كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن سعيها إلى دمج التقنيات الجديدة والمتطورة في قياس جودة التربة بالإمارة، وذلك من خلال إطلاق برنامج لرسم خريطة للمناطق ذات الأهمية، باستخدام الاستشعار عن بُعد والطائرات من دون طيار والذكاء الاصطناعي، وهو أول مشروع من نوعه لاستخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة للحصول على صور ذات نطاق طيفي فائق الاتساع على المستوى الإقليمي، وتتميز التقنية بأنها موفرة للوقت والجهد، كما أنها فعالة وقابلة للتطوير، وأوضحت الهيئة أنه ووفقاً لمسح جودة التربة لعام 2019، تم جمع 573 عينة في أكثر من 270 موقع مراقبة.
وأشار التقرير إلى أن التربة باعتبارها أحد أهم الموارد الطبيعية غير المتجددة، وكونها مصدراً أساسياً للحياة لقطاع كبير من الكائنات الحية، إذ تقدم مجموعة هائلة من الخدمات الحيوية للأنظمة البيئية، إلا أن تدهور التربة يقلل من قدرتها على تقديم هذه الخدمات، ويمكن أن ينتج هذا التدهور عن أسباب طبيعية وأخرى بشرية، ولذلك تضع هيئة البيئة في أبوظبي حماية الأراضي والتربة ضمن قائمة أولوياتها الاستراتيجية، ولضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية لهذه الأولوية تم وضع المبادئ الإرشادية اللازمة وتطبيقها، والتي تهدف إلى توفير الأساس لخطط الإدارة المستقبلية وسياسات الحماية واللوائح المتعلقة بالتربة . وكشف التقرير أنها قامت بوضع إرشادات تقنية لتقييم تلوث التربة في الأراضي التابعة للإمارة والهدف منها إنشاء هيكل عمل قائم على المخاطر لتحديد وتوثيق مواقع تلوث التربة .