«مسبار الأمل» ومدينة المريخ العلمية يكشفان أسرار الكوكب الأحمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظر الإمارات لمستقبلها بعيون وثابة تستشرف سنوات طويلة تصل لــ100 عام مقبلة، فيما تأتي طموحاتها الفضائية المتنوعة قاطرة التنمية بما تضمه من مشروعات نوعية من شأنها إعداد جيل جديد من العلماء الإماراتيين.

ومن بين هذه المشروعات إطلاق «مسبار الأمل» للمريخ والذي ستستمر مهمته حتى 2024 لجمع كافة المعلومات عن الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى الإعداد لإطلاق مشروع «المريخ 2117» الذي يتضمن برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، ويستهدف في مراحله النهائية بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام.

ويعمل على المشروع فريق علمي إماراتي يتوسع ليضم علماء وباحثين دوليين، ينسقون الجهود البحثية لاستكشاف واستيطان الكوكب الأحمر، ووضع تصور علمي متكامل لأول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر تشكل مدينة صغيرة، وكيفية سير الحياة فيها من ناحية التنقل والغذاء والطاقة وغيرها، فيما يعمل «مركز محمد بن راشد للفضاء» على وضع «خطة أجيال» لمدة مئة عام تتضمن بناء قدرات وكوادر وطنية تخصصية في مجال علوم الفضاء والأبحاث والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات المتقدمة في مجال النقل الفضائي.

وتعتبر «مدينة المريخ العلمية» أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض ونموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ، وتضم مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، وسيتم تنفيذها باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة، كما تشمل خطط إنشاء المدينة تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر.

مختبرات متنوعة

وسيتخذ المشروع حديقة مشرف مقراً له، وتبلغ تكلفته التقديرية 500 مليون درهم ويتم بناؤه على مساحة أرض تبلغ مليوناً و900 ألف قدم مربع، ويتضمن مختبرات للغذاء والطاقة والمياه، لإجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي، بالإضافة إلى متحف عالمي يعرض أبرز إنجازات البشرية في مجال الفضاء، فضلاً عن مناطق مبتكرة للتعليم تهدف إلى المساهمة في إنشاء جيل يقوده الشغف نحو العلم والفضاء والاستكشاف.

وتضم المدينة كذلك مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، فضلاً عن حديقة المريخ التي تنقسم لعدة أقسام تشمل المتحف العلمي المخصص لعرض إنجازات الإمارات في مجال الفضاء، والمعرض المؤقت، الذي يركز على التعليم الترفيهي وعرض إنجازات البشرية في علوم الفضاء، وقسم المختبرات الذي يعمل من خلال أبحاثه على مواجهة تحديات عديدة مثل الأمن الغذائي والمياه والطاقة محلياً ودولياً، فضلاً عن أقسام أخرى.

Email