أكد مسؤولو الدوائر الاقتصادية في دبي، أن دولة الإمارات تثبت مجدداً للعالم في طريقة إدارتها لأزمة انتشار فيروس «كوفيد 19» أنها تمتلك رؤية متقدمة لاستشراف المستقبل والاستعداد له، مشيرين إلى أن القرارات التي خرجت بها القيادة الرشيدة، أمس، حول التكيّف مع المتغيرات وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن وبيئة الأعمال تعكس ريادة الدولة واهتمامها بتحويل التحديات إلى فرص.
وأشار المسؤولون إلى أن توجيهات قيادة الدولة تعد حافزاً آخر لنا لمواصلة العطاء والجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية والتي لم يتوقف فيها العمل ومن خلال المنازل، مؤكدين أن إجراءات الجهات لعودة واستمرارية الأعمال، وآليات عملها خلال الفترة القادمة بنسبة 50 % وفقاً للبروتوكول الصحي الذي أعلنته الحكومة، تعتبر صحة الموظفين والمتعاملين على رأس الأولويات، وذلك بتوفير كل سبل السلامة والوقاية وتوفير البيئة الصحية لسلامة الجميع.
التزام بالقواعد
وأكد عبد الرحمن صالح آل صالح المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، أن الدائرة عادت أمس لاستئناف العمل من مقرها في ديوان سمو حاكم دبي، بعد أن اتخذت جميع التدابير التي أقرّها بروتوكول العودة للعمل الصادر عن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وبنسبة 50 % المعتمدة، وذلك وفق التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة.

وأشاد آل صالح بالجهود التي بذلتها إدارة الشؤون المالية والإدارية بالتعاون مع فريق الطوارئ في الدائرة لضمان العودة إلى مقر العمل بأمان وسلامة، مشدّداً على أن صحة الموظفين وسلامتهم تأتي على رأس أولويات العمل الحكومي في إمارة دبي.
وأضاف: «حرصنا، بالاستناد على بروتوكول العودة للعمل الصادر عن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، على اتباع أعلى معايير السلامة والتأكيد على أهمية التزام جميع الموظفين بقواعد التباعد الجسدي، وإجراءات الوقاية والحماية والتعقيم».

وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «تمثل المرحلة الجديدة مرحلة عودة الحياة الاقتصادية التدريجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نقطة انطلاق جديدة نحو العمل بدقة وإتقان لتحقيق أهداف الخطط الاقتصادية الطموحة للدولة مع مواصلة الاهتمام بالوضع الصحي لمواجهة تحديات جائحة «كورونا»، وقد باشرت كافة الجهات التابعة لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بالعودة إلى العمل من المقرات الرسمية وفقاً لتوجيهات حكومة دبي بأن تلتحق 50% من الموظفين بالعمل في المقرات ابتداء من يوم أمس، على أن تصل النسبة إلى 100% في 14 يونيو، وقد حقق الموظفون في الجهات التابعة للمؤسسة تنفيذ التعليمات مع تطبيق الإجراءات الاحترازية بالكامل، ما يجعلنا قادرين على تعزيز الإنتاجية لدعم النمو التجاري والاقتصادي لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة».
دعم وإسناد

وقال سلطان بن مجرن المدير العام لـدائرة الأراضي والأملاك في دبي: تمثل التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة المتمثلة بعودة الموظفين إلى مقرات عملهم، حافزاً آخر لنا لمواصلة العطاء والجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية التي عملنا فيها من منازلنا، والدور الذي قام به كل واحد منا لحماية أنفسنا ووطننا العزيز، من خلال التزامنا بالتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة، وإن ما أنجزناه طوال فترة برنامج التعقيم الوطني يبعث على الفخر، حيث أظهر الجميع من مختلف الشرائح حرصهم على العمل بروح الفريق الواحد رغم تباعدنا جسدياً. وأشعر بالثقة التامة أن ما حققناه من إنجازات في الفترة الماضية سيكون أساساً يمكن البناء عليه، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لمواردنا وللأنظمة والتطبيقات المتطورة التي تم استحداثها، من أجل تحقيق أعلى درجات رضا المتعاملين، وهو المحور الأول لتركيزنا في كافة عملياتنا.
وتابع: سنعمل على توفير كافة الظروف والأدوات التي تساعدنا على النجاح، وتضمن العمل في بيئة سعيدة وصحية وآمنة، وصولاً إلى غاياتنا السامية المتمثلة في توفير الخدمات المثلى لمتعاملينا، وتقديم أعلى درجات الدعم والإسناد لسوقنا العقاري، بالتوافق مع توجيهات قيادتنا الرشيدة.
مرحلة جديدة
أكد أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، أن مرحلة عودة الحياة الاقتصادية تدريجياً تتطلب تكاتف الجميع من موظفين ومؤسسات ودوائر بهدف الحفاظ على سلامة المجتمع، ودعم التنمية الاقتصادية الضرورية لاستمرارية الحياة، مشدداً على أهمية اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية، والالتزام ببروتوكول آلية استئناف العمل من المقار الحكومية الذي أوصت به الجهات المعنية.

وقال، نحن الآن أمام مرحلة جديدة تدعم عجلة التنمية الاقتصادية واستئناف أنشطة القطاعات المختلفة، ونتوقع أن تحقق الإمارات ريادة في سرعة نشاط القطاعات التي تأثرت بالإجراءات الاحترازية العالمية للفيروس، مشيراً إلى أن الدائرة وفرت بيئة عمل عن بُعد تعزز من إنتاجية الموظفين عبر منظومة من الأنظمة الإلكترونية المتنوعة مثل سطح المكتب الافتراضي ونظام المزلاي الذي يخوّل موظفي الدائرة صلاحية الوصول إلى بريدهم الإلكتروني وتطبيق مايكروسوفت تيميز لعقد الاجتماعات المرئية، كما مكنت منصات الدائرة المبتكرة مثل منصة مساحة العمل الذكية المتعاملين من إنجاز معاملاتهم في أي وقت ومن أي مكان خلال زمن قياسي.
تحويل التحديات إلى فرص

وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن القرارات التي خرجت بها القيادة الرشيدة اليوم حول التكيف مع المتغيرات وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن وبيئة الأعمال تعكس ريادة الدولة واهتمامها بتحويل التحديات إلى فرص. وقال بوعميم، إن الاقتصاد والصحة ركيزتان أساسيتان لمواجهة تحديات الوباء والتغلب عليه، واليوم خطت الدولة خطوة مهمة نحو الحفاظ على هاتين الركيزتين من خلال العودة للمكاتب للحفاظ على استمرارية الأعمال، واتباع الإجراءات الوقائية، حيث إن الجميع بات مسؤولاً في ظل هذه التحديات، مشيراً إلى أن المستقبل بات أكثر وضوحاً في ظل رؤية القيادة الرشيدة.
