خلدون المبارك: «ستراتا» مفخرة وطنية بفريق عملها المتميّز والتزامها الراسخ بالتفوق

«ستراتا» مساهم كبير في تنويع الاقتصاد

محمد بن زايد يتجول في مصنع «ستراتا» يرافقه نهيان بن زايد وذياب بن محمد وسلطان بن حمدان ومحمد بن حمد بن طحنون وخلدون المبارك ومحمد المزروعي | تصوير:‏ عبدالله الجنيبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت شركة «ستراتا»، المتخصصة بصناعة مكونات الطائرات، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً لصناعة الطيران في غضون السنوات الماضية، كما حققت مساهمات كبرى في تنويع اقتصاد الدولة من خلال مبادرة «صنع بفخر في دولة الإمارات».

والتي سلّمت في إطارها أكثر من 3 آلاف شحنة مكونة من أكثر من 50 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات المصنّعة لكبرى شركات صناعة الطائرات على مستوى العالم. وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب في «مبادلة» للاستثمار:

إن «ستراتا» اكتسبت مكانتها مزوداً من الفئة الأولى لأبرز شركات الطيران في العالم، بفضل كفاءة وخبرة فريقها العامل من الإماراتيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، وتستمد «ستراتا» تميزها من فريق عملها الطموح، وشراكاتها القوية، والتزامها الراسخ بالتفوق.

وأضاف أن «ستراتا» أصبحت مفخرة وطنية بعد نجاحها في إنشاء خط تصنيع لإنتاج كمامات «N95» في إطار جهود الإمارات لمواجهة جائحة «كوفيد 19»، والذي مكّن الإمارات من أن تصبح دولة مصدرة لأطقم الوقاية الشخصية.

مساهمات كبيرة

ومنذ تأسيسها، قدمت الشركة مساهمات كبيرة في تعزيز سمعة الإمارات كموطن لقصص النجاح في مجال الصناعة بفضل مبادرتها بالاستثمار في بناء سلسلة إمداد محلية في مجال صناعة الطيران لتلبية متطلبات الشركات العالمية الكبرى ودعم التنويع الاقتصادي في الإمارات، حيث تساهم الشركة في تعزيز وتحسين تنافسية الدولة على مستوى القطاع الصناعي العالمي.

وتستعد «ستراتا»، التي تتخذ من مجمع العين لصناعة الطيران «نبراس» في مدينة العين مقراً لها، لمزيد من النمو والتوسع في خطوط إنتاجها التي نمت بنحو ملحوظ من خط واحد في 2010 إلى 14 خطاً بنهاية 2019، إلى جانب التوسع في شراكاتها مع كبرى شركات صناعة الطيران العالمية.

مستندةً لأكثر من عشرة أعوام من النجاحات المتتالية في قطاع صناعة أجزاء هياكل الطائرات، إلى جانب مساهمتها على مدى العقد الماضي في تطبيق خطة التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي لتصبح اليوم أحد أهم المشاريع غير النفطية في الإمارات.

وتلعب «ستراتا» دوراً محورياً في تطوير قطاع صناعة الطيران الوطني، وذلك بالتوازي مع تطوير الكوادر الوطنية وتزويدها بالمهارات والكفاءات اللازمة، وتوفير فرص العمل ذات القيمة المضافة العالية في قطاع الطيران بغية تلبية الطلب المتنامي على المواهب في هذا القطاع.

صنع في الإمارات

وتستخدم أجزاء الأجنحة ومثبتات ذيل الطائرة التي تصنعها ستراتا وتحمل شعار «صنع بفخر في دولة الإمارات» في الوقت الراهن ضمن أكثر من 8% من أساطيل الطائرات التجارية حول العالم. وتواصل الشركة إبرام الشراكات مع نخبة من أبرز الأسماء في القطاع، بما فيها: «إيرباص» و«بوينغ» ووحدة تصنيع أجزاء الطائرات التابعة لشركة «ليوناردو-فينميكانيكا».

فضلاً عن قاعدة عملائها التي تضم سبعة من أبرز الأسماء في القطاع مثل «بيلاتوس» و«إف إيه سي سي» و«ساب» لصناعة الطائرات، و«سابكا» لصناعة الطيران. وأعلنت «ستراتا» مؤخراً عن استكمال جميع الأعمال الإنشائية لمصنع ستراتا سولفي للمواد المتقدمة في مدينة العين، وهو المشروع المشترك مع شركة سولفي البلجيكية المتخصصة في تصنيع المواد المركبة والكيماويات، بما يمثل نقلةً نوعية في إطار جهود شركة ستراتا لتنويع منتجاتها.

حيث ستصبح المورد الأول للمواد المركبة المتقدمة لقطاع صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمورد الرابع لهذه المواد على المستوى العالمي. وبعد استكمال العمليات الإنشائية وفقاً للجداول الزمنية المحددة، تجري حالياً أعمال تجهيز المنشأة الممتدة على مساحة 8500 متر مربع بأحدث التقنيات والآلات والمعدات.

وستخضع المنشأة في وقت لاحق من هذا العام لعمليات الاختبار والتأهيل للعمليات الصناعية المصممة لتوريد المواد المركبة المتقدمة التي ستستخدم في تصنيع هياكل طائرات بوينغ «777 إكس».

جذور محلية

 

وتبرز تجربة «ستراتا» في توطين الوظائف كأحد النماذج التي يمكن الاحتذاء بها في الدولة، بدءاً من برامج التدريب المتواصلة والشاملة ووصولاً إلى توفير فرص للكوادر المواطنة بما يؤهلهم للمساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز رائد للتصنيع.

حيث حققت الشركة نجاحاً في خلق الكوادر الوطنية ذات الخبرة في صناعة الطيران مع اقتراب نسبة الكوادر الوطنية في الشركة من 60% تمثل النساء منها ما يناهز 90% بما يمثل دليلاً على نجاح الشركة في استقطاب الجيل المقبل من المهندسين والفنيين الذين سيقومون بدور محوري في رسم معالم مستقبل قطاع صناعة الطيران العالمي.

ويعد ملف التوطين من أولويات «ستراتا» ومحوراً أساسياً في مسيرة تطوير الشركة لتصبح إحدى أهم الشركات الصناعية التي تعتمد على الكوادر الوطنية لصناعة أجزاء هياكل الطائرات، كما تعمل الشركة بشكل مستمر على دفع عجلة التوطين في القطاع الصناعي من خلال التزامها بتوفير فرص التدريب والتطوير للكوادر الوطنية.

ويدل استقطاب «ستراتا» للكوادر الوطنية التي تتمتع بالمهارات المطلوبة وتمكينها من قيادة نمو الشركة في قطاع صناعة الطيران العالمي مقياساً للنجاح الذي حققته خلال العقد الماضي.

فإن الشركة تواصل مسيرتها لتمكين وتشجيع الجيل القادم من القيادات الإماراتية ليلعبوا دوراً محورياً وأساسياً في بناء قطاع صناعة الطيران في الدولة، والذي يعد من القطاعات الاستراتيجية الرئيسية التي تستهدفها قيادتنا الرشيدة لبناء اقتصاد مستدام، قائم على تنويع مصادر الدخل الوطني، وبناء اقتصاد ما بعد النفط.

تعاون استراتيجي

ودخلت «ستراتا للتصنيع» خلال مايو الماضي في تعاون استراتيجي مع شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشركة «هانيويل» العالمية، لإنتاج كمامات «N95» في مصنع ستراتا بمدينة العين، وذلك في إطار جهود مبادلة للحد من انتشار فيروس «كورونا».

ويعتبر خط الإنتاج الجديد، الذي بدأ بتصنيع الكمامات بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 30 مليون كمامة، أول خط إنتاج لكمامات «N95» في منطقة الخليج العربي.

ويهدف التعاون بين كل من شركة ستراتا للتصنيع وهانيويل إلى تلبية الطلب المتزايد على مستلزمات الوقاية الشخصية، حيث يعد نقص توافر هذه المستلزمات في الأسواق العالمية واحداً من أكبر التحديات التي تواجهها الدول والمنظمات العالمية في إطار جهودها للحد من انتشار فيروس «كورونا».
خلدون المبارك: «ستراتا» مفخرة وطنية بفريق عملها المتميّز والتزامها الراسخ بالتفوق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Email