للتخفيف من أزمتها الإنسانية بسبب سنوات النزاع

محمد بن راشد يأمر بطائرة إغاثة غذائية إلى أفريقيا الوسطى

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتسيير طائرة تحمل شحنة كبيرة من الأغذية إلى بانغي في جهورية أفريقيا الوسطى، التي تواجه أزمة إنسانية شديدة، بسبب سنوات من النزاع المستمر.

وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إن «هذه الاستجابة من برنامج الأغذية العالمي، بالشراكة مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، هي مثال حي على الدافع وراء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بإنشاء المدينة».

وأضاف معاليه: «وانطلاقاً من هذه الرؤية لسموه، تسعى المدينة إلى استضافة الأشخاص والمنظمات الذين يخدمون المحتاجين، وتسهيل عملهم، ومساعدتهم حتى يتمكنوا من العمل سوياً، كقوة واحدة، من أجل خير البشرية».

من جهته، قال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لغرب ووسط أفريقيا، إن «جمهورية أفريقيا الوسطى، تمر في أزمة إنسانية شديدة، وأن ثمة حاجة لتوفير المساعدات العاجلة والمتواصلة للأسر الضعيفة».

وأضاف «نرحب بدعم حكومة دولة الإمارات، الذي يسهل نقل إمدادات الطوارئ الحيوية، وسيمكننا هذا الجسر الجوي، من تجنب التأخيرات المحتملة التي من شأنها أن تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية البالغة الأهمية».

52 طناً مترياً

وتمكن برنامج الأغذية العالمي، من نقل شحنة من الأغذية جواً، من مستودع الأمم المتحدة، للاستجابة للحالات الإنسانية التابع له في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، إلى الوجهة المذكورة، بواقع 52 طناً مترياً من الغذاء، وهو ما يكفي لتوفير حصص المساعدات الطارئة لنحو 335 ألف مستفيد، على مدى شهرين، من أغسطس وحتى سبتمبر.

وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى، إحدى أشد الأزمات الإنسانية في العالم، بسبب سنوات من النزاع المستمر، ونتيجة لهذا النزاع، لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص يعانون من النزوح، وانعدام الأمن الغذائي الحاد، إذ إن مجموع الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، يبلغ 2.3 مليون شخص (أي ما يمثل 51 % من عدد السكان، البالغ 4.6 ملايين نسمة).

ويواجه توفير المساعدات الإنسانية لجمهورية أفريقيا الوسطى، تحديات متعددة، بسبب بيئة التشغيل المعقدة، والعراقيل أمام سلسلة التوريد، بالإضافة إلى تأثير جائحة كوفيد 19، فقد أثرت «الأخيرة» بشكل كبير في قطاع النقل، وتسببت في تأخير توصيل الأغذية إلى البلاد.

كما أدى إغلاق الحدود، إلى نقص المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع الأسعار، ويذكر أن الطرق تصبح غير سالكة في جمهورية أفريقيا الوسطى، خلال موسم الأمطار (في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر)، ما يحد بشكل أكبر من قدرة برنامج الأغذية العالمي على الاستجابة للنقاط الساخنة المحتملة، التي يشعل فتيلها النزاع والفيضانات.

وتستضيف المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أكبر مستودع من مستودعات الأمم المتحدة، للاستجابة للحالات الإنسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في العالم، مستفيدة بذلك من موقع دولة الإمارات، الذي لا مثيل له، كبوابة لوجستية، ومركز تجاري يربط جميع أنحاء العالم.

ويتمتع المستودع بدعم سخي من الإمارات، التي تعد بين أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي في العالم.

Email