية المجتمع من المخاطر الأمنية والصحية من خلال الرقابة على حركة السلع والبضائع وكشف وتتبع المهربين، إضافة إلى تسهيل العمليات التجارية ودعم سلسلة الإمداد العالمية بما يرسخ موقع إمارة دبي الرائد في التجارة المشروعة.

وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "نشعر اليوم بالفخر لتطوير منظومة متكاملة ذكية لمراقبة الحدود وتسهيل التجارة المشروعة، انطلاقاً من دورنا في ترسيخ موقع دبي عاصمة المال والأعمال وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله"، مشيراً إلى أن هذا المشروع المتكامل سيعزز الارتقاء بالأعمال الجمركية من خلال التنسيق والتعاون بين سلطة الجمارك والموانئ والجهات ذات الصلة.

وأضاف: "نتطلع إلى أن تؤدي مبادرة "سياج" الدور المنوط بها في تحقيق رؤية الإمارات وخطة دبي 2021، وكذلك مستهدفات الأجندة الوطنية للخمسين عاماً المقبلة، بجعل دولة الإمارات التي تتعامل تجارياً مع أكثر من 200 دولة في العالم، دولة رائدة عالمياً في كل المجالات لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار للأجيال القادمة".

ومن جانبه، قال أحمد محبوب مصبح، المدير العام لجمارك دبي: "تؤدي جمارك دبي دوراً عالمياً بارزاً في مكافحة المواد الممنوعة والمخدرات، خاصةً في ظل تطور الأعمال التجارية وسلاسل الإمداد براً وبحراً وجواً"، مشيراً إلى أن عدد ضبطيات المخدرات على مستوى دولة الإمارات بلغ 4450 ضبطية جمركية عام 2019، وتتعاون جمارك دبي مع الجهات العالمية ذات الصلة لاستهداف الشحنات المشبوهة والخطرة وتتبعها قبل وصولها إلى الدولة، وسوف تعزز "سياج" المبادرة التي قام قطاع التفتيش الجمركي بتطويرها داخلياً في دعم هذا الدور وتحقيق رؤية جمارك دبي في أن تكون الإدارة الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، حيث يؤدي قطاع التفتيش الجمركي واجبه الوطني في الخطوط الأمامية كخط الدفاع الأول لحماية المجتمع وتسهيل التجارة .

وبدوره قال الدكتور عبدالله بوسناد، المدير التنفيذي لقطاع التفتيش الجمركي في جمارك دبي: "تنطلق مبادرة "سياج" في إطار دعم المنظومة الأمنية في دبي ودولة الإمارات بالقضاء على عمليات تهريب المواد الممنوعة الصادرة والواردة عبر منافذ دبي وكشف الجرائم بناءً على عمليات البحث والتتبع والمراقبة وتحليل المعلومات، ومن ثم تتم عملية استهداف الشركات والسفن المشتبهة بها، وخاصةً السفن الخشبية التي تأتي من الدول المشبوهة وذلك لسهولة استخدامها في عمليات التهريب، مشيراً إلى أن يقظة وكفاءة خط الدفاع الأول قادرة على التصدي وكشف عمليات التهريب، بالإضافة الى ضبط الأشخاص المخالفين لقانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون وضبط البضائع المخالفة".

وأضاف: "تضمنت مبادرة "سياج" خطة إعادة توزيع السفن في المنطقة الساحلية حسب ملائمة الموانئ (ميناء الحمرية ومنطقة الخور وميناء راشد والمرفأ) والواجهة البحرية، مع الأخذ بأهمية تسهيل وانسيابية التجارة، كما أنها تسهم بشكل مباشر في تيسير حركة التجارة بين دبي وباقي دول العالم، مشيراً إلى أن فكرة المبادرة انبثقت من كيفية وضع سياج أمني للمنافذ الجمركية بطريقة ذكية ومتطورة تواكب الشكل الجمالي والمناسب لمنطقة الخور.

كذلك أشار الدكتور عبدالله بوسناد إلى أن مبادرة "سياج" المبتكرة تستند في تأدية مهامها إلى عدة وحدات مترابطة كوحدة الأنظمة التكنولوجية المتطورة ووحدة العنصر البشري المدرب على أعلى المستويات، وقاعدة بيانات مركزية يتم تغذيتها بصفة دورية، وأجهزة الفحص والتفتيش، ووضع حد فاصل بين الحرم الجمركي ومنطقة دخول الامارة من خلال خلق سياج ذكي في منطقة الخور والمرفأ وميناء راشد، يتكون من كاميرات عالية الجودة تغطي كافة أرجاء الحرم الجمركي للمنافذ، وحساسات، ورادارات للتحكم في عملية حركة البضائع والأشخاص للقيام بعملية التحليل والاشتباه، وزورق مجهز بأنظمة متطورة قادرة على مراقبة وتتبع السفن قبل دخولها إلى موانئ المنطقة الساحلية كإجراء استباقي للإبلاغ عن أي مخاطر قد تحملها السفينة، وفرق تدخل ميدانية توجد على مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع وتقوم بالتنسيق المستمر مع إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي والشركاء الاستراتيجيين في المجال الأمني في حال وجود عمليات مشتركة بالحرم الجمركي، وتتولى هذه الفرقة عملية مراقبة الخور الممتدة لمسافة 12 كيلومتراً، إضافة إلى وحدة الذكاء الاصطناعي، إذ يتم تجميع كل البيانات والمعلومات من خلال ربط أجهزة الفحص بإدارة عمليات المسافرين وميناء جبل علي ومنفذ حتا الحدودي والمنافذ الجمركية لتغذية قاعدة البيانات المركزية والتي تعمل بخاصية التعلم العميق (Deep learning) لتسهيل عمل ضباط التفتيش مستقبلاً، هذا إضافة إلى وحدة الكلاب الجمركية  K9المساندة في عمليات التفتيش.

كما ستتم الاستفادة من وحدة طائرات "الدرون" ذات التقنية العالية في المراقبة الجوية للمنافذ الجمركية والمياه الإقليمية لتزويد مركز تحليل البيانات بصور فورية للسفن والحاويات والشاحنات لتحليلها والاستفادة منها في تغذية قاعدة البيانات، مشيراً إلى أن منظومة "سياج" سيتم تطبيقها في القريب العاجل على جميع منافذ الإمارة.

Email