أوضحت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أنها تحرص على إجراء مسوحات دورية لمزارع النخيل على مستوى إمارة أبوظبي، بهدف السيطرة على الآفات والأمراض التي تهدد أشجار النخيل واستدامتها، وقالت في تصريح خاص لـ«البيان» إن فرق المسح التابعة للهيئة قامت بإجراء مسح لأكثر من 3.332.554 نخلة، في 12114 مزرعة، وأشارت النتائج أن عدد أشجار النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء في الربع الأول من العام الجاري بلغ 33429 نخلة.

وأفادت الهيئة أنها تتبع استراتيجية متكاملة تهدف إلى ضمان الأمن الحيوي بشقيه النباتي والحيواني، حيث تولي أهمية خاصة لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل وذلك من أجل المحافظة على هذه الشجرة المباركة لما لها من أهمية في الموروث الحضاري لدولة الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى الأهمية البيئية والاقتصادية وأيضا باعتبارها داعماً أساسياً للأمن الغذائي، حيث تطبق الهيئة برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، من أجل السيطرة على آفات النخيل بطرق آمنه بيئياً ومتوافقة مع إجراءات الإدارة المتكاملة للآفات، وذلك لتقليل الضرر الاقتصادي الذي قد تحدثه الآفات على النخيل خصوصا سوسة النخيل الحمراء، والمحافظة على النظام البيئي من التلوث نتيجة الاستخدام المكثف للمبيدات الزراعية.

4 برامج

وأشارت الهيئة أنها تتبع 4 برامج مستدامة لمكافحة آفات النخيل، متمثلة أولا في استخدام تقنية حقن جذع النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء، ورش النخيل المصاب بحفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة، وحفار عذوق النخيل، وذلك من خلال الإجراءات الفنية التي تهدف إلى ضمان الأمن الحيوي والاستدامة الزراعية، هذا بالإضافة إلى خفض عدد النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء عن طريق معالجة النخيل المصاب بطريقة الحقن بالمبيدات الموصى بها، وخفض عدد حفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل من خلال رش النخيل المصاب فقط بالمبيدات المخصصة للسيطرة على هاتين الآفتين، هذا بالإضافة إلى تقليل فرص التلوث البيئي بالمبيدات الزراعية من خلال خفض استخدام المبيدات حيث يتم معالجة النخيل المصاب فقط.

وأوضحت أن البرنامج الثاني لمكافحة آفات النخيل يتمثل في رش المزارع المصابة بالحميرة وحلم الغبار، حيث يعتبر برنامج المسح والرش الموقعي للمزارع المصابة بحشرة الحميرة وآفة حلم الغبار، من البرامج المهمة التي تساهم بشكل مباشر في السيطرة على آفتي الحميرة وحلم الغبار لما تسبباه من ضرر اقتصادي مباشر على المزارعين، وذلك بهدف السيطرة على آفتي دودة البلح الصغرى( الحميرة ) وحلم الغبار للحد من ضررها الاقتصادي على الإنتاج من خلال عمليات المكافحة بالرش الموقعي للمزارع المصابة، وتطوير وتحديد الطرق والزمن المناسب لإجراء عمليات المكافحة، هذا بالإضافة إلى تقليل استهلاك المبيدات حفاظاً على البيئة.

تقليل الكيماويات

وسعياً منها للتقليل من استخدام المبيدات الحشرية، أوضحت الهيئة أنها تتبنى البرنامج الثالث لمكافحة الآفات، والمتمثل في التعفير بالكبريت الزراعي والرش بالكبريت الميكروني، هو برنامج رائد يطبق في مناطق محددة في إمارة أبوظبي وذلك لتكون نواة للتقليل من استخدام المبيدات الكيميائية حيث يتم خلال هذا البرنامج تعفير أو رش قمة النخلة (من رأس النخلة إلى آخر سعفة في رأسها) بمادة الكبريت الزراعي بنسبة 95% أو الرش بالكبريت الميكروني بنسبة 80% كإجراء وقائي من الآفات التي قد تصيب قمة النخلة، مثل الأمراض الفطرية والعناكب وبالتالي التقليل من استخدام المبيدات الكيميائية حيث وجدت نتائج مشجعة للاستمرار بعمل البرنامج في معظم المناطق التي طبقت فيه.

وأكدت أن البرنامج الرابع الذي اعتمدته في اجتثاث خطر آفات النخيل، هو برنامج الصيد المكثف لسوسة النخيل الحمراء باستخدام المصائد الفرمونية والصيد المكثف لحفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل، باستخدام المصائد الضوئية ويهدف هذا البرنامج إلى خفض عدد حشرة سوسة النخيل الحمراء من خلال الصيد المكثف للسوسة باستخدام المصائد الفرمونية الكيرمونية لصيد أكبر عدد من حشرات سوسة النخيل الحمراء، هذا بالإضافة إلى خفض عدد حشرات حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة وحفار عذوق النخيل من خلال الصيد المكثف للحفارات باستخدام المصائد الضوئية لصيد أكبر عدد ممكن من هاتين الحشرتين، وبيان معدل انتشار الآفات والتوزيع الجغرافي لسوسة النخيل والحفارات والحميرة على مستوى مزارع إمارة أبوظبي.

خرائط

أشارت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إلى عمل الخرائط الجغرافية بالتوزيع الجغرافي لآفة النخيل وربطها في المستقبل ببرامج النمذجة لحدوث الإصابات ومقارنتها بمعدلات الإصابات الفعلية، ثم تسجيل أعداد الحشرات التي تم اصطيادها في قاعدة البيانات.