«ناسا»: نفتخر بتعاوننا مع الإمارات في تطوير «مسبار الأمل»

لوري غلايز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت فعالية افتراضية لقاء بين علماء من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ووكالة الإمارات للفضاء، من أجل نقاش مهمة «مسبار الأمل» الإماراتية التي ستنطلق 15 يوليو الجاري إلى المريخ في أولى المهمات العربية للفضاء لتحقيق غايات تطور الأبحاث بخصوص الكوكب الأحمر والاستكشاف الفضائي عموماً.

وتحدثت في بداية اللقاء أليسون ديلوورث، المستشارة الاقتصادية للسفارة الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة، حيث أعربت عن حماسة سفارة بلادها لأن تشكل جزءاً من الحدث إلى جانب كل من وكالة الفضاء الأمريكي «ناسا» ووكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، وأضافت «لقد قمنا بعمل رائع معاً على مدى الأعوام القليلة الماضية، ونتطلع للمزيد، لدينا تاريخ طويل في مجال الاستكشاف الفضائي في الولايات المتحدة الأمريكية نود مشاركتها مع الإمارات من أجل أن نحقق تطوراً بالشق المعرفي المتعلق بالفضاء»

حماسة

من جهتها أعربت الدكتورة لوري غلايز، مديرة قسم علوم الكواكب لدى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن شديد حماستها وحماسة الوكالة بأن هذه الفترة مليئة بالتشويق لعالم علوم الكواكب، لا سيما المريخ، حيث يشهد العالم هذا الصيف وبشكل غير مسبوق ثلاث مهمات متزامنة وهي مهمة «ناسا» في 30 يوليو، بعنوان «مارس 2020» عبر مركبة «مثابرة» وقد اختيرت ككلمة تعكس ما عملت على أساسه الوكالة وما مرّ به العالم أجمع مؤخراً، إضافةً إلى مهمة «تيانوين 1» الصينية. «إلا أننا اليوم نحتفي بإطلاق (مسبار الأمل) الإماراتي الذي ينطلق قريباً جداً»، تقول غلايز مضيفةً: «ولا يسعنا كـ«ناسا» إلا أن نكون أكثر فخراً بأنه كان لنا تعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير المسبار، وإننا نشعر بعمق التقدير والإعجاب لمدى سرعة تطور الإمارات بقطاع الفضاء. إنه لمسعىً طموح مليء بالتحديات، وإننا معجبون بالسرعة التي تمت من خلالها الأمور. وعلى قدر أهمية سرعة تطوير المركبة يحلّ التزام الإمارات تطوير المعارف المتعلقة بالنظام الشمسي ومشاركتها مع الإنسانية جمعاء».

معلومات

أضافت غلايز أن وكالة «ناسا» تؤمن بشكل جوهري بالعلوم والقوانين وضرورة تبادل المعلومات لإتاحة النمو مع بقية المجتمع العلمي في العالم، ولفتت في الإطار إلى مقاربة الإمارات للمجالات العلمية وتبادلها المعارف بما ينمّ عن روح تعاون واستكشاف حقيقيين، وأكدت على مدى تعويل «ناسا» على التعاون مستقبلاً مع الإمارات فيما يتعلق بالرحلات إلى القمر كما إلى الكوكب الأحمر.

تحديات

وأجابت غلايز عن جملة من الأسئلة طرحتها «البيان»، فقالت رداً على نوع التحديات الضخمة التي تنطوي عليها المهمة بأنها كما بقية المهمات الفضائية فهي تحفل بعدد من التحديات، حيث ملايين التفاصيل، فما إن تنطلق المركبة الفضائية حتى لن يكون بالإمكان إجراء أية إصلاحات ومع الذهاب أبعد يصبح هناك تأخير زمني في الاتصالات بما يشكل تحدياً أمام إمكانية إحداث إصلاحات في الوقت الفعلي، لذا يتوجب أن تتمتع العديد من العمليات على المركبة بالاستقلالية التامة وبمعزل عن التدخل البشري.

واعتبرت أن المهمة لا تكمل وحسب المسار العلمي للمهمات الأخرى لـ«ناسا» والوكالات الفضائية الأوروبية لكنها ستقوم باستطلاعات لم يسبق القيام بها وتضيف إلى فهمنا العلمي. والأهم أن مسبار الأمل مختلف بالكامل، حيث بقية المسبارات تسير في مدار قطبي وتشهد على الأسطح ذاتها من الكوكب، في حين أن مسبار الأمل يدور في مدار إهليليجي بما يمكننا من رؤية مساحات أوسع من السطح بشكل مفصل أكثر من ذي قبل.

Email