"سي إن إن": استعداد مسبار الأمل للانطلاق إنجاز إماراتي رائع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من أن البشر لم تطأ أقدامهم الكوكب الأحمر بعد، فإن الطريق إلى الكوكب نفسه تتزاحم عليه الدول حالياً، وبعثة الإمارات التي تهدف إلى التقاط الصورة الأكثر شمولاً لجو الكوكب الأحمر، أول من ينطلق من الثلاثي الذي تشكله مع الصين وأمريكا.

وسيراقب العالم العربي الطموحات التي يحملها مسبار "الأمل" وهي تحلق عندما ينطلق من تانيغاشيما اليابانية.

ووفقاً للشبكة، فإن مجرد الوصول إلى هذا المرحلة يعد إنجازاً رائعاً للدولة، لأنه ووفقاً لتصريحات المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، معظم مهام المريخ تستغرق ما بين 10 إلى 12 عاماً لتطويرها والعمل عليها، بيد أن العلماء في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي لم يكن أمامهم سوى ست سنوات لتنفيذ المشروع.

مع تأجيل إطلاقه المخطط له في 15 يوليو بسبب الأحوال الجوية، من المقرر أن ينطلق المسبار من اليابان في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ليسجل التاريخ أول مهمة بين الكواكب في العالم العربي.

وينقل موقع الشبكة الأمريكية حديث فاطمة حسين لوتاه، مديرة قسم علوم الآلات في الفريق العلمي لمهمة "مسبار الأمل"، حيث أوضحت: "هذا هو العصر الذهبي للفضاء في الإمارات"، وهو الوقت الذي قررت فيه البلاد إبراز جهودها في قطاع ربما لم يتوقع أحد أن تخوضه دولة الإمارات وتتطور فيه، وهو قطاع قائم على المعرفة والعلم.

آفاق جديدة

إن طموحات الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء جزء من مسعى للتنويع الاقتصادي في بلد يهيمن فيه النفط على الاقتصاد، إذ شكل القطاع 30% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال العام الماضي، لكن الحكومة تعتقد أن مبادرات مثل مهمة الإمارات للمريخ ستساعد في تشجيع الطلاب على استكشاف موضوعات جديدة.

أرادت حكومة الإمارات العربية المتحدة إلهام الشباب الإماراتي للتوجه لقطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، واستخدام هذه المهمة كعامل محفز للتغيير في قطاعات متعددة تشمل القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع الاقتصادي، نقلاً عن تصريحات عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

ولتأكيد تلك النوايا الحثيثة، سُميت المركبة الفضائية المستقلة بمعنى "الأمل" التي تترجم إلى (هوب) باللغة الإنجليزية، ويعتقد الفريق أن هذه اللفتة سوف يتردد صداها خارج الإمارات.

وبشكل لا لبس فيه، ندرك جميعاً أن الإمارات تقع في منطقة تعاني الاضطرابات، لذلك فإن تسمية المسبار تطلق معنىً رمزياً للأمل، ليس للشباب الإماراتي فقط، بل أيضاً لشباب المنطقة بأسرها، لمنحهم الأمل بأن هذه حقبة جديدة للعلوم والمعرفة.

توضح الشابة فاطمة لوتاه أنه من المقدر أن نشهد على مرحلة غزيرة بالتكنولوجيا، وبالتأكيد ستكون هناك مركبات فضائية، لأن "كل شيء ممكن."

انطلاقة

ويقول عمران شرف: "على الرغم من أن المسبار لا يزال على بعد سبعة أشهر من الوصول إلى المريخ، فقد حقق المشروع بالفعل نجاحاً في دولة الإمارات العربية المتحدة"، مضيفاً: "منذ الإعلان عن المهمة، رأينا تأثيرها في قطاعات مختلفة. لقد رأينا جامعات تدشن برامج علمية لم تكن موجودة في السابق... رأينا طلاباً جامعيين يغيرون تخصصاتهم من مجال الأعمال والعلاقات الدولية إلى العلوم، لذلك عندما يتعلق الأمر بالرؤية نفسها، فقد رأينا التأثير الحقيقي والفعلي لما نحن في صدد إنجازه".

Email