أُعلن عنها بالتزامن مع استعدادات إطلاق «مسبار الأمل» في أول مهمة فضـائية عربية إلى المريخ

«مارس شوت».. حملة عالمية لإلهام الــبشرية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تزامناً مع استعدادات الإمارات لإطلاق «مسبار الأمل»، أول مهمة فضائية عربية إلى المريخ، تم الإعلان أمس عن إطلاق أضخم حملة من نوعها لتحقيق الأحلام بالتعاون مع الممثل ونجم الكوميديا العالمي كيفن هارت بعنوان «مارس شوت» Mars Shot، وذلك بهدف دعوة الناس من مختلف أنحاء العالم كي يحلموا بأي شيء مهما كان كبيراً وعظيماً، كما حلمت دولة الإمارات بهذه المهمة الفضائية العظيمة؛ مشاركين أحلامهم وأمنياتهم، التي تبدو مستحيلةً أو صعبة التحقق، عبر موقع حملة «مارس شوت» الرقمية، بحيث يستطيع أي شخص أن يسجل فيديو مختصراً، يشرح فيه طبيعة حُلمه والسبب الذي يجعله يرغب بتحقيقه، وتحميل الفيديو على موقع الحملة الرسمي عبر «الإنستغرام»، بحيث سيتم بعد سلسلة تقييمات وتصفيات اختيار ثلاثة فائزين، يتم تحقيق أحلامهم بالتعاون ما بين كيفن هارت ومكتب الهوية الإعلامية لدولة الإمارات.

وتأتي حملة «مارس شوت»، الأولى من نوعها رقمياً على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انطلاق «مسبار الأمل»، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، إلى الكوكب الأحمر في رحلته التاريخية المقررة في منتصف شهر يوليو الجاري، كأول مهمة فضائية عربية وكأول مسبار من نوعه عالمياً، لجهة المهمة العلمية التي يسعى إلى القيام بها، في تاريخ الحملات الاستكشافية للكوكب الأحمر في العالم، حيث سيوفر «مسبار الأمل» صورة هي الأشمل والأكثر تفصيلاً عن مناخ المريخ وطبقات الغلاف الجوي الخاصة به، وذلك على مدار اليوم وعلى امتداد سنة مريخية كاملة، بحيث يتم رصد هذه البيانات الضخمة وجمعها وتحليلها ومشاركتها المجتمع العلمي في كل أنحاء العالم، لتنضم دولة الإمارات بذلك إلى نادي الفضاء النخبوي من أوسع أبوابه، من خلال إنجاز علمي كان حتى عهد قريب يعد مستحيلاً أو ضرباً من الخيال، في تجسيد حي لمقومات هويتها الإعلامية والوطنية من خلال شعارها «لا شيء مستحيل»، هذا الشعار الذي تتبناه الإمارات رؤية وفكراً وتخطيطاً ونهج عمل؛ وحيث لا سقف للطموحات والتطلعات، وبأن أي حلم يمكن تحقيقه، دون السماح لأي عقبات بأن تعترض طريق تقدمها وارتقائها، ما دامت هناك إرادة.

رسالة

في هذا الخصوص، أكدت عالية الحمادي مدير مكتب الهوية الإعلامية للإمارات بالقول: «الإمارات ألهمت العالم بأحلامها العظيمة، وشباب الإمارات يلهمون شباب العالم بأن لا شيء مستحيل». وأضافت: «انطلاق مسبار الأمل إلى المريخ في موعده المقرر، رغم التحديات الصحية، والانتهاء من كافة الاستعدادات والتجهيزات الخاصة به يشكل رسالة أمل لشعوب العالم ومصدر إلهام لأجيال المستقبل بأن لا شيء يمكن أن يقف أمام أحلام الإنسان وأن المستحيل كلمة لا تعترف بها الإمارات».

من جانبه، قال النجم العالمي كيفن هارت: «من خلال حملة مارس شوت Mars Shot، ندعو الناس كي يتجرأوا على الحلم، وأن يجعلوا أهدافهم في الحياة كبيرة جداً، بحيث نجعلهم يكتشفون بأن ما يعتقدون بأنه مستحيل هو ممكن فعلياً».

وأضاف: «نسعى إلى خلق زخم إيجابي في العالم، بحيث نتشارك العديد من القصص والتجارب الملهمة التي تذكر الناس بقدرتهم المدهشة على أن يحلموا وأن يؤمنوا بأنهم يستطيعون أن يحققوا أي شيء بالإرادة والإصرار». وتابع: «لا يوجد شريك أفضل من الإمارات للمساهمة في تمكين الناس في كل أنحاء العالم من خلال مساعدتهم على تحقيق أحلامهم»، مضيفاً: «لدي التزام شخصي بتمكين الأفراد كي يغيروا واقعهم إلى الأفضل».

إلى ذلك، قالت حمدة البقيشي مدير حملة «مارس شوت» لتحقيق الأحلام: «عبر حملة مارس شوت Mars Shot نود أن نبرهن للناس بأن كل الأحلام ممكنة التحقق تماماً كما نجحت الإمارات وشباب الإمارات بتحقيق الحلم المريخي الكبير من خلال مسبار الأمل، أول مسبار عربي ينطلق إلى الفضاء الخارجي باتجاه مدار الكوكب الأحمر».

ويمكن لأي شخص من أي مكان في العالم المشاركة بحلمه أو أمنيته في حملة «مارس شوت» لتحقيق الأحلام، من خلال إعداد وإنتاج فيديو مدته دقيقة واحدة، يعبِّر فيه عن حلمه ويشرح تفاصيله والأهداف الخاصة به، بحيث ينشره على موقع الحملة على الانستغرام تحت هاشتاغ: #marsshot.

وثمة عدة معايير ينبغي مراعاتها عند المشاركة في حملة «مارس شوت» لتحقيق الأحلام المستحيلة وسيتم تقييم مشاركات الأحلام والأمنيات وتصنيفها واختيارها بناء على عدة معايير رئيسية، من بينها: الإبداع والأصالة، بحيث يكون الحلم مرتبطاً بحياة الشخص أو تجاربه الشخصية بصورة مباشرة، ويعكس قناعاته وأفكاره، ومن خلال الفيديو الذي يعدّه المشارك للحديث عن هذا الحلم، يجب أن يظهر شغفاً عميقاً، معبِّراً عنه بطريقة إبداعية، تظهر فرادة الحلم وأصالته واستثنائيته، وتعزز فرصه التنافسية لتحقيقه.

كذلك، لا بد أن يتبنى الحلم الذي يسعى الشخص لتحقيقه رؤيةً ورسالةً واضحتين، قويتين ومقنعتين بحيث يشرح في الفيديو الأسباب وراء اختيار هذا الحلم، دون غيره، وخطة التنفيذ المقترحة، والخطوات والآليات، وما الذي يحتاج إليه في سبيل تحقيقه.

ومن المعايير الأساسية كذلك أن يكون الحلم، مهما بدا كبيراً وعظيماً وغير مألوف أو غير متوقع، قابلاً للتحقيق وترجمته فعلياً على الأرض، بحيث يكون ذا مستهدفات ونتائج واضحة على الشخص المعني أو على المجتمع أو الفئة أو الجهة المعنية بالحلم والمستفيدة من تحقيقه.

ومن أهم معايير تقييم الأحلام المشاركة في حملة «مارس شوت» حجم تأثيرها في المجتمع والعالم ككل، بحيث يحدث فرقاً جوهرياً نحو الأفضل في حياة الشخص وحياة الناس المعنيين بالحلم. إلى ذلك، يجب مراعاة عدة شروط فنية وتقنية وتحريرية وجمالية في إعداد فيديوهات الأحلام وتحميلها، حيث يمكن للمشاركين التأكد من المعايير والمواصفات المطلوبة من خلال موقع حملة «مارس شوت» الرسمي على الإنستغرام.

هذا ويتعين تقديم فيديو الحلم، الذي لا تزيد مدته على دقيقة، على موقع الحملة تحت هاشتاغ: #marsshot قبل 19 يوليو الحالي. وسيتم اختيار أفضل 15 فيديو لعرضها في الموقع، بحيث يصوت الناس على الأحلام الجديرة بالعمل على تحقيقها، قبل أن يتم الإعلان عن بلوغ خمسة أحلام التصفية النهائية.

ومن ثم يقوم النجم كيفن هارت وممثل عن مكتب الهوية الإعلامية لدولة الإمارات بالإعلان عن فيديوهات الأحلام الثلاثة الفائزة، من بين الترشيحات النهائية الخمسة، في فعالية «افتراضية» على منصات التواصل الرقمية في 29 يوليو 2020، ليصار إلى تحقيق هذه الأحلام بالتعاون بين مكتب الهوية الإعلامية لدولة الإمارات ومؤسسة «مساعدة من القلب الخيرية» Help From the Hart Charity التي يملكها كيفن هارت.

ربط

يأتي الربط بين حملة «مارس شوت» Mars Shot لتحقيق الأحلام ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» انطلاقاً من رؤية مشتركة قوامها أنه لا يوجد حلم مستحيل، وأنه في حال توفرت الإرادة والشغف فإن أي شيء يسعى إليه الإنسان يستطيع أن يحققه، وهذا المسعى يكتسب قيمة أكبر إذا كان الهدف منه مساعدة الآخرين وتحقيق الفائدة لأكبر عدد من الناس، بحيث يتم تعميم الخير.

Email