برامج لدعم كبار المواطنين مطلع الشهر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت فاطمة عزيز المرزوقي، أخصائية رعاية نفسية في مؤسسة التنمية الأسرية، أنه يتم العمل بالوقت الراهن على إعداد 3 برامج متنوعة وجديدة ستنطلق مطلع الشهر المقبل، بهدف دعم فئة كبار المواطنين من الناحيتين النفسية والاجتماعية، متمثلة في نادي بركة الدار (مبادرة الأندية الاجتماعية الافتراضية لكبار المواطنين)، حيث سيتم من خلالها طرح أنشطة متنوعة في المجالات الثقافية والترفيهية، كما سيتم طرح أنشطة صحية ورياضية بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع ومجلس أبوظبي الرياضي، هذا إضافة إلى إطلاق خدمة «استثمار طاقات كبار المواطنين»، والتي تهدف إلى توفير فرص لهذه الفئة لتنمية اهتماماتهم وتمكينهم من مواصلة نشاطاتهم بما يساعد على شغل وقت فراغهم، ورفع الروح المعنوية لديهم ومساعدتهم على إعادة التوافق، من خلال التواصل معهم وتحديد المجالات الممكنة للاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم ونقلها للجيل الأصغر عمراً.

وأوضحت المرزوقي أنه سيتم أيضاً إطلاق خدمة «مجلس الحكماء» والتي تهدف إلى تنشيط كبار المواطنين للمشاركة الاجتماعية النشطة في المجتمع، وذلك باستهداف المقبلين على مرحلة التقاعد ممن تجاوز 50 عاماً وكبار المواطنين، وذلك وفق إمكاناتهم وقدراتهم لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز القضايا في المنطقة وتأثير الأزمة الحالية في فئتهم بشكل خاص، وتحفيزهم على المشاركة في تصميم الفعاليات السنوية التي تخدم فئتهم وبما يتناسب مع متطلباتهم في كل منطقة.

وأكدت أن «نادي بركة الدار»، الذي انطلق منذ مارس الماضي، بهدف دعم الحياة الاجتماعية الكريمة لكبار المواطنين، وتبني حقوقهم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ودور الأسر تجاههم لدمجهم في المجتمع وتنشيطهم، والاستفادة من خبراتهم الحياتية والعملية والعلمية.

فرصة

وقالت المرزوقي إنه ونظراً للوضع الراهن والتباعد الاجتماعي لمكافحة فيروس كوفيد 19، ولأهمية بقاء فئة كبار المواطنين في منازلهم، كونهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، فقد تم تقديم العديد من برامج التوعية والورش التدريبية لدعم الصحة النفسية لكبار المواطنين خلال يونيو الجاري، والتي شهدت تفاعلاً واسعاً من فئة كبار المواطنين، ورغبة في الحضور والمشاركة، كما أعربوا عن رغبتهم في تعلم استخدام تقنيات الاتصال الحديثة عن بعد، وتعلم التكنولوجيا ليتواصلوا مع أبنائهم وأحفادهم، حيث عدوا الظروف الراهنة فرصة لتعلم التكنولوجيا التي كان أغلبهم لا يجيد استعمالها.

وفي سياق متصل، أشارت المرزوقي إلى أنه من خلال مبادرتي «لا تشلون هم.. خلكم في البيت» تم تقييم أوضاع كبار المواطنين والاطمئنان عليهم، ومن خلال مبادرة «ميركم لين بيتكم»، وبالتنسيق مع بلدية مدينة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم توفير احتياجات كبار المواطنين، ومن في حكمهم من المقيمين، كالمواد الغذائية الأساسية وتوصيلها إلى منازلهم في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها دولة الإمارات.

تواصل

أكدت المرزوقي أنه تم التواصل مع أكثر من 5000 فرد من كبار المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي منذ بدء الأزمة وحتى حينه، للاطمئنان عليهم والتأكد من التزامهم اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وتحديد احتياجاتهم للحد من فرص تنقلهم وتعرضهم للإصابة، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة.

Email