50 فارساً للتسامح سفراء على منصات التواصل الاجتماعي

نهيان بن مبارك: رسالتنا التعايش ومواجهة التعصب والتطرف

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش: إن رسالة وزارة التسامح والتعايش تركز على دعم قيم التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية ومواجهة التعصب والتطرف بكل أشكاله، محلياً وإقليمياً ودولياً، ولذا تعمل دائماً على الاستفادة من إمكانات منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز القيم الإنسانية الراقية، وفي القلب منها التسامح والتعايش. وأشار معاليه إلى أن الوزارة تحرص على تنظيم دورات متخصصة بالتعاون مع تلك المنصات، لتأهيل الشباب العربي لكي يكونوا مؤثرين وسفراء التسامح عبر هذه المواقع والتعبير عن آرائهم وأفكارهم حول التعايش والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين وتقبل الاختلاف، وغيرها من القيم الإنسانية التي تحفز البشر على التعاون، ومواجهة التطرف والتعصب بكل صوره.

فرصة

جاء كلام معاليه بمناسبة تنظيم وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع شركتي «فيسبوك وانستغرام» أمس دورة تدريبية متخصصة عبر الاتصال المرئي لخريجي برنامج فرسان التسامح من الإمارات والعالم العربي، ليكونوا سفراء للتسامح على منصات التواصل الاجتماعي، شارك بها ما يزيد على 50 فارساً وفارسة من الإمارات ومختلف الدول العربية.

وقال معاليه: إن تنظيم الوزارة لهذه النوعية من الدورات قدم فرصاً مميزة لتدريب عدد كبير من الشباب العربي من مختلف الدول العربية الشقيقة على كيفية الاستفادة من إمكانات وقدرات منصات التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالتهم، إلى الجمهور المستهدف، وما يتطلبه ذلك من قدرات إبداعية فيما يتعلق بطبيعة الرسالة وأسلوب صياغتها، وما تتضمنه من جوانب تتعلق بالمعلومات والإبداع وفقاً لطبيعة كل منصة، مؤكداً أن مشاركة خبراء من مؤسسة فيسبوك وانستغرام في تدريب الشباب أسهم في تقديم رؤية واضحة للشباب حول الإمكانات المتوافرة على منصات التواصل، وكيفية التعامل معها بصورة تحقق الأهداف المرجوة، لنشر وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية.

دعم

وأوضح معالي الشيخ نهيان أن التوجه إلى الشباب وخاصة فرسان التسامح في مختلف الدول العربية يركز على تقديم الدعم التقني لمواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى الدعم المعلوماتي المتعلق بقيم وأهداف ومبادرات وزارة التسامح والتعايش، بما يمكننا من تحصين الأجيال الجديدة ضد التطرف والتعصب والكراهية، ودعم قيمهم الإنسانية والمجتمعية الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والتعايش واحترام الآخر وقبول الاختلاف، مؤكداً أن الوزارة سبق وقدمت دورات مماثلة بالتعاون مع «مؤسسة تويتر» لتحقيق الأهداف نفسها وحققت نجاحات جيدة على مستوى الأقطار العربية، وهو ما شجع الوزارة على تكرار التجربة مع منصات أخرى.

تعاون

وأضاف معاليه أن تعاون الوزارة مع مؤسستي «فيسبوك وانستغرام» وغيرها من المنصات سوف يستمر لتدريب الشباب على الاستفادة من هذه المنصة في بث رسائل إيجابية عن التعايش واحترام الاختلاف إلى المنطقة العربية والعالم، وأن هذه الدورات هي مجرد بداية يتبعها تعاون ممتد لتطوير المحتوى المعرفي على هذه المنصات فيما يتعلق بتعزيز التسامح والقيم الإنسانية التي غرسها فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتبناها قيادتنا الرشيدة ومواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة، ولتكون مواقع التواصل أحد المنابر المهمة في مواجهة كل موجات وحركات وثقافات التعصب والتطرف والكراهية بكل أشكالها، لقطع الطريق على كل من يروجون للأفكار المتطرفة، ويعبثون بعقول الشباب.

وثمن معاليه اهتمام الشباب العربي المشارك من برنامج فرسان التسامح بالمشاركة في هذه الدورات والحصول على محتوى معرفي جيد حول التسامح والأخوة الإنسانية وما يتعلق بها من كل الجوانب، إضافة إلى استفادتهم من خبرات مواقع التواصل الاجتماعي، متمنياً أن يتمكنوا من تقديم رسالة ملهمة لأقرانه من الشباب وكل فئات المجتمع محلياً وعربياً وعالمياً، حول التعايش والتسامح، مشيداً بالجدية التي أبداها الشباب خلال ساعات الدورة، ورغبتهم في تنمية قدراتهم التقنية والمعلوماتية.

إشادة

من جانبهم، أشاد الشباب العربي بدور وزارة التسامح والتعايش في احتضانهم والحرص على تقديم كل وسائل الدعم لهم لكي يتمكنوا من أن يكون سفراء للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية وليقدموا صورة إيجابية للعالم حول إبداعات وقناعات الشباب العربي في مواجهة الصور السلبية المتعلقة بالتطرف والعنف والكراهية، مثمنين اهتمام سمو الشيخ نهيان بن مبارك شخصياً بمتابعة كل الأنشطة المتعلقة بهم.

قيم ومفاهيم

وركزت الدورة على تعزيز أفضل الممارسات في استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر قيم ومفاهيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وكيفية الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي هذه لتعزيز الرسائل في المجتمعات، وإتقان الأدوات والمميزات الموجودة لدى كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي، وتعلم أفضل الممارسات لزيادة تواجدهم على هذه المنصات الاجتماعية، وممارسات السلامة للحفاظ على حماية حساباتهم الشخصية، حضر جانب من الدورة وقدم لها عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش وعدد من قيادات الوزارة.

وقام بالإشراف على الدورة مون باز، مدير الشريك الاستراتيجي في فيس بوك، وسامر جمال، مدير الشريك الاستراتيجي في انستغرام، وسيلفيا مسلقاني، مدير سياسة السلامة في الفيسبوك، وكيرا وونغ أوكونور، مديرة برامج السياسة في انستغرام، إضافة إلى خبراء وزارة التسامح والتعايش.

Email