الإحاطة الإعلامية الدورية: ارتفاع عدد حالات الشفاء إلى 17546

عودة النشاطات الاقتصادية في الإمارات جاءت بعد دراسة شاملة لجميع المعطيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، أن عودة النشاطات الاقتصادية في الدولة جاءت بعد بحث ودراسة شاملة، والنظر في جميع المعطيات المتوفرة على أرض الواقع، وعلى رأسها مدى استعداد وجاهزية مختلف القطاعات والأنشطة في الدولة لاستقبال الجمهور، والحفاظ على سلامتهم، وعدم التسبب في زيادة عدد الحالات، وقد تم وضع معايير واشتراطات لهذه القطاعات كافة لضمان صحة وسلامة الأفراد.

وقالت الحوسني: «بالنسبة لزيادة الإصابات.. فهو أمر وارد ومرهون بمدى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، وهذا يحمّل الجميع مسؤولية الحفاظ على صحته وسلامة من حوله».

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات، أمس، في إمارة أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد في الدولة، وتحدثت خلالها الدكتورة فريدة الحوسني، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات.. واستعرضت مستجدات الوضع الصحي والحالات المرتبطة بمرض «كوفيد 19»، والإجابة عن بعض التساؤلات الصحية.

تساؤل

وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني في إجابتها عن تساؤل وسائل الإعلام المرتبط بانتشار تصريحات تفيد بأن فيروس «كورونا» قد بدأ بالانحسار وأعراضه تخف وتضعف تدريجياً عند انتقاله من شخص لآخر، أنه من الصعب التعميم بأن الفيروس بدأ في الانحسار على المستوى العالمي، خاصة أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على هذا الموضوع، والتي قد تختلف باختلاف الدول، مثل الإجراءات المتبعة والإمكانات الطبية، والالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي وغيرها وقالت: «هناك تزايد في الحالات في عدد من الدول، وتحسّن ملحوظ في دول أخرى، ونلاحظ أيضاً بناءً على آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن أعداد الحالات اليومية حول العالم لا تزال في ارتفاع.. أما في القارة الأوروبية فإن هناك تحسّناً ملحوظاً في أعداد الحالات والوفيات، والكثير من الدول أعلنت أنها في مرحلة السيطرة والتعافي، كما أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الحالات والوفيات في أمريكا الجنوبية وبعض دول جنوب شرق آسيا، بالإضافة لمنطقة الشرق الأوسط، وهذه المؤشرات توضح أن الوضع العالمي لا يزال بعيداً عن الانحسار».

ونوّهت الدكتورة فريدة في إجابتها بشأن تساؤل الجمهور حول توقعات تجاوز الدولة مرحلة الانتشار والدخول في الانحسار، بأنه تم مؤخراً ملاحظة الاعتدال النسبي في عدد الإصابات، بالإضافة إلى تحسّن كبير في مؤشر التعافي وقالت: «لكن يصعب الجزم حالياً بأننا في مرحلة الانحسار، وذلك لأننا نمر بمرحلة حاسمة، تعتمد على الوعي والالتزام من جميع أفراد المجتمع، واتباع الإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، ونحن حريصون على تقييم الوضع بشكل مستمر، والتأكد من فاعلية الإجراءات الوقائية وتطويرها متى تطلب الأمر.. كما أكدت أننا اليوم نحن جميعاً مسؤولون عن الوصول إلى التعافي، ومسؤولون أيضاً عن انحسار الفيروس، وبالتزامنا سنحد من انتشاره».

وعن تغيّر أعراض المرض وضعفه من شخص لآخر أوضحت الحوسني، أنه لم يتم حتى الآن تأكيد أن أعراض الفيروس قد تضعف عند انتقالها من شخص لآخر، وشدة المرض قد تعتمد على مناعة الشخص وما إذا كان يعاني من أي أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وغيرهما.

وقالت: «إننا نعيش معاً مرحلة تحتم علينا اتباع أسلوب حياة جديد، قائم على التقيد بالإجراءات الوقائية والحماية الشخصية، والحرص على اتباع النصائح الطبية التي من شأنها أن تعزز من تفادي الإصابة بمرض «كوفيد 19» من خلال اعتماد ممارسات التباعد الجسدي، والتعقيم المستمر، وارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل، وأضافت أن المرحلة أيضاً تحتم الحرص المضاعف من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وعلى رأسهم المصابون بالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو، بالإضافة إلى الأمراض ذات العلاقة بالجهاز التنفسي والقلب.

فئات

وأوضحت أن الإحصاءات في الدولة تشير إلى أن هذه الفئات تمثل النسبة الأكبر من الحالات الحرجة من المصابين وأكثرهم عرضة للإصابة بمضاعفات المرض، داعيةً هذه الفئات إلى التقيّد الكامل بالإجراءات الوقائية، والالتزام التام بالتباعد الجسدي، والامتناع الكلي عن الخروج من المنزل وتجنّب التجمعات، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة. وقالت، إن مسؤوليتنا جميعاً كأفراد في المجتمع مراعاة هذه الفئات خاصة الأسر والعائلات نقدم لهم كل الدعم، ونتأكد من تقيّدهم بالإجراءات الوقائية، ونوفر لهم احتياجاتهم اليومية لتجنب خروجهم.

وتطرقت إلى تساؤل آخر حول صحة ما تم تداوله بشأن أن مرض «كوفيد 19» هو بكتيريا وليس فيروساً وإمكانية معالجته بالأسبرين، وقالت إنه لا صحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مرض «كوفيد 19» ناتج عن بكتيريا وليس فيروساً.. فقد أثبتت جميع الدراسات المعتمدة أن المرض ناتج عن فيروس سارس كوف 2، وهو نوع من فيروسات «كورونا»، وقد تم عزل الفيروس والتعرف على خصائصه ومكوناته الجينية، إلا أن هناك احتمالاً بأن يصاب الأشخاص الذين تعرضوا لمرض «كوفيد 19» لإصابات بكتيرية أخرى ناتجة عن مضاعفات المرض.. وأوضحت أنه بالنسبة لدواء الأسبرين فهو لا يستخدم لعلاج مرض «كوفيد 19»، وهناك أدوية أخرى أكثر فاعلية يتم استخدامها.

وأجابت الدكتورة فريدة الحوسني حول تساؤل بشأن آلية متابعة الأفراد المصابين والمخالطين بـ«كوفيد 19»، في المتاجر والمحال في المراكز التجارية وقالت، إن «تطبيق الحصن» منصة رسمية توفر نتائج الفحوصات وتتبع الحالات والمخالطين لجميع فئات وأفراد المجتمع بما في ذلك العاملون في المحلات التجارية، حيث يمكن الاستفادة من التطبيق في المحال من خلال إلزام الموظفين بتحميل التطبيق، وفي حال ظهور أية أعراض لديهم التوجّه إلى الفحص، ولا يتم عودتهم إلى العمل إلا بعد التأكد من نتائج الفحوصات والتي تتوفر في التطبيق، كما يساعد تطبيق الحصن على التعرف المبكر إلى الأشخاص المخالطين وضرورة حجرهم.

أرقام

من جانبها، قالت الدكتورة آمنة الشامسي: إن توسيع نطاق الفحوصات مستمر، حيث تم إجراء 42.624 فحصاً جديداً كشفت عن 726 إصابة جديدة بمرض «كوفيد 19»، وبذلك يصل إجمالي الحالات إلى 33.896 حالة إصابة، وهذا العدد يشمل كافة الحالات التي تتلقى العلاج، وكذلك الحالات التي تماثلت للشفاء والوفيات.

وأعلنت الدكتورة آمنة الشامسي خلال الإحاطة الإعلامية، ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 17.546حالة، بعد تسجيل 449 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس مرض «كوفيد 19» وتعافيها التام من أعراضه وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة.. مشيرةً إلى وفاة شخصين من المصابين بمرض «كوفيد 19» ليصل عدد الوفيات المسجلــة في الدولة إلى 262 حالة، وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم وتمنت لذويهم الصبر والسلوان.

ومع هذه الحالات يصبح عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، والتي ما زالت تتلقى العلاج 16.088 حالة من جنسيات مختلفة.

Email