إعلام عالمي: براكة أول بنية تحتية نووية من نوعها في العالم العربي

المحطة أحد أكثر المشاريع النووية ابتكارًا في العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توالت الأخبار التي تتناول الشأن العالمي الخبر الإيجابي الذي تصدر عناوين الأخبار المحلية، ليصل بمدىً آخر العناوين الأجنبية التي احتفت بالخطوة المبشرة لبدء تشغيل مفاعل محطة براكة للطاقة النووية السلمية، في حدث ومعلم تاريخي لدولة الإمارات والمنطقة، ومجال آخر تثبت فيه دولة الإمارات ريادتها وتفوقها وعزمها نحو اقتصاد أكثر استدامة.

وفي السياق، عنون موقع وكالة "يونهاب نيوز" لأخبار كوريا الجنوبية أن "دولة الإمارات تباشر عملياتها في المفاعل النووي الذي بنته كوريا الجنوبية"، في أول عملية تشغيل لمفاعل نووي سلمي في العالم العربي. أما وكالة الأنباء الإيطالية (وكالة نوفا)، أكبر وكالة للمعلومات بإيطاليا وأحد أكبر وكالات الأنباء العالمية، نقلت نبأ الإنجاز الإماراتي الجديد، واصفةً إياه على حسابها بـ "تويتر" "كأول بنية تحتية نووية من نوعها في العالم العربي، مقتبسةً من إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن الخبر التاريخي عبر "تويتر". مشيراً الموقع إلى أن براكة هي أول محطة للطاقة النووية في بلد عربي، وقد استغرق بناؤها أكثر من عقد وهي نتاج شراكة طويلة الأمد مع شركة كوريا للطاقة الكهربائية، المقاول الرئيسي وشريك المشروع المشترك.

ووصفت الوكالة الإيطالية أن براكة الواقعة على بعد أكثر من 200 كيلومتر غرب العاصمة أبوظبي، واحدة من أكثر المشاريع النووية ابتكارًا في العالم، مع أربع وحداتAPR-1400 قيد الإنشاء في نفس الوقت.

نادٍ نووي

أوضحت وكالة "بلومبيرغ" الدولية أنه ومع بدء تشغيل مفاعل براكة، فقد انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نادٍ يضم 30 دولة قادرة على توليد الطاقة النووية، وقد أعطت الوكالة الدولية للطاقة الضوء الأخضر لتشغيل المصنع في فبراير. كما أن دولة الإمارات تهدف لتشغيل المفاعلات المدنية الأربعة بحلول عام 2023، متوقعة الحكومة بأنه وبمجرد أن يتم تشغيلها بالكامل فإنها ستوفر ما يقدر بحوالي خمس الطاقة الإنتاجية الحالية للبلاد.

ومن جهته، أعرب موقع "24 ماتنز.يو كي" الإخباري، أن الإعلان عن بدء تشغيل المحطة السلمية النووية الإماراتية يأتي متزامناً مع عطلة عيد الأضحى وفي أعقاب إطلاق الإمارات أول مسبار للمريخ في العالم العربي. ونقلت حديثاً باللغة الإنجليزية لحمد الكعبي، ممثل الدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مغرداً على منصة "تويتر": "إن الحدث معلم تاريخي للأمة وبرؤية تهدف لتقديم شكل جديد من الطاقة النظيفة للدولة". وذكر الموقع أن دولة الإمارات تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، ولكن مع تنامي عدد السكان، قامت الدولة باستثمارات ضخمة في تطوير بدائل نظيفة للطاقة، بما في ذلك الطاقة الشمسية.

وشرح الموقع معنى "براكة"، التي تعني "نعمة" باللغة العربية، وهي المحطة النووية الأولى من نوعها في المنطقة، موضحاً أنه وبعد عمل المحطة بكامل طاقتها، فإن مفاعلاتها الأربعة لديها القدرة على توليد 5600 ميغاواط من الكهرباء، أي حوالي 25% من احتياجات البلاد، علماً بأن المفاعلات الثلاثة المتبقية جاهزة تقريبًا للتشغيل.

وفي دفق التغريدات المهنئة بالنجاح الأولي للمحطة، غرد رافائيل ماريانوغروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على موقع "تويتر" مهنئاً: " "مبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق المرحلة الأولى للوحدة الأولى من برنامج براكة الوطني الجديد. تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية دولة الإمارات والدول الأخرى التي تختار تبني الطاقة النووية، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق طاقة نظيفة وبتكاليف معقولة وفي معالجة مشكلة التغير المناخي".

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية"، وبالمثل موقع "ذا نيو إنديان إكسبرس" الهندية، أن دولة الإمارات ضغطت يوم السبت على الزر الأول من المفاعلات الأربعة لمحطة براكة للطاقة النووية، ومن المقرر التشغيل التجاري للوحدة 1 في وقت لاحق العام الجاري، ونقلت قول مسؤولين أنه وبالإضافة لتوليد الكهرباء الرخيصة، فإن المحطة سترفع مكانة الإمارات كلاعب إقليمي. أوضح أحد المحللين الخليجيين لوكالة "فرانس برس" "إن المحطة جزء من حملة الإمارات لتنويع اقتصادها للطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وعرض صورتها كقائد إقليمي في مجال العلوم والتكنولوجيا". إذ تشمل المشاريع الكبيرة الأخرى برنامجًا فضائيًا محليًا أرسل أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء العام الماضي ومسبارًا إلى المريخ الشهر الماضي.

Email