طوّرها «مركز التحكم والسيطرة» بالتعاون مع «دبي الذكية»

لوحة بيانات ذكية حيّة لرصد انتشار «كورونا» في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا» في دبي، وبالتعاون مع دبي الذكية، عن تطوير لوحة بيانات ذكية حيّة مبتكرة، لرصد ومتابعة انتشار جائحة «كوفيد 19»، والجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس، وذلك في إطار إسهامات المركز المستمرة في مضمار التصدي للجائحة، وابتكار الحلول التي من شأنها المساهمة في تعزيز قدرة الجهات المعنية في إمارة دبي، ودولة الإمارات عموماً، على محاصرة الفيروس في أضيق نطاق ممكن، وتقليل نسب الإصابة، والتعجيل برفع نسب التعافي.

وأوضح المركز، أن اللوحة الذكية، تعد إحدى أهم أدوات دعم إدارة الأزمة وعمليات المركز، ويأتي هذا النهج، لينسجم مع آلية عمل المركز في التصدي للفيروس، والمرتكزة على علمي الأوبئة والبيانات، من أجل دعم اتخاذ القرار، ومباشرة تنفيذ العمليات التي من شأنها التصدي للجائحة.

دعم مستمر

وقال الدكتور عامر أحمد شريف، رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا»: «تمكنا بفضل رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها ودعمها المستمر، وبتضافر كافة الجهود، والعمل عن كثب مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، من بناء قاعدة بيانات، توضح وتيرة انتشار الفيروس في دبي، حيث تعتبر تلك البيانات، من أهم الدعائم لعملية اتخاذ القرار، لا سيما أنها مبنية على أساس المعلومات والتطورات المستجدة عن واقع انتشار الجائحة، وكذلك واقع النظام الصحي في الإمارة».

وأضاف: «كانت مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن «صناعة المستقبل ليست مجرد قرارات ارتجالية، بل هي خطط استراتيجية تقوم على المعرفة، وأهداف واضحة تستند إلى معطيات تحليلية مبنية على إحصاءات وبيانات واقعية دقيقة»، مصدر إلهام لنا، وسعينا إلى ترجمة رؤية سموه إلى واقع ملموس، في عملنا في مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا»، والنهج الذي يتبعه في تنفيذ مهمته الاستراتيجية، والتي نراعي في كل خطواتها، أن تكون مدروسة ومرتكزة إلى بيانات دقيقة وواضحة».

سلامة

من جهته، قال يونس آل ناصر، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي التابعة لدائرة دبي الذكية، قائد فريق التقنية والبيانات في مركز التحكم والسيطرة لمكافحة «كورونا»: «تمكنّا في دبي، على مدار السنوات الماضية، عبر مؤسسة بيانات دبي، ودبي الذكية، من تأسيس تجربة بيانات، هي الأكثر شمولية وابتكاراً عالمياً، وكانت جائحة كوفيد 19، اختباراً حيّاً لقدراتنا في مجال البيانات، وهو ما اعتمدنا عليه خلال عملنا في المركز، بتوظيف البنى التحتية المتاحة، لإيجاد أفضل السبل لدعم عمليات اتخاذ القرار لمواجهة تفشي فيروس «كورونا»، وأردنا أن نضع بين يدي متخذي القرار في دبي، نافذة حيّة تتيح لهم متابعة المستجدات أولاً بأوّل، والارتقاء بالآليات من أجل ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين».

وأضاف: «تزداد أهمية لوحة البيانات، مع دخول دبي مرحلة العودة التدريجية للحياة الطبيعية، وإعادة فتح القطاعات الاقتصادية، واستئناف أعمالها، فستمكننا المعطيات الحيّة في لوحة البيانات، من دعم اتخاذ القرارات، وعودة الممارسات المهنية والحياتية اليومية الآمنة في الفترة المقبلة».

بيانات تفصيلية

وتتبنى اللوحة معادلات رياضية في علم الأوبئة، تعرف بـ (SEIR- Susceptible Exposed Infected Recovered)، من أجل معالجة البيانات وتحليلها، وتقديم التصورات والتنبؤات حول مستجدات مكافحة فيروس «كورونا»، وقد استثمرت حكومة دبي في البنية التحتية الذكية، ما مكنها من تطوير نماذج تحليلية، لدراسة الظواهر في مختلف المجالات، وتم تصميم اللوحة بشكل يوفر تصوراً تحليلياً للبيانات، حيث تشمل بيانات تفصيلية لمعرفة الوضع الحالي، بالإضافة إلى التنبؤ بالمستوى المنشود للتحكم في تفشي الفيروس في المجتمع.

ويتعاون مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا»، مع دائرة دبي الذكية، في تطوير وإدارة النموذج التحليلي، بالإضافة إلى الجهود والخبرات الأكاديمية المشاركة من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

وتوفر اللوحة معلومات حول نسب انتشار المرض، إذ توضح عدد الإصابات وأنواعها: بدون أعراض، أو بأعراض خفيفة، أو متوسطة، أو شديدة، والعدد التراكمي لحالات الإصابات، وحالات التعافي، والحالات الحرجة، بالإضافة إلى المعلومات الديموغرافية، وتشمل: نسب المصابين حسب الكثافة السكانية والتوزيع الجغرافي في الإمارة، والحالات الموجودة في منشآت العزل المؤسسي، إلى جانب المعلومات اللوجستية، كعدد المنشآت، والمستلزمات المتوفرة للرعاية الطبية وتفصيلاتها.

نظام حصانة

وقد تم ربط اللوحة، بالتعاون مع دبي الذكية، وفريق البيانات، مع نظام «حصانة»، التابع لهيئة الصحة بدبي، والخاص بالصحة العامة، لمراقبة وإدارة الأمراض المعدية والأوبئة، من خلال ربط مؤسسات الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في دبي وشركائهم، بنظام موحّد لإدارة الأمراض وحالات التفشي، ويعمل النظام على تمكين المستخدمين لإظهار النتائج، والذي يسهم في دعم اتخاذ القرار، بالإضافة إلى إمكانية النظام في إرسال إشعارات إلكترونية بمختلف الوسائل المتاحة، مثل إشعار النتائج المخبرية والأمراض الظاهرة.

Email