الباز: «مسبار الأمل» يتوج إنجاز 50 عاماً للإمارات

جانب من المتحدثين في الندوة الافتراضية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عالم الفضاء والجيولوجيا المصري الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أن «مسبار الأمل» يتوج إنجاز دولة الإمارات خلال مسيرتها في 50 عاماً.

جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الأول الافتراضي، بعنوان «استعداد الذكاء الاصطناعي للبيانات الضخمة وكيفية الاستفادة منها» والذي نظمه نادي الإمارات العلمي بندوة الثقافة والعلوم. وشارك في الملتقى إلى جانب الدكتور فاروق الباز، كل من: الدكتور محمد بديوي خبير أنظمة الروبوت بمركز البحوث «فراونهوفر» بألمانيا، والدكتورة بشري البلوشي مديرة الأبحاث والابتكار بمركز دبي للأمن الإلكتروني، والدكتور أيمن الباز أستاذ مشارك بقسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفيل الأمريكية، والدكتور حسام الدين مختار أستاذ مساعد بقسم بالهندسة الكهربائية بجامعة دبي، والمهندس بشار كيلاني المدير الإقليمي لشركة IBM، وحضر الملتقى جمع من العلماء والأكاديميين والمهتمين.

نجاح

أدار الملتقى الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، ورئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، مهنئاً دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة حكام الدولة، بمناسبة إطلاق «مسبار الأمل» في الفضاء، لكي تحقق نجاحاً، وتعيد مجداً تحلق فيه علماء العرب الأولون، حيث كانت الدول العربية تعيش عصر النهضة، الذي تعيد الإمارات أمجاده.

وتحدث د. البستكي عن محاور المؤتمر، التي تناقش أهمية إنشاء مراكز المعلومات وكيفية الاستفادة منها، وتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في تخزين واسترجاع البيانات الضخمة لتطوير أنظمة المؤسسات المختلفة في العديد من المجالات الطبية والاقتصادية والتعليمية والأمنية والاجتماعية. ودور الجامعات في إدارة البيانات الضخمة وحفظ المجموعات الرقمية بمستودعات البيانات البحثية المفتوحة، وتأثير ذلك في تحسين العملية التعليمية وتطوير البحث العلمي.

كما تتطرق إلى أهمية تحليل ومعالجة البيانات الضخمة في اتخاذ القرار واستشراف المستقبل وتطوير أساسيات الصحة العامة وتحسين منظومة الغذاء وتقليل انتشار الأوبئة وتقديم الحلول الاستباقية في العديد من المشاكل البيئية، ودور البيانات الضخمة في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الاستراتيجية الوطنية للإمارات، التحديات التي تواجه المؤسسات لإنشاء مراكز للبيانات الضخمة وكيفية التغلب عليها. وذكر د. فاروق الباز لقاءه مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بصحبة 5 رواد كانوا يدرسون الصحراء العربية، وكانت أولى جولاتهم في العالم العربي إلى الإمارات، وكيف أثارت تساؤلات واستفسارات الشيخ زايد هؤلاء العلماء، وكان متطلعاً لأن يكون للعرب دورهم في خوض ريادة الفضاء، ما يؤكد اهتمام الإمارات بهذا المجال.

إنجاز

وأضاف الباز أنه متأثر برحلة «مسبار الأمل»، التي تتوج إنجاز دولة الإمارات خلال مسيرتها في 50 عاماً، فأصبحت رائدة الدول العربي في هذا المجال، وأن الإمارات دعمت وشجعت شبابها (ذكوراً وإناثاً) لتبوؤ المناصب والأماكن العلمية، وهذا سبب تقدم دول العالم وتراجع بعض الدول العربية، التي لا تستفيد من طاقة شبابها، وأكد أنه في أثناء رحلة أبوللو 11 إلى القمر كان متوسط أعمار القائمين على العمل 26 سنة، وكانت تتراوح أعمار الرواد بين 29 و30 سنة، وهذا دليل على أهمية الحفاظ على واستغلال طاقة الشباب.

وأكد المهندس بشار كيلاني أن الإنجاز الإماراتي «مسبار الأمل» فخر لكل العرب، وما أولته القيادة من أهمية للشباب خصوصاً أن 70% من سكان العالم العربي أعمارهم دون الثلاثين عاماً، ما يجعل المستقبل أكثر إشراقاً، كذلك وجد أن 50% من خريجي الكليات العلمية من السيدات، إلا أن 15% منهم يعمل في مجال التقنية والتكنولوجيا.

Email