مستشفى رأس الخيمة يطلق برنامجاً لإعادة تأهيل المتعافين من «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مستشفى رأس الخيمة عن إطلاق برنامجه المجاني الأول من نوعه لإعادة تأهيل المتعافين من «كوفيد 19» في دولة الإمارات، ويشمل البرنامج الذي تم تصميمه وتطويره مجموعة متنوعة من برامج الدعم البدني والمعرفي والغذائي والنفسي، وهو موجّه إلى كافة المقيمين في الدولة المتعافين من مرض كوفيد 19.

وتهدف المبادرة المبتكرة إلى مساعدة كافة المصابين بكوفيد 19، بصرف النظر عن أعمارهم وحالتهم البدنية وغيرها، لاستعادة صحتهم البدنية والذهنية التي قد تأثرت بالإصابة، الأمر الذي أدى إلى تدهور مستوى جودة حياة هؤلاء الأشخاص.

وأوضح الدكتور رضا صدّيقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: في إطار مساعينا لمواكبة الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الإماراتية للتصدي لجائحة كوفيد 19 وانطلاقاً من التزامنا بمبادرات المسؤولية المجتمعية المبتكرة، قررنا في مستشفى رأس الخيمة إطلاق برنامج إعادة تأهيل المتعافين بشكل مجاني لكافة سكان الدولة الذين تعافوا من المرض، وذلك لتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية والاستمتاع بأفضل الأوقات مع عائلاتهم.

وأشار إلى أن البرنامج يعالج جميع ما تبقى من أعراض مرض كوفيد 19، خصوصاً المتعلقة بصعوبة التنفس والبدء بممارسة التمرينات والعودة إلى مزاولة الأنشطة الوظيفية والصحة الذهنية والأعراض اللاحقة للتنبيب، مثل ضعف الصوت والصعوبات في الأكل والشرب والتركيز والذاكرة.

وأضاف: تشمل المزايا الرئيسية للبرنامج الشامل والمجاني بالكامل، قدرته على منح الأشخاص المتأثرين بالمرض فرصة استثنائية لاستعادة قواهم البدنية والذهنية إلى جانب إثراء وعيهم حيال كيفية الحفاظ على نمط الحياة الصحي، ويتضمن البرنامج إعادة تأهيل المتعافين واستشارات طبية وغذائية وجلسات دعم نفسي وعلاج بدني.

وفي أعقاب إجراء اختبار الأجسام المضادة لكوفيد 19 على الشخص لدى زيارته الأولى لمستشفى رأس الخيمة، تُوفر له المستشفى جلسة استشارية مع طبيب متخصص في إدارة حالات الإصابة، بهدف تحديد حالة الشخص الراهنة من حيث التعافي، وذلك من خلال إجراء فحص بدني كامل والاطلاع على تاريخه الطبي وإجراء فحص لحالة وظائف الرئة لديه من أجل تحديد قدرة الرئتين ومدى الحاجة لإجراء المزيد من الفحوص.

ويشمل البرنامج جلسة استشارات غذائية مع أخصائي تغذية معتمد واختبار مؤشر كتلة الجسم وتقديم استشارات حول نظام غذائي مخصص لمرحلة ما بعد التعافي من المرض، فضلاً عن تقديم وصفات خاصة لتعزيز النظام المناعي.

ويتضمن البرنامج تقديم الدعم النفسي من قبل أخصائي معتمد، فضلاً عن التقييم النفسي والجلسات الاستشارية وأساليب الاسترخاء الذهني، حيث يُمكن للمضاعفات الجسدية لما بعد الإصابة أن تستمر لأشهر أو أعوام عديدة، وقد تشمل اعتلالات في القوة العضلية وقدرة القلب والرئتين والألم والتوازن والتحمل والقدرة على المشي، الأمر الذي يؤدي إلى خسارة الاستقلالية والقدرات الوظيفية.

وكجزء من البرنامج، يتم تقديم العلاج البدني من قبل أخصائي علاج طبيعي معتمد ويتكون من تقييم للياقة البدنية وتمارين التنفس وجلسات التدريب البدني، وستُشكل المستشفى المجموعة العلاجية الأولى من أول 20 شخصاً يُسجلون في البرنامج، الذي سينطلق اعتباراً من 15 أغسطس الجاري ويستمر لمدة أسبوعين، كما ستقوم بتشكيل مجموعات جديدة كل 15 يوماً، وعلى أساس كُلّ حالة، سيكون المرضى مؤهلين لحضور الجلسات الجماعية أو الجلسات الفردية المخصصة.

Email