"آسيان إيج": مشروع مسبار الأمل يستلهم العصر الذهبي للشرق الأوسط

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد موقع صحيفة "آسيان إيج" الهندية الناطق بالإنجليزية أن مسبار "الأمل" الذي يزن نحو 1350 كيلوغراماً من المقرر أن ينطلق في 15 يوليو، فيما سيكون أول رحلة فضائية عربية في بعثة تهدف إلى استكشاف ديناميكيات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

وأوضحت الصحيفة أن مسبار "هوب" مسمى في اللغة العربية بمعنى الأمل سيقلع من مركز فضائي ياباني فيما يمثل الخطوة التالية لبرنامج الفضاء الإماراتي الطموح.

وفصل التقرير الأخير في سرد بعض الحقائق حول مشروع دولة الإمارات الذي يستلهم العصر الذهبي للشرق الأوسط الذي عرف بتصديره الكثير من الإنجازات الثقافية والعلمية للعالم.

خطط هائلة

سبق أن أطلقت الإمارات 9 أقمار اصطناعية تعمل في المدار مع خطط لإطلاق 8 أقمار أخرى خلال السنوات المقبلة.

ففي سبتمبر 2019، أرسلت الدولة أول رائد للفضاء، هزاع المنصوري، الذي كان فرداً ضمن رحلة طاقم مكون من ثلاثة أفراد، لينطلق المنصوري عبر صاروخ سويوز من كازاخستان، ويعود إلى الوطن بعد مهمة استغرقت ثمانية أيام، ويصبح أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية، ذاكراً التقرير أن طموحات الإمارات تتجاوز ذلك بكثير، لتتطلع إلى بناء مستوطنة بشرية على كوكب المريخ بحلول عام 2117.

وفي إطار استراتيجية الفضاء الوطنية التي تم إطلاقها العام الماضي، تتطلع الإمارات أيضاً إلى مشاريع التعدين المستقبلية فيما وراء السياحة الأرضية والفضائية، إذ وقعت مذكرة تفاهم مع شركة "فيرجن جالاكتيك ريتشارد برانسون" للسياحة الفضائية.

رحلة الأمل

المرحلة التالية هي إطلاق مسبار "الأمل" الذي يقول المسؤولون إنه مصمم لإلهام شباب المنطقة وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية.

ومن المقرر أن ينطلق المسبار من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني في 15 يوليو، وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر (307 ملايين ميل) نحو المريخ، ليصل في الوقت المناسب للاحتفال بالذكرى الخمسين لاتحاد الإمارات عام 2021، وسيظل المسبار في المدار لمدة عام مريخي كامل قرابة 687 يوماً.

دراسة وإلهام

من المعتزم أن توفر 3 أدوات مثبتة على المسبار صورةً كاملة لأجواء المريخ طوال السنة المريخية، الأداة الأولى هي مطياف الأشعة تحت الحمراء لقياس الغلاف الجوي السفلي وتحليل هيكل درجة الحرارة.

أما الثانية فهي جهاز تصوير عالي الدقة يوفر معلومات حول مستويات الأوزون، والأداة الثالثة عبارة عن مطياف تم ضبطه لقياس مستويات الأكسجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43 ألف كيلومتر من السطح.

وبحسب مسؤولين، فإن فهم أجواء الكواكب الأخرى سيتيح فهماً أفضل لمناخ الأرض، لكن المشروع مصمم أيضاً لإلهام المنطقة، وتذكر ذروة التقدم العلمي خلال العصور الوسطى، حيث ترغب دولة الإمارات في بث رسالة قوية للشباب العربي وتذكيرهم بالماضي الذي كان فيه العالم العربي مصدراً "مولداً للمعرفة".

Email