ارتفاع حالات الشفاء من «كورونا» إلى 34 ألفاً

انتهاء برنامج التعقيم الوطني بمختلف أنحاء الدولة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الإمارات اكتمال برنامج التعقيم الوطني في مختلف أرجاء الدولة اعتباراً من أمس، كما أعلنت السماح للأطفال دون 12 عاماً بدخول المراكز التجارية والمطاعم في كافة إمارات الدولة.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات في إمارة أبوظبي لعرض أحدث المستجدات والتطورات المتعلقة بجهود مؤسسات الدولة الهادفة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والإسهام في الجهود العالمية الرامية إلى تطوير لقاحات آمنة وفعالة، تحدث فيها الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، والدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة.

وأكد الظاهري أن توجيهات القيادة الرشيدة أسهمت في اتخاذ قرارات صائبة لمواجهة فيروس كورونا لتستمر الإمارات في مسيرتها نحو المستقبل بخطى ثابتة.

وأشار الظاهري إلى أن البرنامج الوطني شهد إجراء تعقيم كامل لكافة المرافق في دولة الإمارات إلى جانب وسائل النقل العام وخدمة المترو، مشدداً على أن عمليات التعقيم الخاصة بالمنشآت العامة والخاصة سوف تستمر بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الجمهور.

وشدد الظاهري على استمرار منع التجمعات العامة وتجنب الزيارات العائلية لضمان صحة وسلامة الجميع وضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والقفازات عند الخروج من المنزل.

كما أكد ضرورة الالتزام بالحد المسموح به من الركاب في السيارة الواحدة وهو ثلاثة أشخاص ويستثنى من ذلك السيارات التي تضم أفراداً من أسرة واحدة، ووجوب ارتداء الكمامة في حال تواجد أكثر من شخص في السيارة.

وحذر الظاهري من مخالفة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، حيث سيتم تطبيق القانون بكل حزم على المخالفين وذلك حرصاً على المصلحة العامة وأمن أفراد المجتمع.

وشدد الظاهري على الدور الفعال لوسائل الإعلام، داعياً إياها إلى مواصلة دورها البناء في خدمة الوطن عبر المساهمة الإيجابية في توعية أفراد المجتمع وتسليط الضوء على أهمية الالتزام بالإجراءات المتخذة في مواجهة الفيروس دعماً لجهود الدولة من أجل الخروج من هذه الأزمة بسلام.

دروس

من جانبها أكدت الدكتورة آمنة الضحاك أن الفترة الماضية قدمت للجميع دروساً كثيرة، وشهدت العديد من التحديات، مشيرةً إلى أن الالتزام والتعاون شكلا أهم الدروس المستفادة إذ كانا أفضل الطرق لتحقيق نتائج إيجابية.

واعتبرت الضحاك أن التناغم بين جهود الدولة بمؤسساتها المختلفة وبين التزام المواطنين مثّل نقطة محورية، وسبباً رئيساً في نجاح النموذج التي تبنته الإمارات للتصدي لهذا المرض، مؤكدة أن الاستمرار فيما حققناه والحفاظ على ما أنجزناه، يتطلبان المزيد من الالتزام والروح الإيجابية بين الجميع خلال المراحل المقبلة.

وأكدت الضحاك استمرار إجراء الفحوصات بوتيرة مرتفعة، حيث تم إجراء 44291 فحصاً جديداً، كشفت عن تسجيل 450 إصابة جديدة، تتلقى جميعها الرعاية الصحية، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في الدولة إلى 46133 حالة.

وأعلنت الضحاك عن شفاء 702 حالة، ليبلغ العدد الإجمالي لحالات الشفاء 34,405 حالات، فيما تم تسجيل حالتي وفاة ليصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 307 حالات، في حين بلغ عدد الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج في مؤسساتنا الصحية 11421 حالة.

وأكدت أن القرارات الصادرة عن الجهات المختصة تتم دراستها بعناية فائقة لضمان صحة وسلامة كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة، مشددة على الدور المهم والأصيل للجمهور كعامل أساسي في نجاح أي خطة أو سياسة أو إجراء.

وناشدت الضحاك الجميع الاستمرار في تقديم الدعم عبر الالتزام بالإجراءات لما فيه مصلحة أسرنا ومجتمعنا.

من جانبها أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، مشاركة دولة الإمارات في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح واعد ضد مرض كوفيد 19، وذلك في إطار التزامها بالتعاون المثمر لدعم الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة الجائحة والتغلب عليها.

وقالت الحوسني إن هذا الإنجاز يعد نتيجة لمنظومة البحث العلمي المتكاملة التي يحظى بها القطاع الصحي في الدولة، والتي تعمل وفق أولويات محددة وضمن ثلاثة محاور رئيسية هي: الدراسات الوبائية التي تساعد في التعرف على المرض وطرق السيطرة عليه، فيما يركز المحور الثاني على الدراسات المختصة في تشخيص المرض وتطوير حلول مبتكرة وسريعة للتشخيص بما في ذلك الدراسات الجينية، ويعنى المحور الثالث بالبحوث السريرية المتعلقة بالعلاج والتطعيمات.

ولفتت الحوسني إلى أهمية هذه المحاور كونها تدعم القدرة على مواجهة المرض، وتساعد في تقليل انتشاره وإيجاد حلول سريعة ومبتكرة للسيطرة عليه، مؤكدة أن دولة الإمارات كانت سباقة على المستوى العالمي في البدء في البحوث والدراسات للتطعيمات بغرض المساهمة بشكل فعال في الحصول على التطعيمات اللازمة والفعالة للسيطرة على المرض.

تجارب

وأوضحت الحوسني أن المشاركة في التجارب السريرية تأتي في إطار الشراكة بين مجموعة «جي 42» في دولة الإمارات و«تشاينا ناشونال بيوتك جروب» الصينية، على أن تقود العمليات السريرية للقاح في الدولة دائرة الصحة في أبوظبي، وذلك بهدف تسريع عملية تطوير لقاح آمن وفعال يتاح في الأسواق بنهاية 2020 أو مطلع 2021.

وأكدت أن الإمارات ترحب بكل الشراكات ونماذج التعاون سواء بين القطاع الحكومي أو الخاص ومع كل دول العالم للمشاركة في الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس، وذلك انطلاقاً من ثوابتها وقيمها الراسخة والهادفة إلى تحقيق النفع والخير للبشرية جمعاء.

وفي حديثها لكشف المزيد من التفاصيل عن التجارب السريرية، قالت الحوسني إن هذه التجارب غالباً ما تتضمن ثلاث مراحل بحيث تهدف المرحلة الأولى بصورة أساسية إلى التأكد من سلامة اللقاح، وتختص المرحلة الثانية بتقييم توليد المناعة وتبحث في عملية التطعيم لعدد محدود من الأفراد، فيما تعنى المرحلة الثالثة بتقييم سلامة وفعالية اللقاح على شريحة أكبر من الناس. وفي حال ثبوت فعالية اللقاح طوال كافة مراحل التجارب السريرية يتم اعتباره ناجحاً ويتم الانتقال لمرحلة التصنيع على نطاق واسع.

وأكدت الحوسني أن اللقاح الواعد نجح في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من التجارب دون أن يتسبب في أية آثار ضارة، حيث وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة بعد يومين من الجرعة إلى 100%، مشددة في ذات الوقت على أن اللقاح في المرحلة الثالثة ولا يزال قيد الاختبار والتجارب، وسوف يتم الكشف عن كافة المستجدات تباعاً.

وحرصت الحوسني في ختام مشاركتها على الإجابة عن الأسئلة المتواترة، حيث أشارت إلى أن عدداً من الأمراض المزمنة مثل: أمراض الضغط والقلب، وأمراض الرئة مثل التليف المزمن، إلى جانب السمنة والتدخين، والأمراض الأخرى التي تسبب نقصاً في المناعة مثل أمراض السرطان تؤدي إلى مضاعفات لدى الحالات المصابة بكوفيد 19، لافتة إلى أنه كلما زاد عدد هذه الأمراض عند الشخص زادت نسبة الخطورة لديه ويكون أكثر عرضة للمضاعفات من غيره.

وحول تحور وضعف فيروس كورونا المستجد ومدى صحة هذا الادعاء علمياً، قالت الحوسني إن بعض الدراسات سجلت تغيرات طفيفة في مكونات الفيروس، بما في ذلك تغير «البروتين S» الموجود على سطح الفيروس، مشيرة إلى أن الدراسات الجينية حول الفيروس تجرى في دولة الإمارات بشكل مستمر كونها تساعد في التعرف على مكونات الفيروس ومصدره كالقارة أو الدولة التي انتقل منها وبناء على ذلك يتم تقسيم سلالة الفيروس بحسب مصدر انتقاله.

وأضافت الحوسني أن آخر التطورات في هذا المجال، تشير إلى احتمال وجود بعض السلالات الأسرع في الانتشار ووجود تغيرات أخرى في مكونات الفيروس تسهم في إبطاء انتشاره، منوهة بضرورة متابعة هذه التغيرات لفهم الفيروس على نحو أفضل واكتساب القدرة على تشخيصه وبالتالي دراسة تطوير اللقاحات والتطعيمات اللازمة للحد منه.

وأوصت الحوسني الجميع بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على الصحة والسلامة نظراً لأن الدراسات المعنية بالتغيرات التي تحدث في خصائص الفيروس قد تتغير من فترة لأخرى.

Email