شهدت إمارة أبوظبي أمس تراجعاً في حدة الازدحام المروري عند مداخل المدن، في مشهد يجسد التزام المجتمع بالإجراءات الصادرة من الجهات المختصة لتعزيز مواجهة فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.
وتفصيلاً، اختفت طوابير السيارات الطويلة عند النقاط الأمنية وعادت الانسيابية المرورية إلى المداخل مع التزام السكان بقرار حظر التنقل بين مدن الإمارة (أبوظبي - العين - الظفرة) والدخول والخروج من وإلى الإمارة.
وأكدت شرطة أبوظبي لـ«البيان» أن الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة للازدحام التي تم تصويرها خلال الأيام الماضية كانت مع الساعات الأولى لقرار الحظر.
وأضافت أن الزحام انتهى تماماً وحركة السير على الطرق المؤدية الى إمارة أبوظبي قليلة مع الالتزام بقرار الحظر، مشيرة الى أن فترة الصباح الباكر شهدت إقبالاً عادياً من حاملي تصاريح التنقل.
ودعت شرطة أبوظبي الجمهور إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة بخصوص حظر التنقّل من وإلى أبوظبي وبين مدنها تفادياً للازدحام المروري عند النقاط الأمنية المتواجدة على طرق الإمارة، وأخذ التصاريح من موقع شرطة أبوظبي الإلكتروني قبل التنقل.
دراسة
وكان اللواء مكتوم الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، قد أكد في وقت سابق أهمية تكاتف الجميع لإنجاح عملية المسح المنظم، مشيراً الى أن قرار التقييد يأتي ضمن استراتيجية حكومة أبوظبي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبعد دراسة شاملة لعملية المسح الوطني.
وأوضح - في تصريحات إعلامية - أن قرار تقييد الحركة بين المدن يأتي لتكملة سلسلة الإجراءات الحالية، بهدف الحد من انتشار الفيروس والرجوع للحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
وأضاف انه تم اختيار الأنشطة التجارية التي تم السماح لها بالعودة بعناية كاملة مع تطبيق الشروط المطلوبة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة المجتمع، معرباً عن أمله في التزام الجميع للوصول للنتائج المرجوة في أسرع وقت ممكن.
12 نقطة
وقامت شرطة أبوظبي بتفعيل 12 نقطة أمنية على مداخل ومخارج مدن أبوظبي لمتابعة تنفيذ القرار الصادر عن لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا» وذلك دعماً لمشروع المسح الوطني للحد من انتشار فيروس «كوفيد 19».
وذكرت أن النقاط الأمنية على الطرق الرئيسية تعمل على مدار اليوم لمدة 24 ساعة في اليوم خلال قرار حظر التنقل، حيث يسمح لسكان كل مدينة بالتنقل داخل مدينتهم وفقاً لبرنامج التعقيم الوطني، ويشمل الحظر التنقل بين مدن الإمارة (أبوظبي- العين -الظفرة) والدخول والخروج من وإلى الإمارة، ويستثنى الموظفون في القطاعات الحيوية وأصحاب الأمراض المزمنة لمراجعة المستشفيات وحركة نقل البضائع الضرورية.
ضرورة
من جهتهم، أكد مواطنون ضرورة التزام جميع القاطنين على أرض الدولة بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا في الإمارات بشكل عام، وحظر التنقل من أبوظبي وإليها وبين مدنها الذي فرض بدءاً من أول من أمس على جميع حدودها بشكل خاص، لافتين إلى أن الالتزام بالإجراءات واجب وطني على المواطن والمقيم.
وقال عادل عبدالله حميد: إن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة انتشار فيروس كورونا يعد واجباً وطنياً ليس على المواطنين فحسب، وإنما على جميع القاطنين على أرض الدولة، فالمسؤولية جماعية يجب علينا أن نقوم بها على أكمل وجه لتسريع عودة الحياة إلى طبيعتها والانتقال إلى مرحلة ما بعد الأزمة والتي تتطلب أيضاً تكاتف الجميع، مؤكداً على ثقته في سرعة تعافي اقتصاد الدولة.
وأضاف: نحن ملتزمون منذ بداية تقييد الحركة في أبوظبي ونؤكد التزامنا بتطبيق جميع القرارات الصادرة من الجهات المعنية بمحاربة انتشار الفيروس.
وقال الدكتور غانم كشواني: الانتهاء من هذه الأزمة لن يأتي إلا بتكاتف الجميع، ولقد جاء دورنا لنكسب ثقة دولتنا الحبيبة فلنكن عوناً للوطن بالالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتوجيهات التي تصدر تبعاً للوضع الراهن وبخطى مدروسة في إدارة الأزمة والانتهاء منها في القريب العاجل»، مؤكداُ على ضرورة احترام قرارات القائمين على إدارة الأزمة.
بدوره، قال جاسم محمد الخزرجي: لا بد من أن نتكاتف ونتعاون مع حكومتنا وقيادتنا الرشيدة في اتباع الارشادات والتعليمات واحترام القرارات الصادرة من الجهات المختصة حيث إن محاربة انتشار فيروس كورونا ليست فقط مهمة الحكومة بل مهمتنا جميعاً ويجب أن نتكاتف جميعاً لتخطي الأزمة بأقل خسائر.




