سفيرنا لدى اليابان لـ« البيان »:

الإمارات نجحت ببناء كفاءات عالية في تكنولوجيا الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خالد عمران العامري سفير الدولة لدى اليابان أن أهم أهداف مهمة الإمارات إلى المريخ تجلى في بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز جهود الإمارات وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي هذا الجانب يأتي دور الدبلوماسية من حيث توسيع الفرص في المنح الدراسية من خلال العمل على إبرام المزيد من اتفاقيات التعاون والتفاهم مع دور ومراكز البحث العلمي في اليابان.

وقال في تصريحات لـ«البيان»: «إن سفارة الدولة في اليابان ظلت تتابع وتعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المشروع سواء تلك المتعلقة بالفريق التقني أو العملية اللوجستية، بالإضافة إلى المساهمة في تذليل الصعوبات التي واجهت عملية شحن المسبار من دبي إلى اليابان ووصول الطاقم الإماراتي، بالرغم من إغلاق المنافذ الحدودية في دول العالم بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تملك 10 أقمار اصطناعية في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات، ولديها خطط لإطلاق 8 أقمار أخرى.

وتقدم العامري بأسمى آيات الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وتوشيميتسو موتيغي، وزير الخارجية اليابانية، على الجهود الحثيثة التي بذلوها من خلال الدعم والتوجيهات التي كان لها أثر واضح في التنسيق لهذا المشروع التاريخي.

وأوضح أن: «سفارة الدولة تابعت وعملت على تذليل الصعوبات التي واجهت المشروع سواء تلك المتعلقة بالفريق التقني أو العملية اللوجستية منذ بدء شحن مكونات المسبار من دولة الإمارات العربية المتحدة وحتى وصولها إلى جانب الطاقم الإماراتي إلى اليابان».

وقال: «ظلت وزارتا الخارجية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان تبذلان الكثير من الجهود لوضع الخطط الداعمة لشحن المركبة الفضائية وتجهيزها للإطلاق. وقامت السفارة بدورها بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة وكذلك في دولة المقر، بهدف الحفاظ على سلامة الطاقم الإماراتي، وفي ذات الوقت المساهمة في تذليل الصعوبات اللوجستية التي واجهت عملية الشحن ووصول الطاقم الإماراتي، بالرغم من إغلاق المنافذ في اليابان بسبب جائحة كورونا».

إجراءات وقائية

وكشف العامري أن جائحة كورونا فرضت تحديات غير مسبوقة خلال عملية نقل المسبار من دبي إلى اليابان، مؤكداً أن جائحة كورونا فرضت تحديات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن السفارة ظلت تتابع مع الفريق الإماراتي منذ وصولهم إلى اليابان في أبريل الماضي وأثناء خضوعهم لإجراءات الحجر الطبي الطوعي لمدة 14 يوماً، وظلت على تواصل معهم إلى أن خرجوا من الحجر الصحي دون أن تظهر عليهم أعراض إصابة».

أوقات صعبة

وحول الأوقات الصعبة التي عاشها منذ بدء عملية نقل المسبار وحتى اليوم، أكد العامري أن: «أصعب اللحظات كانت في الشعور بالقلق بسبب الظروف الاستثنائية لعملية النقل وتحديات دخول الطاقم الإماراتي بسبب جائحة كورونا وما فرضته من تحديات». مشيراً إلى أن السفارة كانت تتابع باهتمام شديد مع وزارة الخارجية في دولة المقر والجهات المعنية التي استطعنا معها اجتياز التحديات التي واجهتنا».

شراكة استراتيجية

وفيما يتعلق بالعلاقات بين دولة الإمارات واليابان والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وخاصة في مجال القطاع الفضائي، أكد العامري أنه على مدى قرابة نصف قرن من الزمان تميزت العلاقات بين البلدين بعدد من الشراكات والاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم. وكانت الدبلوماسية هي الآلية التي مهدت لكل ذلك، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الإماراتية دخلت في شراكات متعددة، وكل حقبة زمنية لها متطلباتها ومعطياتها ولها ظروفها المختلفة.

رؤية

وأوضح أن مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تمت عام 2018 جاءت لتترجم رؤية القيادة الرشيدة أولاً، واستراتيجية وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وأضاف أن: «المبادرة عبارة عن رؤية مشتركة لمستقبل واحد، وترتكز على 4 محاور: الأول السياسي والدبلوماسي، والثاني الاقتصادي والتجاري، والثالث محور التعليم والعلوم والتكنولوجيا، والرابع المحور الأمني والدفاعي، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون في مجال أبحاث الفضاء».

وحول عدد الأقمار الصناعية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بخلاف مشروع «مسبار الأمل» وهل هناك أقمار جديدة سيتم إطلاقها قريباً، أكد العامري أن الإمارات تملك 10 أقمار اصطناعية في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات، ولديها خطط لإطلاق 8 أقمار أخرى. وأشار إلى أنه في عام 2018 تم إطلاق القمر الصناعي «خليفة سات» بنجاح من اليابان، وفي سبتمبر الماضي أصبح هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من 3 أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية، والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

Email