احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية

حمدان بن محمد يشارك في إطلاق 65 من سلاحف منقار الصقر إلى موئلها الطبيعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، احتفل «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» التابع لمجموعة جميرا باليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يصادف 16 يونيو من كل عام، بإطلاق 45 من سلاحف منقار الصقر المعاد تأهيلها بالكامل، إضافة إلى 20 سلحفاة صغيرة من محمية جبل علي البحرية التابعة لجمعية الإمارات للبيئة البحرية.

وشارك سموه في إطلاق السلاحف الصغيرة من الشاطئ، وإطلاق السلاحف الأكبر حجماً في البحر مباشرة من على متن قارب.

ونشر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابيه الرسميين في «تويتر» و«انستغرام»، مقطع فيديو وعدداً من الصور خلال إطلاق سموه السلاحف إلى موئلها الطبيعي.

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، تلقت كل سلحفاة العلاج من أعراض مختلفة تتضمن التعرض للبرد القارس خلال فصل الشتاء، وابتلاع المواد البلاستيكية، والإصابات الأخرى التي تطلبت عمليات جراحية.

وتشكل سلاحف منقار الصقر عنصراً مهماً من خطة العمل الوطنية الممتدة على مدار ثلاث سنوات للحفاظ على السلاحف البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة بهدف توسيع نطاق تطبيق قوانين حماية السلاحف. وعلى وجه الخصوص، تعتبر سلاحف منقار الصقر ذات أهمية كبيرة لصحة الشعاب المرجانية لأنها تتغذى على الاسفنج الذي يهدد الشعاب المرجانية. وقادت الضغوط على الأعشاش والسلاحف الكبيرة والبالغة إلى هبوط سريع في أعدادها، ويعتقد أن هناك أقل من 8 آلاف أنثى بالغة تعشش حول العالم، بانخفاض بنسبة 80% خلال القرن الماضي.

وفي هذا السياق، قال جيرهارد بيوكس، مدير عمليات الأحياء المائية وتربية الحيوانات في مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف: «تبدأ عملية إعادة التأهيل بتقديم العناية الفائقة في مرافق خاصة في برج العرب جميرا، وتنتقل في المرحلة التالية إلى بحيرة إعادة تأهيل السلاحف البحرية المتطورة لتمكين السلاحف من التكيف مع الظروف المحيطة واستعادة حيويتها وحركتها الطبيعية قبل إعادتها إلى موائلها الطبيعية. ومن بين السلاحف التي تم إطلاقها فراخٌ جرفتها الأمواج في اليوم العالمي للسلاحف البحرية العام الماضي، وبلغ وزن الواحد منها 11 غراماً فقط في ذلك الحين، لكنها سرعان ما تعافت وعادت للنمو ليزداد وزنها بمعدل عشرة أضعاف، ما يمنحها الآن فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة في موائلها الطبيعية».

ومنذ تأسيسه في عام 2004، نجح فريق العمل بإعادة أكثر من 1900 سلحفاة إلى مياه الخليج العربي من شتى أرجاء دولة الإمارات بمتوسط إنقاذ يصل إلى 225 سلحفاة في السنوات الأخيرة. ومن الأنواع الرئيسية التي تحميها المنشأة، السلاحف البحرية الخضراء وسلاحف منقار الصقر، وأحياناً السلاحف ذات الرأس الكبير وسلاحف ردلي الزيتونية التي يحضرها الجمهور والمؤسسات الشريكة المعنية بالحفاظ عليها. وتُنقل السلاحف مباشرة إلى فريق الحوض المائي في برج العرب جميرا للاعتناء بها ومتابعة تعافيها بدقة، إضافة إلى إجراء الفحوصات البيطرية وإدارة الأدوية والجراحة عند الحاجة.

وبعد علاجها بنجاح وتحسن صحتها، يتم نقل السلاحف إلى بحيرة السلاحف في «جميرا النسيم»، حيث يتسنى لفريق العمل متابعة المراحل النهائية لإعادة تأهيلها قبل إعادتها إلى موائلها الطبيعية بعد التحقق من صحتها وعافيتها تماماً.

 

Email