بلدية أبوظبي تتوقّع استحداث وظائف جديدة بديلة للتقليدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت بلدية مدينة أبوظبي في نظرتها لما بعد أزمة فيروس «كورونا» المستجد، أن يصبح أسلوب العمل عن بُعد جزءاً أساسياً على المدى القريب للحفاظ على صحة وسلامة الموظفين، وهو الأمر الذي يتطلب تكييف السياسات الداخلية لإدارة الموارد البشرية مع الوضع الحالي والتركيز على تعزيز اندماج الموظفين.

كما توقعت البلدية في ما يخص الموارد البشرية أن تتسارع وتيرة الأتمتة التي سينتج عنها الحاجة لمهارات أكثر من ذي قبل وتنوعها لدى الموظفين، وسيرتفع مستوى الابتكار لتلبية حاجة العمل ما يستدعي التركيز على تعزيز قدرات الموظفين وإيجاد وظائف جديدة بديلة عن الوظائف التقليدية.

وأيضاً توقعت أن تزداد أهمية البنى التحتية الرقمية واستخدام التكنولوجيا «بلوك شين» والذكاء الاصطناعي، لتلبية مرحلة ما بعد «كوفيد 19»، وستقوم البلدية بالاستثمار فيها لتقديم خدماتها بصورة مختلفة ومتميزة.

وأشارت البلدية إلى أنها تدعم الأفكار الجديدة والتجارب غير المسبوقة لتطوير العمل فيها، مؤكدة أن مرحلة ما بعد كورونا تتطلب استشراف المستقبل بصورة تجعل خدماتها متميزة ومواكبة جميع الظروف.

وبينت أنها قامت بدراسة تحليلية لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات باستخدام نظام التحليل SWOT، الذي أظهر أن نقاط القوة تتمثل في استكمال التحول الرقمي بنسبة 100 % للخدمات القابلة للأتمتة، وتوفير الكفاءات وأصحاب الخبرات من الموظفين في مجال تقنية المعلومات والعديد من المجالات الحيوية الأخرى، وامتلاك البلدية بنية تحتية متطورة وتقنيات وتكنولوجيا حديثة تلبي التطلعات والمتطلبات الجديدة.

أما نقاط الضعف فتتضمن عدم ملاءمة بيئة العمل في بعض الأحيان (العمل من المنزل) ما يتسبب في التشتيت وعدم التركيز، والتواصل عن طريق الوسائل التقنية يحجب الكثير من سبل التواصل الفعال مثل لغة الجسد والتعابير الوجهية والمعاني الكلامية ما يؤدي إلى سوء الفهم في بعض الأحيان.

دراسة

كما أظهرت الدراسة التحليلية الفرص التي تتمثل في تشجيع الحكومات والمؤسسات على تطبيق نظام العمل عن بعد وزيادة المرونة في العمل، وتطبيق نظام تفتيش فعال لجميع الأنشطة التي تحتاج إلى تفتيش ويدعم الموظف والمؤسسة للعمل الميداني من دون الحاجة إلى الوجود في مقر العمل بشكل يضمن النتائج المرجوة.

وأوضحت البلدية أنها اتبعت في إدارة أزمة كورونا 5 محاور أساسية وهي: الاستباقية في العمل، اختيار فريق ذي خبرة لإدارة الأزمات، اتباع الإرشادات والتعليمات الواردة من الجهات المختصة، الحد من انتشار الفيروس والوقاية من الأوبئة، التأكد من استمرار العمل والأعمال والخدمات.

وبينت أنها قامت بخمس خطوات للمحافظة على الموظفين وهي: توفير بيئة آمنة عبر توفير جميع مستلزمات الوقاية، ونشر الوعي بين الموظفين، والحد من تجمعات الموظفين، وإيقاف جميع الأسفار والرحلات الخارجية للموظفين، والإفصاح عن السفر وحالات الأمراض المزمنة وكذلك المصابين والمخالطين، مشيرة إلى أنها عملت على توسيع الخدمات الإلكترونية بشكل مكثف، والتوسع في توفير السلع الغذائية «لا تشلون هم»، وتسخير الأنظمة لمواكبة متطلبات الوضع الراهن.

Email