استشاري الصحة العامة في صحة دبي لـ«البيان» :

الكمامات القماشية تزيد من احتمال الإصابة بكورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 حذر الدكتور وليد الفيصل استشاري الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي من الاستخدام الخاطئ للكمامات ومنها الإصابة بكوفيد 19 إذا تسبب عدم نظافة اليدين في تلويث الكمامة أو تكرر لمسها أو إبعادها عن الفم والأنف برفعها على أجزاء أخرى من الوجه أو الرأس ثم إعادتها مرة أخرى فوق الفم والأنف.

كما أن الكمامات غير الطبية أو الكمامات القماشية تزيد من احتمال إصابة الشخص بعدوى كوفيد 19، إضافة إلى أن الكمامة قد تسبب ضيق التنفس، حسب النوع المستخدم، وقد تؤدي إلى إتلاف بشرة الوجه، وصعوبة في التواصل بوضوح إذا كان ارتداؤها غير مريح، مضيفاً إن استخدام الكمامة قد يؤدي إلى خلق شعور زائف بالأمان لدى من يرتديها، من دون أن يحقق فوائد واضحة، ما يؤدي إلى التراخي في ممارسة التدابير الوقائية المسلّم بفائدتها، مثل التباعد الجسدي ونظافة الأيدي.

الهدف

وأضاف الدكتور وليد: من شأن ارتداء الكمامة الطبية أن يحدّ من انتشار بعض الأمراض الفيروسية التنفسية، بما في ذلك كوفيد 19 ومع ذلك، فإن استخدام الكمامة وحدها لا يكفي لتوفير مستوى كافٍ من الحماية، وإنما ينبغي اعتماد تدابير أخرى مثل التباعد الجسدي ونظافة الأيدي.

أنواع

وحول أنواع الكمامات المستخدمة ضد انتشار كوفيد 19 قال: هناك الكمامات الطبية (المعروفة أيضاً باسم الكمامات الجراحية) وهي مصنوعة من ثلاث طبقات على الأقل من المواد الاصطناعية غير المنسوجة، ويتم تركيبها على نحو يحصر طبقات الترشيح في المنتصف وتتوافر هذه الكمامات بسماكة مختلفة ولها مستويات مختلفة من مقاومة السوائل ومستويان من الترشيح، وتقلل هذه الكمامات الطبية من انتقال اللعاب أو القطيرات التنفسية من مرتديها إلى الآخرين وإلى البيئة المحيطة.

كما أنها تقلل من احتمال وصول قطيرات معدية من الآخرين إلى فم وأنف مرتدي الكمامة، مع مراعاة تنظيف اليدين قبل ارتداء كمامة نظيفة وبعد خلعها. ويجب تثبيت الكمامة بإحكام حول الذقن وأعلى الأنف. كما ينبغي تجنب لمس الكمامة أثناء ارتدائها على الوجه ويجب التخلص منها على الفور إذا أصبحت رطبة. والأهم من ذلك أن ارتداء الكمامة يجب أن يترافق مع التدابير الوقائية الأخرى، بما في ذلك المواظبة على الممارسة الصحيحة لنظافة اليدين والتباعد الجسدي مسافة متر واحد (3 أقدام) على الأقل من الآخرين.

وإضافة لذلك هناك أقنعة التنفس المعروفة أيضاً باسم أقنعة الوجه التنفسية المرشحة ومتاحة على مستويات مختلفة من الأداء: FFP2 وFFP3 وN95 وN99 وFFR وقد تم تصميم هذه الأقنعة خصيصاً للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية لمرضى كوفيد 19 في المرافق والأماكن التي تُطبق فيها إجراءات طبية خاصة. وتهدف أقنعة التنفس إلى حماية مرتديها عندما يقوم بإجراءات طبية تؤدي إلى بخ جزيئات أصغر من القطيرات العادية في الهواء في مكان العلاج الصحي ويجب التحقق من صحة تثبيت قناع التنفس على العاملين في مجال الرعاية الصحية قبل استخدامه للتأكد من تثبيته بإحكام وعلى النحو الصحيح على وجه المستخدم.

وأوضح الدكتور وليد أن هناك أيضاً الكمامات غير الطبية وغالباً ما تكون محلية الصنع من أقمشة قابلة للتنفس ويمكن أن تكون متاحة تجارياً أيضاً وهناك العديد من التصاميم للكمامات المنسوجة، ولكنها عموماً تغطي الأنف والفم، ويتم تثبيتها برباط أو شريط مرن، وتشمل طبقات متعددة من النسيج، ويمكن في بعض الأحيان غسلها وإعادة استخدامها.

تباين

وأشار استشاري الصحة العامة إلى أن هناك بيّنات محدودة على فوائد هذه الكمامات فقد أظهرت إحدى الدراسات أن خطر الإصابة بعدوى تنفسية يزداد (وليس ينخفض) لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يستخدمون كمامات من القماش القطني مقارنةً بالكمامات الطبية. ويوصي بعض البلدان بالكمامات القماشية وسيلة لمكافحة العدوى من المصدر لدى عامة السكان وعلى الرغم من أن فعاليتها الوقائية لمرتديها غير معروفة، إلا أنها قد تحمي الآخرين إذا كان مرتديها في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض أو كان مصاباً عديم الأعراض.

 

توصيات الصحة العالمية

وأشار إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية تقول بالنسبة للبلدان التي تنظر في فرض استخدام الكمامات، تنصح المنظمة صنّاع القرار بتطبيق نهج قائم على المخاطر عند اتخاذ قرارات بشأن الأماكن والظروف التي يمكن فيها استخدام الكمامات غير الطبية في المجتمع المحلي يأخذ في الحسبان الغرض من استخدام الكمامة فإذا كان القصد هو منع المرتدي من نقل العدوى إلى الآخرين (أي المكافحة من المصدر) أو توفير الحماية للمرتدي من العدوى (أي الوقاية)، ومخاطر التعرض لعدوى كوفيد 19 بسبب الانتشار الوبائي/ عدد الحالات بين السكان إذا كان معدّل سريان المرض في المجتمع مرتفعاً وتعذَّر اتخاذ تدابير أخرى مثل تتبع المُخاَلِطين أو القدرة على إجراء الفحص، وحسب المهنة على سبيل المثال.

الأفراد الذين يعملون على اتصال وثيق مع الجمهور (مثل العامل الصحي المجتمعي وأمين الصندوق)، وخطر التعرض الشخصي لمرتدي الكمامة/ فئة سكانية معينة على سبيل المثال، إذا كانت الإمدادات كافية، يمكن استخدام الكمامات الطبية من قبل الأشخاص المصابين بأمراض مصاحبة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون نقص المناعة، والبيئة التي يعيش فيها السكان حيث إن الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية (مثل مخيمات اللاجئين وأماكن العيش المكتظة) والأماكن التي لا يستطيع فيها الأفراد الحفاظ على مسافة آمنة (مثل الحافلات المزدحمة أو وسائل النقل الأخرى).

وأوضح أن هناك إجراءات وقائية قبل وضع الكمامة واستخدامها ونزعها والتخلص منها، فقبل لمس الكمامة، يجب تنظيف اليدين وفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون، مع ضرورة فحص الكمامة للتأكد من أنها غير ممزقة أو مثقوبة ويتم تحديد الطرف العلوي من الكمامة (موضع الشريط المعدني)، والتأكد من توجيه الجانب الصحيح من الكمامة إلى الخارج (الجهة الملونة).

Email