مذنب "نيووايز" يسطع في سماء الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مركز الفلك الدولي - ومقره أبوظبي - أن سماء الإمارات تشهد هذه الفترة ظهور مذنب لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة يسمى مذنب "نيووايز"، ويمكن رؤيته من داخل الدولة في هذه الفترة في جهة الشرق قبل شروق الشمس ولمعانه الآن ما بين القدر الأول والثاني، ما يسمح برؤيته حتى من داخل المدن.

وأكد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، في بيان، أن المذنب يقع الآن في أعلى ارتفاع عن الأفق الشرقي وبمرور الأيام سيقترب من الأفق الشرقي، ويصبح ارتفاعه عن الأفق أقل وقت الفجر، لتصبح رؤيته قبل شروق الشمس صعبة مع منتصف الشهر الحالي، ولكنه سينتقل وقتها وستصبح رؤيته ممكنة في جهة الشمال الغربي بعد غروب الشمس.

ولفت عودة إلى أن المذنب سيزداد ارتفاعاً يوماً بعد يوم فوق الأفق الغربي، ليصل إلى أعلى ارتفاع في الثلث الأول من شهر أغسطس، ولكن بمرور الأيام سيقل لمعان المذنب ولن يبقى مرئياً بالعين المجردة، ولذلك يفضل رصده في أسرع وقت ممكن، مع ملاحظة أنه لا يمكن التنبؤ بلمعان المذنبات بشكل دقيق، فقد يزداد لمعان المذنب أكثر بشكل مفاجئ أو قد يخفت بشكل كبير يخالف التوقعات.

ونوه بأن هذا المذنب يدور حول الشمس دورة واحدة كل 6800 سنة، وقد وصل إلى أقرب نقطة من الشمس يوم 3 يوليو، وكان حينها على مسافة 43 مليون كم منها، وسيصل إلى أقرب نقطة من الأرض يوم 23 يوليو، ليقع حينها على مسافة 103 ملايين كم من الأرض، وتم اكتشاف المذنب يوم 27 مارس الماضي من خلال تلسكوب فضائي قطره 0.4 متر تابع لناسا يعمل بالأشعة تحت الحمراء يسمى اختصارا بـ "وايز".

وأشار إلى أنه يمكن رؤية هذا المذنب صباح يوم غد من وسط الجزيرة العربية، حيث سيشرق المذنب قبل ساعة ونصف من شروق الشمس، ولذلك هناك وقت قصير يمكن خلاله رؤية المذنب، وهو ما بين أن يرتفع قليلاً عن الأفق وقبل أن تشتد إضاءة السماء، وقد تكون 50-60 دقيقة قبل شروق الشمس هي الوقت الأنسب لذلك.

ونصح بالنظر إلى السماء في ذلك الوقت والبحث أولاً عن كوكب الزهرة وهو جرم أبيض لامع فوق الأفق الشرقي، والتحرك يساراً بمقدار 30 درجة للوصول إلى نجم برتقالي لامع، يسمى العيوق، ثم النظر إلى الأسفل باتجاه الأفق بمقدار ثلثي المسافة إلى الأفق، حينها ستتم ملاحظة المذنب، بشرط أن يتم الرصد من مكان مكشوف الأفق الشرقي، وأن تكون السماء صافية خالية من الغبار والملوثات الجوية.

ونوه بأن رؤية المذنب ستكون أسهل من الصحراء بعيداً عن إضاءة المدن، إلا أن رؤيته متاحة بصعوبة من داخل المدن قليلة ومتوسطة الإضاءة، وذلك في حالة عرف الراصد مكان المذنب بالضبط وكانت السماء صافية، لافتاً إلى أن استخدام المنظار سيجعل المهمة أسهل.

Email