ضمن المبادرة الوطنية "مبتكرون يا وطن" والتي أطلقها الشاب الإماراتي محمد سعيد الكعبي، متطوع بارز في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومتطوع أيضا في مدينة الإمارات الإنسانية والتي تُعنى بإطلاقه لباقة من الابتكارات التي تخدم جميع شرائح المجتمع والوطن عموما.

استكمل الكعبي جهوده في نشر ابتكاره الأخير "ممر التعقيم"، حيث تم وضع 16 جهاز أمام مداخل وأبواب مساجد أبوظبي والعين وذلك بالموافقة والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والهيئة العامة للشؤن الاسلامية والأوقاف، على أن تكون وطنية رسمية، وذلك لتحقيقها العديد من الأهداف السامية التي تتمثل في زيادة وقاية الناس وحمايتهم من فيروس «كورونا» وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الدولة، للحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.

وقال محمد الكعبي في حديثه لـ "البيان": "أطلقت ابتكاري الجديد ممر التعقيم الذاتي بأسلوب مبتكر يطبق في الدولة، على أن يتم وضعه أمام مدخل أو أبواب المساجد وذلك قبل دخولها.

وللعلم فإن تصميمي للابتكار هو بأقل التكاليف، كما أنه يعمل بالطاقة الشمسية، وهو يتكون من مضخة، وألواح طاقة شمسية، ووحدة تخزين بطاريات، وخزان المعقم، وبرمجة نظام خاص لرش الرذاذ. ولله الحمد وجدت تشجيعا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والهيئة العامة للشؤن الاسلامية والأوقاف لإنتاج أعداد متزايدة من الابتكار، كما أنني حصلت على دعم من شركة البرميل للطاقة".

وأضاف: "اجتهدت فعليا مع فريق عملي وهم متطوعين من هيئة الهلال الأحمر وبموافقة إدارة "الهلال" على إنتاج 16 ممر تعقيم، وحددت لنا الهيئة العامة للشؤن الاسلامية والأوقاف أسماء المساجد التي يوضع أمام مدخلها الجهاز. وتمت الموافقة على أن تكون مبادرة رسمية".

مؤكدا على نقطة مفادها بأن ابتكاره المتمثل في ممر تعقيم، أطلقه تقديرا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي تأتي في إطار جهود الدولة للحد من انتشار كورونا وتعزيز التدابير الاحترازية والوقائية من الفيروس. فسموه يتابع باهتمام كبير الجهود المبذولة على مستوى الدولة للحد من تداعيات فيروس كورونا.

كما شجع الكعبي المبتكرين المواطنين على القيام بضخ ابتكارات وطنية من شأنها أن تقوم بدور رئيسي في مكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والوقاية منه، والحد من انتشاره.

وأضاف: "نعم، لدينا نخبة من المبتكرين في الدولة يستطيعون بلا شك ابتكار أجهزة ومنتجات ومشاريع جديدة للمساعدة في محاربة جائحة كورونا، أو تسهيل الحياة لمن يعملون من البيت، وللعاملين في المستشفيات، أو حتى المتواجدين في الحجر الصحي. إلى جانب ضرورة استثمار الطاقات والموارد المحلية في ابتكار تقنيات تخدم شتى الشرائح المجتمعية بلا استثناء".