الإحاطة الإعلامية: السفر للترفيه والسياحة لن يكون مسموحاً حالياً

3.5 ملايين فحص «كورونا» أجرتها الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، أن عدد الفحوصات الطبية للكشف عن فيروس «كورونا» المستجد في دولة الإمارات تجاوز حاجز 3.5 ملايين فحص على مستوى الدولة، باستخدام أفضل وأحدث التقنيات.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية الـ 45 لحكومة الإمارات، أمس، في إمارة أبوظبي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد في الدولة.

وشارك في الإحاطة الإعلامية د.سيف الظاهري المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمستشار سالم الزعابي، القائم بأعمال رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث، والدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات.

وأعلنت أنه تم إجراء 62028 فحصاً جديداً، والكشف عن 402 حالة إصابة جديدة بمرض (كوفيد 19)، وبذلك يصل إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة إلى 49069 حالة، وذكرت أنه تم تسجيل 594 حالة شفاء جديدة من مرض (كوفيد 19)، ليبلغ إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 38160 حالة، وبذلك يرتفع متوسط حالات الشفاء اليومية من 500 حالة خلال شهر مايو إلى 654 حالة خلال شهر يونيو الماضي، كما انخفض متوسط الإصابات اليومية من 712 حالة خلال شهر مايو إلى 470 حالة خلال شهر يونيو.

كما بلغت نسبة التعافي من إجمالي الإصابات 77.7%.

كما أعلنت الضحاك عن وفاة شخص من المصابين بمرض (كوفيد 19)، وبذلك يصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 316 حالة، كما يبلغ إجمالي حالات الإصابة بمرض (كوفيد 19) والتي ما زالت تتلقى العلاج في الدولة 10593 حالة حتى الآن.

وأعلنت الشامسي أنه تم تغيير دورية الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات خلال الفترة القادمة لتصبح حسب المستجدات والإجراءات، وسيتم الإعلان عن مواعيدها من خلال القنوات الرسمية.

وقالت: «واجهنا سوياً تحديات كثيرة، واستطعنا بفضل الله في المقام الأول، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة وبجهود الأبطال في خط الدفاع الأول من تجاوز مواقف صعبة»، مضيفة: «مع بداية انتشار الجائحة، قامت دولة الإمارات بحزمة من الإجراءات منها تأسيس مراكز الفحص، وإطلاق برنامج التعقيم الوطني، وتطبيق نظام العمل عن بعد، واعتماد حزم دعم للقطاع الاقتصادي، كما طبقت الإمارات «نظام التعليم عن بعد» الذي استطاع من خلاله أكثر من 1.2 مليون طالب في المدارس الحكومية والخاصة والجامعات الوطنية مواصلة العام الدراسي، وكل الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية ولا تزال شكلت الأساس الذي نقف عليه الآن، وكلنا مسؤول اليوم عن ترسيخ جذوره لنصل بثبات إلى نتائج أفضل، ويجب علينا ألا نهدر كل ما حققناه، بل ينبغي أن نحافظ عليه ونستكمل مسيرتنا للوصول إلى التعافي التام».

وتابعت: «ما زال أمامنا خطوات مهمة وإجراءات قد تستجد في قادم الأيام بحسب الظروف والوضع الصحي، فلنحرض على سلامة أنفسنا وأسرنا وسلامة بركة الدار من كبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الأمراض المزمنة، فواجبنا عدم تعريضهم لخطر الإصابة ولنتواصل معهم بحذر ونراعي كافة الاحتياطات لحمايتهم».

وأضافت: «رسالتي إلى كل أم وأب مع بداية العطلة الصيفية، لنحرص على توفير كل سبل ووسائل الحماية الممكنة لأبنائنا ومستقبل وطننا، لينعموا دائماً بالصحة والعافية».

تقييم

من جهته، قال الدكتور سيف الظاهري: لا تزال كافة دول العالم تقيم الأوضاع الصحية، وما زلنا في الإمارات نتابع الأوضاع عن كثب ونقيم الإجراءات بشكل مستمر بالتعاون مع الناقلات الوطنية لتحديد الوجهات المسموح بالسفر لها، حيث إن أغلبها لا تزال مغلقة لمجالها الجوي، مضيفاً يتوجب على كل مواطن ومقيم ينوي السفر وقبل المغادرة تقديم طلب عبر موقع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية http://smartservices.ica.gov.ae

ولفت إلى أن السفر بغرض الترفيه أو السياحة لن يكون مسموحاً في الفترة الحالية، حيث سيكون محدداً لدواعٍ معينة ولفئات تم تحديدها وبناء على مستوى الخطورة والوضع الصحي في الدول الأخرى.

وأشار إلى الفئات والحالات المسموح لها بالسفر هي للدراسة، وتلقي العلاج الطبي، المهمة أو البعثة الدبلوماسية، المهمة الرسمية لموظفي القطاع الحكومي والخاص، لافتاً إلى أن من الفئات المسموح لها بالسفر رجال الأعمال في القطاعات التجارية والاقتصادية من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى المقيمين في دولة الإمارات الراغبين في السفر إلى بلدانهم والعودة.

ونصح الدكتور سيف الظاهري المصابين بالأمراض المزمنة بعدم السفر، ومن غير المسموح للأشخاص ممن تزيد أعمارهم على 70 عاماً بعدم السفر باستثناء الحالات المرضية المسافرة للعلاج في الخارج، وبين أنه في حال كانت نتيجة الفحص للمسافر المواطن إيجابية خارج الدولة، يتوجب عليه إبلاغ سفارة دولة الإمارات من خلال التواصل المباشر مع بعثة الدولة، وأما عند العودة من السفر فيشترط القيام بفحص PCR في المطار، والحجر المنزلي لمدة 14 يوماً ويكون الحجر لمدة 7 أيام فقط للعائدين من الدول منخفضة الخطورة، وفي حالة عدم توافر شروط الحجر المنزلي كما وردت في البروتوكول المعتمد، يتعين على القادم من السفر الحجر في الفنادق المخصصة لذلك على نفقته الخاصة.

وأشار إلى أن اشتراطات بروتوكول السفر استرشادية على المستوى الوطني، ويراعى عدم الإخلال بالتعاميم والإجراءات والاشتراطات المعلنة من السلطات المحلية.

حرص

إلى ذلك، قال المستشار سالم الزعابي: إنه رغم حرص الجهات المعنية على التنويه المتكرر والإحاطات الإعلامية المتتابعة، إلا أن العديد من المخالفات مازالت تقع في أبسط صورها والبعض يظهر سلوكه استخفافاً بتنفيذ الإجراءات الاحترازية، مما يخشى معه وقوع آثار سلبية قد تفضي إلى معاودة التشديد في الإجراءات.

وأضاف الزعابي: نهيب بالجمهور الكريم مواطنين ومقيمين التقيد بالإجراءات، ونؤكد أن الجهات المعنية بالدولة حريصة على تحقيق التوازن بين عودة النشاط تدريجياً وبين اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية سعياً للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين فليكن الجميع على قدر المسؤولية. وعرض الزعابي صوراً لمجموعة من المخالفين للقرار الصادر من النائب العام للدولة بشأن تطبيق قائمة الغرامات والجزاءات الإدارية المعلنة سابقاً.

تفاوت

من جهتها، قالت الدكتورة فريدة الحوسني: إنه خلال متابعتنا للحالات والوضع الصحي المرتبط بالمصابين في الفترة القليلة الماضية لاحظنا تفاوتاً في الأعراض التي قد تظهر لدى بعض المصابين وتختلف من شخص لآخر.

كما أن هناك بعض الآثار والأعراض التي يتركها المرض لدى بعض المتعافين وتختلف كذلك من شخص لآخر، لذا نؤكد لجميع أفراد المجتمع تجنب الإصابة، وأهمية المحافظة على سلامتهم من خلال تطبيق الاجراءات الوقائية على أنفسهم ومن حولهم لأن الإصابة بالمرض ليست بالشيء الذي يستهان به.

Email