كشفت «دبي الذكية» لــ«البيان» أن نسبة إنجاز التحوّل اللاورقي حتى نهاية أبريل 2020 بلغت 65% بمشاركة 24 جهة حكومية، وذلك ضمن استراتيجية دبي للتعاملات اللاورقية، وتم تحقيق وفورات بلغت نحو 8 ملايين ساعة من وقت الجمهور، وتوفير 763 مليون درهم.

وأكدت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المديرة العامة لـ«دبي الذكية»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة دول العالم التي تحرص سنوياً على الاحتفاء بمناسبة يوم «بلا وراق» الذي يصادف الـ3 من يونيو من كل عام، لكونها مبادرة إماراتية تبنّتها منظمة الأمم المتحدة للبيئة عام 2010، وهي بمنزلة هدية من دار زايد للعالم.

وأضافت بن بشر: «تمرّ المناسبة هذا العام في ظروف استثنائية بسبب جائحة «كورونا»، فالظروف التي فرضتها الأزمة على العالم جعلت التواصل والمعاملات اللاورقية هي الخيار الوحيد الذي يسمح بإدامة الأعمال والناس في بيوتهم لتحقيق التباعد الجسدي وتجنّب انتشار الفيروس».

وأضافت: «في دبي كانت قيادتنا الحكيمة ترى أن الحاجة إلى استراتيجية حكومة بلا ورق حاجة ملحّة وعاجلة، لأنها كانت تستشرف أن العالم يتجه بسرعة نحو مستقبل سيخلو من الأوراق، خاصة أن توفير الخدمات على مدار الساعة والورق أمران لا يتفقان.

وحدوث جائحة «كوفيد 19» أثبت أن رؤية القيادة كانت سابقة لزمانها، وتزامن ذلك مع قطعنا شوطاً كبيراً على طريق تحقيق الوصول بحكومة دبي إلى آخر معاملة ورقية بحلول العام المقبل 2021، ودون شك إن الأزمة والحاجة الفورية إلى العمل عن بُعد وضعتا الجميع، خاصة من راودهم شك بضرورة التحوّل اللاورقي، أمام خيار واحد لا بديل له لتفعيل العمل عن بُعد، وأثمرت كل هذه الجهود بانسيابية التحوّل للعمل عن بُعد، والأهم مواصلة التحوّل الذي أحدثته ضرورات جائحة كورونا والبناء عليها إيجابياً».

إنجاز

ومن جهته، قال وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: «نقترب بخطى واثقة من إنجاز أهداف استراتيجية دبي للتعاملات اللاورقية، إذ بلغت نسبة الإنجاز 65% من التحوّل اللاورقي حتى نهاية أبريل الماضي بمشاركة 24 جهة حكومية، وبلغ حجم الوفورات المتحققة من الأوراق المستهلكة في الإجراءات الداخلية لهذه الجهات 62.2 مليون ورقة، و92.3 مليون ورقة في المعاملات ذات التماس المباشر مع الجمهور، إضافة إلى 24 مليون ورقة من الورق المطبوع اختيارياً».

وأضاف: «بالتأكيد إن مرحلة العمل عن بُعد قدّمت للجميع حول العالم وفي دبي فرصة لرؤية الأبعاد الاستراتيجية لأعمالهم والعمليات التشغيلية من منظور مختلف، وأؤمن بأن هذه التجربة ستثري المرحلة المقبلة من رحلة استكمال متطلبات استراتيجية حكومة بلا ورق، وقد تمكنّا حتى نهاية أبريل من تحقيقات وفورات بلغت نحو 8 ملايين ساعة من وقت الجمهور كان يمضونها في المعاملات سنوياً، وتوفير 763 مليون درهم، وكذلك حماية البيئة بإنقاذ 21427 شجرة كانت ستقطع لإنتاج هذه الأوراق».

وقال لوتاه: «هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق دون دعم فريق أبطال استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية في مختلف الجهات الحكومية، وقد لمس الجميع في الحكومة، حتى عُملاؤنا في القطاع الخاص، والجمهور أهمية مبادرة التحوّل اللاورقي خلال أزمة «كوفيد 19»، إذ أسهمت الرقمنة في مواصلة تقديم الخدمات خلال فترة العمل عن بُعد».

وحسب «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية»، لن يحتاج أي موظف أو أي متعامل مع حكومة دبي لطباعة أي ورقة بعد عام 2021، وستتوقف الجهات الحكومية في دبي عن إصدار أو طلب المستندات الورقية من المتعاملين في العمليات الرئيسة أو المساندة.

2011

تبنّت منظمة الأمم المتحدة للبيئة المشروع الذي أطلقته هيئة البيئة في أبوظبي لجعل الـ3 من يونيو من كل عام «يوم بلا ورق» اعتباراً من عام 2011، ودعت دول العالم إلى الالتزام بهذه المبادرة التي تهدف إلى خفض الاستهلاك العالمي للورق في كل المنشآت والمؤسسات.