«نسائية دبي» تدرس طرح برامج لترسيخ المكتسبات المجتمعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت عفراء الحاي مديرة مركز الاستشارات الأسرية، بجمعية النهضة النسائية بدبي بأن الوضع الحالي والتحديات، التي فرضتها جائحة «كورونا» (كوفيد 19) عززت الوعي لدى أفراد المجتمع بالعديد من الأمور الحياتية، حيث أعادت الدفء إلى العلاقات الأسرية، وعززت الوعي بأهمية الترشيد وعدم الإسراف، فضلاً عن تعزيز الشعور بالمسؤولية سواء تجاه الأسرة أو المجتمع أو الوطن.

وكشفت الحاي لـ«البيان» عن سعي المركز جاهداً إلى استمرار هذا الوعي، وترسيخ المكتسبات المجتمعية الإيجابية الحاصلة أثناء جائحة «كورونا»، من خلال دراسة يقوم بها حالياً، تتضمن طرح برامج وفعاليات وأنشطة ودورات تدريبية في العلاقات الأسرية والتمكين المالي، وذلك بالتعاون مع جهات مختصة عدة.

تحفيز

وأشارت إلى أن المركز حالياً يعمل على تحفيز وتشجيع الشباب، الذين عقدوا قرانهم أن يقيموا حفلات الزفاف عن بعد، وذلك بهدف تفادي البهرجة والمبالغات في الأعراس والإنفاق المفرط وغير المقبول، والذي كان يصل في بعض الأحيان إلى قرابة المليون درهم.

وبينت أنه سيتم التركيز على تعزيز ثقافة تنظيم الأعراس بشكل اقتصادي حسب متطلبات المرحلة المقبلة، بحيث يقتصر على ذوي العروسين والأصدقاء المقربين فقط، لتفادي التكاليف الباهظة، التي تجعل الإقدام على الزواج مخاطرة مالية غير محسوبة، كما تعد السبب في تأخر إقدام الشباب على الزواج، وزيادة نسبة العنوسة.

حفلات

وقالت إن إقامة حفلات الزفاف عن بعد خففت الكثير من الأعباء، التي كانت في السابق ملقاة على عاتق العريس، وتكبله بالديون التي لا طاقة له بها، وتقع ضمن طقوس من الشكليات وأنماط من التقليد، التي ترهق كاهل الأشخاص، وتستنزف الجيوب، وتضع حتى غير القادرين في سباق اجتماعي مع القادرين، تضطرهم إلى اللجوء لقروض بنكية طويلة الأمد، هدفها فقط مجاراة الأقارب والجيران، وألا يصير العريس وأهله موقع نقد المدعوين، أو الأصدقاء.

وأوضحت أن هذه البرامج تهدف إلى معالجة التحديات المجتمعية، وتصب في صالح بناء الأسر المتماسكة ورفع نسبة الخصوبة، وزيادة النسل للمساهمة في بناء نهضة مجتمع بسواعد أبنائه.

وأفادت بأن العرس الجماعي الذي تنظمه الجمعية تم إلغاؤه، بسبب الجائحة بالصورة التي كان عليها، فيما سيتم تنظيمه بصورة أخرى تحظى بقبول مجتمعي، بالتعاون مع الجهات المعنية والمؤسسات الداعمة لاحقاً، ومنوهه بأن الجمعية تعتزم استئناف برامجها ودوراتها والورش التدريبية عن بعد، مؤكدة أنها تشهد تفاعلاً غير مسبوق، حيث ارتفعت أعداد المشاركين مقارنة بالفترة قبل «كورونا»، والتي كانت تقام فيها هذه البرامج عن قرب، كما يحرص المشاركون على الحصول على شهادات لا سيما أن سوق العمل الحالي والمستقبلي أصبح يركز على المهارات الشخصية بشكل أكبر.

وأردفت: إن من أكثر الدورات التي شهدت حضوراً لافتاً هي دورة «التمكين المالي للأسر»، مشيرة إلى أن الكثير من القناعات، التي كانت راسخة لدى الكثير من الأسر تبدلت إلى الأفضل، بفضل رفع الوعي خلال جائحة «كورونا».

Email