التزام فرق العمل أسهم بتشغيل المحطة الأولى بأمان تام

صحف العالم تُبرِز الإنجاز النووي الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توالى اهتمام الإعلام العالمي بالإنجاز التاريخي للإمارات حيث أضاء على المشروع السلمي النووي الأكبر من نوعه في المنطقة، وهو محطة براكة للطاقة النووية بدولة الإمارات، في تغطية تعكس ثقل وأهمية المحطة الجديدة، وما ستقدمه في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة لدولة الإمارات، لتشكل إنجازاً آخر يضاف لدولة الإمارات في مساعيها لتنويع مصادر الدخل، ناهيك عن الشروع في مسارات تنموية حديثة، تواكب فيها التغيرات العالمية، وفق مبدأ التغيير نحو مستقبل مشرق وأفضل تكون فيه السطوة للعلوم والتكنولوجيا.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن محطة براكة للطاقة النووية، التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، وهي أول محطة للطاقة النووية في شبه الجزيرة العربية، نجحت في تشغيل أول مفاعلاتها، لتصل المحطة النووية الواقعة في صحراء الإمارات بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، لما وصفه العلماء للمرحلة الأولى للتشغيل الاعتيادي «الحرجية» في الوحدة الأولى للمحطة، وذلك عندما يكون رد فعل السلسلة النووية داخل المفاعل مستداماً ذاتياً.

أما صحيفة «نيويورك تايمز» فقد أفردت عنواناً عريضاً فحواه «الإمارات الدولة العربية الأولى بمحطة للطاقة النووية»، موضحة أن الإمارات دولة من العيار الثقيل وقد أصبحت مركزاً إقليمياً للأعمال الدولية، وشرعت في بناء المحطة لتقليل اعتمادها على النفط الذي دعم البلاد منذ عقود، فبمجرد تشغيل جميع وحداتها الأربع، ستوفر المحطة التي صممتها شركة كورية جنوبية ربع الكهرباء في البلاد، وأن برنامج الدولة النووي سلمي ولأغراض الطاقة وحسب.

أدلة سلمية

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى تعاون الإمارات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي راجعت مشروع براكة، فضلاً عن الولايات المتحدة التي وقعت معها اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية عام 2009 للسماح للدولة بتلقي المواد النووية، ناهيك عن المساعدة التقنية من الولايات المتحدة.

رسالة للعالم

وعنونت وكالة «سبوتنيك» الدولية بنسختها الألمانية بـ«براكة الإماراتية: أول مفاعل نووي في شبه الجزيرة العربية»، ونقلت الإعلان الأخير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر منصة «تويتر» حينما بشر ببدء تشغيل محطة للطاقة النووية الأولى من نوعها في العالم العربي، واصفاً إياها، وكذلك دخول الإمارات للسباق الفضائي بكونها «رسالة للعالم تسمح للعرب بدخول العلم مرة أخرى والتنافس مع الدول الكبرى الأخرى».

في ما يتعلق بما تداولته الصحافة في أنحاء سور الصين العظيم وما جاوره، نشرت كل من وكالة أنباء «شينخوا» الصينية وصحيفة «يونايتد ديلي نيوز» اليومية الصادرة في الصين وتايوان أن محطة براكة لا تعد فقط أول محطة للطاقة النووية تعمل بنجاح بدولة الإمارات، بل هي الأولى في العالم العربي، وأن أمر تزويدها بالطاقة النظيفة الجديدة يأتي كـ«معلم تاريخي»، فبالرغم من أن سكان دولة الإمارات يقدر بأكثر من 10 ملايين نسمة، ورغم امتلاكها موارد وفيرة من النفط والغاز الطبيعي، إلا أن الطلب المحلي على الاستهلاك ضخم، ومن الطبيعي توجهها لتنويع مصادر الطاقة، عبر وسائل جديدة.

في السياق ذاته، أفادت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» أن محطة براكة تأتي تجسيداً حقيقياً لإنجاز تاريخي، يسطر نجاح شركة «نواة للطاقة» المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى، وهو الإنجاز الأهم حتى هذه اللحظة في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي، فعلى الرغم من التحديات التي تواجه العالم فقد أظهرت فرق العمل بالدولة قدراً من المرونة والالتزام بإنجاز المحطة الأولى بأمان تام.

ونقلت «ذا هيندو» الهندية مشاعر الفخر، التي توازت بدء تشغيل محطة براكة للطاقة النووية مؤخراً، بما يتماشى مع أعلى معايير الأمان الدولية، بهدف مستقبلي يكمن بتوفير ربع الكهرباء في الدولة الخليجية بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات.

إعلام روسي

وسائل الإعلام الروسية سلطت الضوء على تشغيل محطة براكة للطاقة النووية. وقالت وكالة الأنباء الروسية الرائدة «تاس»، وإنترفاكس المحدودة (وكالة أنباء مستقلة مملوكة للقطاع الخاص بروسيا) إلى جانب عدد من الصحف الروسية، بما في ذلك كوميرسانت، وغازيتا، بالإضافة إلى وسائل أخبار ومواقع أخرى منحت أهمية كبرى لهذا الاختراق ونشرت تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة انطلاق أول مفاعل نووي سلمي في العالم العربي.

60

تناقلت صحف إسبانية من بينها «El Periódico» ببرشلونة، إعلان الإمارات تشغيل أول مفاعل لمحطة براكة للطاقة النووية، الأول في العالم العربي، وذلك حسب ما أفادت وكالة أوروبا للصحافة، وبمجرد تشغيل المحطة بشكل كامل ستنتج 5.6 غيغاوات من الكهرباء وستحد ما مجموعه 21 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، وأكدت الصحيفة الإسبانية أن بدء تشغيل المحطة يأتي كونه جزءاً مما يسمى ببرنامج الطاقة النووية للمحيط الهادئ، الذي تم تطويره بقصد «توليد الكهرباء النظيفة للبلاد لمدة 60 عاماً على الأقل».

Email