منى البحر لـ« البيان »: الإمارات من أفضل الدول في إدارة أزمة «كوفيد 19»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر دراسة المجتمعات أحد أهم المقاييس، التي يستند إليها في رسم الاستراتيجيات، ودعم احتياجات الشعب، لا سيما في وقت الأزمات، ومع عبور أزمة «كوفيد 19» الحدود والمجتمعات، كان البحث العلمي راصداً أساسياً لقياس ثقافة المجتمع ومسببات قلقه، ورسم الاستراتيجيات، التي تسهم في تضافر الحكومة مع الشعب لتجاوز الأزمة.

وتعقيباً على ذلك أكدت الدكتورة منى البحر، مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، في حوار عن بعد لـ«البيان» أن دولة الإمارات كانت من أفضل دول العالم في إدارة أزمة «كوفيد 19»، مشيرة إلى أن ردة فعل الناس أثناء انتشار الوباء تختلف تبعاً للظرف والوضع التي تتجلى به هذه الأوبئة، وكان موضوع الهلع الاجتماعي مطروحاً على طاولة صانع القرار من البداية، فتم العمل على تكثيف الجهود، لتكون الموارد الغذائية والأدوية متوفرة ومتاحة للمواطن والمقيم على حد سواء، ليس فقط في هذه الأزمة، إنما هو تعهد والتزام مستدام، وعبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «لا تشلّون هم» كانت فلسفة واستراتيجية، تم بموجبها العمل الدؤوب على توفير كل الاحتياجات، وعدم وجود أي خلل، هذا بالإضافة إلى ظهور سموه على وسائل الإعلام لطمأنة الشعب، وحضوره في الميدان لمتابعة عمل خط دفاعنا الأول كانت دافعاً كبيراً، للتعامل مع الأزمة بحرفية عالية.

مؤشرات

وأوضحت البحر أن من خلال استبانة جودة الحياة في ظل «كورونا»، رأينا أن ثقة الناس في الجهاز الحكومي وإدارة الأزمة، كانت أكثر من 93%، وثقة الناس في المؤسسة الطبية وإمكاناتها في إدارة الأزمة وتوفير العلاج تعدت 90%، وهي مؤشرات إيجابية، وهذه الثقة في الحكومة وإدارتها للأزمة والثقة بالمنشآت الطبية، أسهم في تخفيف الهلع والخوف، ففي الوقت الذي كان يصطف الناس طوابير طويلة بانتظار شراء سلعة أو دواء في كثير من دول العالم، كانت الأدوية تصل للمواطن والمقيم إلى منزله في الإمارات، فمن يدير الأزمة بشكل ذكي ومرن سيواجه التحديات بسلاسة، فنسبة الهلع وقت الأزمات ترمومتر تتحكم به القيادات.

أيديولوجيا

وتعقيباً على ما ينشر في الصحافة الغربية التي احتشدت موضوعاتها بنظرية المؤامرة، عقبت البحر على أن الشائعة في بعض المجتمعات أيديولوجيا مدبرة لترويج أفكار وسياسات، وهذا واقع تحتشد به الصحف على مستوى العالم، واليوم شهدنا الشائعات، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فالشائعة في عصر العولمة أصبحت «متعولمة» وليس لها حدود، ونظرية المؤامرة جزء من التركيب المجتمعي، فشاعت كثير من الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيروس بأنه مصنع، وأن الأمر برمته مؤامرة، وتأرجحت الأقوال بين الآثار المحتملة على السياسة والصحة والاقتصاد، ولكن يبقى السؤال الأهم في كيفية التعامل مع هذه النظريات والشائعات والتصدي لها، وهذا سلاح محوري في كيفية مكافحة الشائعة، باعتبارها القشة التي تقصم ظهر المجتمعات وتفككها .

رصد

وأوضحت البحر أنه استناداً لاستبانة جودة الحياة، والتي قاست رأي أكثر من 43 ألف مشارك، رصدنا أن 89.5% منهم يستقون أخبارهم من المصادر الرسمية، هذا بالإضافة إلى أن الإحاطة الإعلامية بالنسبة للمجتمع الإماراتي المنبر الرئيسي للمعلومات الموثقة، ويحرصون على متابعة المستجدات بشكل دؤوب .

Email