"المجلس الوطني": مبادرات الحكومة تجاه أصحاب الهمم تفوق سقف التطلعات
أظهرت الأسئلة التي وجهها أعضاء المجلس الوطني الاتحادي إلى الوزراء وممثلي الحكومة، خلال دور الانعقاد الحالي، الدور الكبير الذي تبذله حكومة دولة الإمارات في مواصلة تقديم حزمة خدماتها لفئة أصحاب الهمم، وتوسيع نطاقها بحيث تشمل كافة المجالات، بما يرسخ توجيهات القيادة الحكيمة في تذليل كافة التحديات التي قد تواجه هذه الفئة.
وكشفت المداولات عن إقرار الحكومة العديد من البرامج والمبادرات لدعم هذه الفئة، منها منح مساعدات اجتماعية للمطلقات غير القادرات على العمل اللواتي يعلن أبناء من أصحاب الهمم، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون استمرارهم في مسار "النخبة"، وتفعيل جميع المبادرات والبرامج في المدارس وتوسيع نطاقها بما يساهم في دمج أصحاب الهمم، فضلاً عن تقديم مجموعة متنوعة من التخفيضات على خدمات شركات الاتصالات، تتراوح بين الخفض بنسبة 50% إلى تقديم بعض الخدمات مجاناً ودون مقابل، منها خدمات "الفيديو كوال" عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
وتفصيلاً، فقد وجه الأعضاء 7 أسئلة رئيسية، حول دمج أصحاب الهمم ضمن مسارات "النخبة" في التعليم، والدعم المقدم للأسر التي تضمن بين افرادها أبناء من أصحاب الهمم، والاجازة المقدمة للام التي تنجب طفل من أصحاب الهمم، والدعم المقدم للموظفين أولياء أمور أصحاب الهمم في الجهات الاتحادية، ودور شركات الاتصالات في تقديم خدمات وعروض مخفضة لفئة أصحاب الهمم، وجهود توظيف أصحاب الهمم في المؤسسات المحلية، مطالبين في الوقت نفسه من ممثلي الحكومة عرض اهم المبادرات التي تم إقرارها في هذا الشأن.
ونوه الأعضاء بأن النقاشات والاجوبة بينت، بعد رؤية الحكومة واستشرافها للمستقبل، والذي تمثل بجلاء في توسيع وإقرار مبادرات أكبر تفوق سقف تطلعات أصحاب الهمم واولياء امورهم، الامر الذي يؤكد تبوؤ دولة الامارات مقدمة دول العالم في مجالات تمكين أصحاب الهم، في ظل الدعم والمساندة، اللذين يحظى بهما أبناؤنا وبناتنا من أصحاب الهمم على مستوى الدولة من القيادة الرشيدة ومن كل المؤسسات والدوائر.
استشراف
وعلى سبيل المثال، فقد طالب الأعضاء، برفع فترة إجازة الأم التي تنجب طفلاً من أصحاب الهمم، من 3 أشهر إلى 4 أشهر، وذلك بإضافة شهر واحد فقط على المدة القانونية المحددة لإجازة الوضع، ليتبين بأن الحكومة أقرت شهرين إضافيين، بحيث تصل مدة الإجازة إلى 5 أشهر.
كما طالب الأعضاء بتوفير فرص عمل قريبة من مواقع سكن المطلقات اللواتي لديهن أبناء من أصحاب الهمم، فعقبت الحكمة بأن معايير منح المساعدات الاجتماعية، تجيز لهن في حال صعب عليهن العمل البقاء في المنزل لرعاية أبنائهم مع الحصول على مساعدات اجتماعية.
وفي مجال خدمات الاتصالات، دعا الأعضاء "هيئة تنظيم الاتصالات" إلى إلزام الشركات بتقديم عروض تخفيضات تصل إلى 30%، ليتبين بأن الحكومة عكفت على توفير باقة من الخدمات التي تصل نسبة التخفيض فيها إلى 50%، مع تقديم خدمات تطبيقات " BOTIM " و" C'Me " وغيرها من البرامج "الفيديو كوال" المرخصة للعمل ضمن شركات المزودة، مجاناً لفئة أصحاب الهمم، شريطة أن يكونوا من حاملي بطاقة "أصحاب الهمم" التي تمنحها وزارة تنمية المجتمع.
أولوية
وأكد ممثلو الحكومة بأن دولة الامارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة، جعلت الأولوية للاستثمار في الإنسان، ومنحت أصحاب الهمم أولوية تنموية بجميع الحقوق والامتيازات التي تجعلهم أفراداً منتجين مساهمين في بناء وتنمية وطنهم.
ونوهوا بحرص كافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة على التكاتف لتدعم وتمكين أصحاب الهمم في مختلف المجالات، مشيرين في الوقت نفسه بأن إيمان الدولة بأصحاب الهمم يشجع الجميع على فتح الأبواب امامهم.
إحصائيات
ووفقاً للإحصائيات التي تم عرضها المجلس الوطني الاتحادي، فإن إجمالي عدد الأشخاص المصابين "بطيف التوحد"، بلغ 3127 شخصاً في عام 2019، منهم 1419 مواطناً، 1708 من غير المواطنين، موزعين بواقع 1025 مريضاً في أبوظبي، و244 مريضاً في العين، و847 في دبي، و534 في الشارقة، و213 في عجمان، و31 في أم القيوين، و97 في الفجيرة، و136 في رأس الخيمة.
كما أشارت الاحصائيات إلى وجود 514 أسرة لديها فردين من افرادها يدخلون ضمن فئة أصحاب الهمم، فضلاً عن وجود 114 أسرة تضم في تكوينها 3 أفراد من أصحاب الهمم.
