«مسبار الأمل» يتصدّر وسائل الإعلام العالمية

تلغراف: الإمارات تنضم لسباق كشف أسرار الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تقرير نشره موقع «تلغراف» البريطاني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد لإطلاق مسبار يسفر عن اكتشافات علمية مثيرة حول جدوى الحياة على الكوكب الأحمر (المريخ)، لتنضم إلى دول كالصين وروسيا والولايات المتحدة في السباق لإطلاق أسرار الفضاء الخارجي.

وصرح قادة البعثة الإماراتية خلال المقابلة مع الصحيفة البريطانية بأن «مسبار الأمل» سيدرس الغلاف الجوي للمريخ لمدة عام كامل، ما يضاهي 657 يوماً أرضياً، ما يمكنه أن يقدم المزيد من الأدلة حول صعوبة بقاء المياه ومصادر الحياة الأخرى على الكوكب الأحمر.

وقالت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، «لقد كان حلماً، لم نعتقد أنه من الممكن أن يكون لدى الإمارات برنامج فضائي، ناهيك عن إرسال مركبة فضائية إلى المريخ».

وأوضحت معاليها أن ما يميز بعثة الإمارات هو تركيزها على الجو المريخي طوال الفصول لتقديم صورة واضحة عن كيفية تأثيرها على التكوين المحتمل للمياه، وستتم مشاركة نتائج المهمة مع بقية علماء العالم لتعزيز فهم أفضل للحياة على الكواكب الأخرى.

وأضافت أن الشرط الأساسي لوجود الحياة على أي كوكب، الحياة كما نعرفها، هو بالحصول على مصدر للمياه السائلة ومصدر للطاقة، ولدى المريخ علامات على أنه في وقت ما كان لديه ماء سائل ومناطق يمكن أن تكون قد استضافت الحياة، مشيرة إلى أن هذا أثار سؤالاً رئيسياً حول ما إذا كانت التغيرات في الغلاف الجوي على كوكب المريخ هي التي أدت إلى الاختفاء الواضح للمياه.

المبشر أن تاريخ 14 يوليو المقبل يوم تاريخي تشهد فيه الإمارات فصلاً جديداً في مجال علوم الفضاء، إذ سيتم إطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي من اليابان، ومن المتوقع أن يدخل مدار المريخ بحلول فبراير 2021، في إثبات لمجهود ومشروع حقيقي وشاق خلال الوضع الصحي الذي يشهده العالم بسبب أزمة (كوفيد 19).

أشار التقرير إلى أنه قد طُلب من علماء البعثة اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، في حين واجهت حركة التنقل بين دولة الإمارات وموقع الإطلاق في اليابان تحدياً بسبب قيود السفر.

ونقلاً عن الصحيفة الأجنبية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها دولة عربية مهمة فضائية بين الكواكب، وتأمل القيادة الإماراتية في بث موجة من التفاؤل والأمل لدى الشباب، وتشجيعهم على التعمّق في العلوم المتقدمة.

جهود

من جهته، قال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لبعثة المريخ، إن لحظات التوتر التي تقترن عادةً بلحظة الإطلاق في شهر يوليو قد لا تعكس حقيقة الجزء الفعلي من العمل والجهود المضنية للفريق، قائلاً: «يعتقد الناس أنه عندما نطلق المهمة، فإنه الأمر الأهم ومن ثم نكون آمنين، ولكن الأمر ليس كذلك، على الرغم من أن عملية الإطلاق مهمة للغاية وتحدٍ كبير، هنالك لحظات أكثر توتراً، على سبيل المثال، آخر 30 دقيقة قبل الوصول إلى المريخ، أي عندما تقلب المركبة الفضائية هيكلها بالفعل ويعمل نظام الدفع بكامل طاقته لإبطائه من 121000 كيلومتر في الساعة إلى 18000 كيلومتر في الساعة، في حال تباطؤ عمل المركبة بشكل كبير فهنالك احتمال لتحطمها على كوكب المريخ، كما أن الأمر سيان في حال الذهاب بسرعة كبيرة، إذ سيتم تخطي كوكب المريخ».

وأضاف: «في تلك المرحلة الحاسمة من الرحلة، فإن التأخير الزمني في الاتصالات بين الأرض والمريخ سيعني أن العلماء يجب أن يتحملوا فترة صمت لاسلكي لمدة 20 إلى 40 دقيقة، حيث لن يعرفوا ما إذا كانت المركبة الفضائية قد وصلت إلى هدفها».

 

Email