محمد القرقاوي: مسبار الأمل قصة مسيرة الإمارات ونجاح اتحادها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن رحلة استكشاف المريخ تعكس قصة مسيرة الإمارات ونجاح اتحادها، والتي بُنيت بإصرار وعزيمة وبناء وعمل، مبيناً أن بناء الإنسان ونقل المعرفة أهداف برنامج الإمارات للمريخ.

وأوضح خلال مقابلة تلفزيونية أمس أن قصة مسبار الأمل وُلدت منذ نحو 7 سنوات، خلال خلوة وزارية استثنائية دعا لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في صير بني ياس خلال شهر ديسمبر من عام 2013، حيث طلب أعضاء المجلس طرح أفكار للمستقبل تجهيزاً للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة 2021، وطرحت خلال الخلوة فكرة لماذا لا نذهب إلى المريخ وهي فكرة جريئة جداً.

وبيّن أن الفكرة نالت إعجاب سموه، فطلب دراسة هل هذه الفكرة قابلة للتحقيق في دولة الإمارات خلال أسبوع، حيث تم التوجه إلى مركز الإمارات للتكنولوجيا المتقدمة الذي تحول اليوم إلى مركز محمد بن راشد للفضاء.

وأضاف: «وبعد أسبوع توصلنا إلى أن التوصية قابلة للتحقيق وعرضت على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن ثم تمت مباركة الفكرة وبدأت بالانطلاقة نحو التحقيق، فشحذنا الهمم لبناء المسبار الذي تم الانتهاء من بنائه خلال 6 سنوات تقريباً، وهي مدة زمنية قصيرة لبناء مسبار، حيث يتم بناء المسبار في 10 سنوات».

وأكد وجود شغف بالفضاء منذ نشأة دولة الإمارات على يد الآباء المؤسسين، حيث قابل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1976علماء من وكالة ناسا للفضاء، إذ كانوا ينوون إطلاق مسبار إلى خارج الغلاف الجوي.

وأوضح أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما تبنى فكرة مشروع مسبار الأمل أراده أن يكون مشروعاً عربياً وليس فقط إماراتياً، فطلب من العالم العربي أن يشاركه في اسم لهذا المسبار، ليعلن بعدها من قصر البحر خلال اجتماعه مع فريق العمل الذي يعمل على المشروع، اسم «مسبار الأمل» تمنياً بأن يكون أملاً للشباب العربي.

وأكد أن قطاع الفضاء قطاع استراتيجي يهدف إلى بناء القدرات البشرية، حيث عمل خلال الفترة الماضية منذ إطلاق المشروع على بناء الآلاف من القدرات.

وأشار إلى أن علوم الفضاء والوصول إلى المريخ أصعب تحدٍّ كلفنا به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ولكن استراتيجية الإمارات للفضاء قامت على تدرّج ومراحل، المرحلة الأولى كانت بناء أقمار صناعية، والمرحلة الثانية كانت بناء رواد فضاء، ثم المرحلة الثالثة وهي الذهاب لاستكشاف المريخ.

وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اختار تبني مشاريع الفضاء لشغفه بخوض التحديات الصعبة، ليثبت للجميع أنه ليس هناك شيء مستحيل، وأيضاً لرفع سقف التحديات، وتعزيز ثقة الإنسان بنفسه من خلال المشاريع الضخمة، وإعطاء الأمل للشباب العربي، واستئناف حضارة المنطقة العربية وتطوير التعليم.

Email