محمد بن زايد: مستمرون في دعم المشاريع الحيوية لتحقيق ريادة الإمارات

محمد بن زايد خلال التوقيع على خوذة أحد الكوادر الوطنية العاملة في مشروع محطات براكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاستمرار في دعم المشاريع الحيوية، بما يحقق ريادة الإمارات، معبراً سموه عن فخره بمواصلة أبنائنا العمل، والتميز في أحد أهم إنجازاتنا الاستراتيجية للمستقبل.

وقال سموه في تدوينة عبر حسابه في موقع «تويتر»: «اطلعت على سير العمل في محطات براكة للطاقة النووية.. فخور بمواصلة أبنائنا العمل والتميز في أحد أهم إنجازاتنا الاستراتيجية للمستقبل.. مستمرون في دعم المشاريع الحيوية، بما يحقق الريادة والاستدامة لمسيرة الإمارات التنموية بهمة كوادرها الوطنية وعزيمتهم».

وأضاف سموه: «تجمعنا مع كوريا الجنوبية شراكة استراتيجية وصداقة وثيقة، أثمرت العديد من المشاريع الحيوية لمصلحة بلدينا وشعبينا، ويعد مشروع براكة للطاقة النووية السلمية أهمها وأبرزها.. ومتفائلون بهذا التعاون بما يخدم مصالحنا المشتركة، ويعزز التقدم والتنمية والازدهار في كلا البلدين».

مسيرة ملهمة

ويجسد مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي مسيرة ملهمة من العمل الجاد والطموح لتحقيق إنجاز إماراتي جديد عنوانه العزيمة والإرادة الصلبة.

فرغم التحديات التي تلقي بظلالها على العالم أجمع حالياً إلا أن العمل والإنجاز في هذا المشروع الوطني الاستراتيجي واصل التقدم بثبات وأمان. وتحفل مسيرة إنجاز «براكة» - الذي بموجبه أصبحت دولة الإمارات الأولى عربياً في إنتاج الكهرباء من تكنولوجيا الطاقة النووية - بقصص نجاح ملهمة بدأت قبل أكثر من 10 سنوات .

وشاركت فيها كوكبة من الكفاءات الوطنية التي أدت أدواراً مهمة ورائدة في هذا المشروع الوطني.وأعرب عدد من المهندسين الإماراتيين العاملين في المشروع عن فخرهم الكبير بالمشاركة في هذا الإنجاز الوطني، الذي يأتي تجسيداً لنهج الدولة في دعم أبنائها، وتمكينهم والإيمان بقدراتهم والاعتماد عليهم في مشروعاتها التنموية الطموحة.

وقال سيف البحري الكتبي مدير تشغيل مفاعل في المحطة الأولى للطاقة النووية السلمية في براكة إنه فخور بكونه جزءاً من الكادر التشغيلي في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المسؤولة عن تشغيل محطات براكة وصيانتها مؤكداً أن هذا المشروع يدعم تحقيق أهداف رؤية الدولة في الخمسين عاماً المقبلة ويجسد دعم قيادتنا الرشيدة للكفاءات الإماراتية والحرص المستمر على تمكينهم وتأهيلهم لقيادة المشاريع الاستراتيجية بالدولة.

وأضاف أن مثل هذه المشاريع الاستراتيجية تشكل جزءاً من تاريخ دولة الإمارات وجميع أبناء الدولة يتطلعون إلى المشاركة فيها من أجل رد الدين لوطنهم والمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة بكافة قطاعات الدولة.

وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة وفرتا للكفاءات الإماراتية كافة مقومات النجاح والتميز خلال مسيرتهم المهنية بهذا المشروع الحيوي مشيداً بدورهما الريادي في توفير المنح التعليمية والبرامج التدريبية لتمكين أبناء الإمارات للعمل في محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

إنجازات

وعبّر المهندس عبدالله المنهالي مدير تشغيل مفاعل في شركة نواة للطاقة عن فخره الكبير بكونه جزءاً من فريق العمل الذي يواصل تحقيق الإنجازات في محطات براكة للطاقة النووية المشروع الريادي في المنطقة وعلى مستوى المشاريع الجديدة في العالم.

وأضاف أن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تقدم مساهمات كبيرة في تطوير أجيال جديدة من الكفاءات الإماراتية المتخصصة التي ستقود قطاع الطاقة النووية السلمة في الدولة خلال السنوات القادمة لا سيما أن الفترة التشغيلية للمحطات تمتد لأكثر من 60 عاماً.

وقال إنه وزملاءه أكملوا دورات تدريبية على أيدي أفضل الخبرات العالمية في الطاقة النووية امتدت لآلاف الساعات إضافة إلى التفاني في العمل رغم التحديات الحالية، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى لفرق العمل من الكفاءات الإماراتية والخبرات الأجنبية هي تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة.

من جهتها، قالت ليلى الظاهري مهندسة مفاعل في شركة نواة للطاقة والتي تعمل ضمن الفريق الذي نفذ عملية تحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة الأولى في براكة إن «براكة» هي قصة نجاح جديدة في مسيرة التمكين والريادة لدولة الإمارات، وأضافت إن قيادتنا الرشيدة تمنحنا على الدوام الثقة وتؤمن بقدرات أبنائها ودورهم المهم والرائد في صياغة مستقبل وطنهم.

وأعربت عن سعادتها وفخرها بالمشاركة في إنجاز هذا المشروع الوطني الريادي وقالت إن تواجد ابنة الإمارات في الصفوف الأمامية بين العاملين في براكة يجسد ما حظيت به من تمكين ودعم من قيادتها الرشيدة.

وأكدت أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قدمت كل أشكال الدعم والاهتمام لأبناء الوطن لبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتمكينهم من أداء دورهم المهم في هذا المشروع الوطني الذي يعزز المسيرة الريادية لدولة الإمارات في إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية السلمية.

فرق العمل

بدوره، أعرب علي سالم النعيمي مدير مشروع في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن فخره بكونه ضمن فرق العمل التي تسهم في تحقيق إنجاز ريادي لدولة الإمارات من خلال تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، مؤكداً أن ما تم إنجازه على أرض الواقع يجسد سيرة ومسيرة عنوانها الإصرار والعزيمة والإخلاص والتفاني من أجل رفعة الوطن وتقدمه.

وأشار إلى أن تواجد الكوادر الوطنية الشابة في هذا المشروع المهم والاستراتيجي واضطلاعهم بأدوار مهمة في مراحل التنفيذ كافة يعكس ثقة قيادة الدولة الرشيدة في قدراتهم والإيمان بدورهم المهم والرئيسي في بناء مستقبل وطنهم.

وأشاد بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تأهيل الكوادر الوطنية وإعدادهم للمشاركة في هذا المشروع الاستراتيجي، مؤكداً أن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تطبق أعلى معايير الأمن والسلامة وستسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة ورؤيتها للمستقبل والاعتماد على مصادر متنوعة للطاقة.

توطين

ومنذ تأسيس البرنامج النووي السلمي الإماراتي قبل أكثر من عقد من الزمن حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة على تأهيل كوادر إماراتية قادرة على الاضطلاع بمهام أساسية في كل مراحل مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية منذ مرحلة الإنشاءات وصولاً إلى تشغيل المحطات.

ويستحوذ المواطنون على نسبة 60 في المئة من الموظفين في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها - شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى - فيما وصل إجمالي عدد مديري تشغيل و مشغلي المفاعلات الذي حصلوا على الترخيص حاليا إلى 72 مشغلاً بينهم 30 من المهندسين والمهندسات الإماراتيين وهو أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب لتشغيل المحطة الأولى في براكة والذي يبلغ 32 مشغلاً.

وتحتوي محطات براكة للطاقة النووية السلمية على أربعة مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة ومن نوع مفاعلات الطاقة المتقدمة «APR1400» ويعتبر هذا التصميم من أحدث التصاميم المتطورة لمفاعلات الطاقة النووية حول العالم ويلبي أعلى المعايير الدولية في السلامة والأمان والأداء التشغيلي.

وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة «APR1400» في محطة براكة نحو 25 في المئة من احتياجات الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات. وبعد التشغيل التام ستحد محطات براكة الأربع من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام وهو ما يعادل إزالة 3.2 ملايين سيارة من طرقات الدولة سنويا.

تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية شكل على الدوام نموذجاً يحتذى عالمياً و بوصفها عضواً في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التزمت الدولة بعدد من استراتيجيات الوكالة المتعلقة بالشفافية التشغيلية وحظر الانتشار والأمان وهو ما يتماشى مع مبادئ وثيقة «سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة المتبعة لتقييم وإمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية في الدولة» الصادرة في العام 2008.

وخلال العقد الماضي رحبت دولة الإمارات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين للقيام بأكثر من 40 مهمة تضمنت إجراء المراجعات والمقارنات وجمع آراء الخبراء حول مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية وذلك بهدف ضمان سير العمليات الإنشائية قبل البدء بالتشغيل الفعلي وفق أفضل الممارسات العالمية كما راعت هذه الإجراءات أهمية التوافق مع المتطلبات التنظيمية الدقيقة للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات.

ولي عهد أبوظبي:

› فخور بمواصلة أبنائنا العمل والتميّز في أحد أهم إنجازاتنا الاستراتيجية للمستقبل

مهندسون إماراتيون:

› القيادة الرشيدة حريصة على تمكين الكفاءات الإماراتية لقيادة المشاريع الاستراتيجية بالدولة

› مشروع براكة يجسّد مسيرة ملهمة من العمل الجاد لتحقيق إنجاز إماراتي عنوانه العزيمة والإرادة الصلبة

 

Email