شبكة «ذا كونفرزيشن»: بعثة «الأمل» مختلفة لأن الإمارات تقف خلفها

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت شبكة «ذا كونفرزيشن» الإعلامية غير الربحية، عبر خبير سياسات الفضاء، ميشا كيتشهيل، من ميلبورن الأسترالية، أنه ومن بين المهام الفضائية المتجهة لكوكب المريخ هذا الشهر، فإن ما يجعل إحداها مختلفاً يكمن في أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من سيطلقها.

ويسترسل التقرير الذي جاء بقلم الكاتب ميشا كيتشهيل، وهو محرر ومنتج سابق في قناة «إيه بي سي» حيث قال: «إنه على الرغم من كون دولة الإمارات العربية المتحدة جديدة في حقل استكشاف الفضاء إلا أنها حددت أهدافاً عالية لمسبارها الذي أسمته «الأمل».

حيث تهدف المهمة لإجراء المزيد من الدراسات حول مناخ المريخ، وبحسب عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» فإن المهمة وسيلة لهدف أكبر متمثلاً بالتعجيل بالتنمية في القطاع التعليمي والأكاديمي في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وتابع تقرير الشبكة: «جهود استكشاف الفضاء تأتي عادة من جهات فاعلة كالولايات المتحدة وروسيا والصين ووكالة الفضاء الأوروبية ومؤخراً، الهند، بيد أن «الأمل» سيشكل أول مهمة للكوكب الأحمر من دولة شرق أوسطية». ويسترسل الكاتب قائلاً: «بصفتي خبيراً في سياسات الفضاء، أعتقد أن بعثة الأمل مهمة أيضاً بطريقتين أخريين: هي توضيح بأن التعاون الدولي الذي تم من خلاله تصميم وبناء المسبار يُمكّن جيلاً جديداً لاستكشاف الفضاء ويثبت أن توسيع هذا القطاع يمكن أن يعزز التنمية الاقتصادية».

تعاون دولي

وتظهر مهمة دولة الإمارات العربية المتحدة مدى أهمية التعاون الدولي في الفضاء، فعلى سبيل المثال، ساعدت الولايات المتحدة الدول الأوروبية في إطلاق أقمار اصطناعية. ومن ناحية أخرى، جرى بناء محطة الفضاء الدولية من خلال شراكة تم تأسيسها لتقليل تكاليف بناء وتشغيل مثل هذا المشروع الكبير في مدار أرضي منخفض.

وأضاف التقرير: «تتمثل فكرة الأمل بإلهام جيل جديد من الإماراتيين لمتابعة التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتنويع وتعزيز اقتصاد البلاد». ويردف الكاتب قائلاً: «هذا النهج يبدو ناجحاً حيث تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل زيادة سنوية بنسبة 12% في تسجيل الطلبة للالتحاق بالقطاعات العلمية».

واختتم الكاتب مقالته بالقول:«إنه لا يمكن استخدام استكشاف الفضاء لدعم التنمية الاقتصادية إلا من خلال نوع التعاون الذي أدى إلى مسبار «الأمل».

Email