فرحة العيد تنتصر على «كورونا» والمجتمع الإماراتي يختار ثوب العافية

محمد البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش أفراد المجتمع الإماراتي، فرحة عيد الفطر السعيد بكافة تفاصيله، على الرغم من الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، منعاً لانتشار فيروس «كورونا» (كوفيد 19)، رافعين شعار نحن نصنع فرحة العيد بلبس ثوب العافية والوقاية.

وعلى الرغم من أنها المرة الأولى التي يتزامن فيها العيد مع الظروف الاستثنائية الراهنة، إلا أن ذلك لم يمنع الناس من الاحتفال بالعيد، وممارسة عاداته وطقوسه المتأصلة في التراث الإماراتي.

ويحرص المواطنون والمقيمون على تعزيز ثقافة التباعد الاجتماعي خلال أيام العيد، عبر تبادل الأسر والأصدقاء لرسائل التهاني والمباركة بهذه المناسبة السعيدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما يحرص أولياء الأمور والأقارب على تبادل التهاني باستخدام تطبيقات المكالمات المرئية، وإرسال العيديات من خلال التطبيقات البنكية، في لوحة تعكس الوعي المجتمعي.

وأجمع عدد ممن التقيناهم على إصرارهم على الانتصار على «كورونا» بالفرح والبهجة، ومنهم محمد البلوشي الذي اختار أداء صلاة العيد مع زوجته وأبنائه، ومن ثم التواصل مع الأهل والأصدقاء من خلال القنوات الافتراضية كزوم وتيمز، والحرص على صنع فرحة العيد في أجواء من البهجة والفرح، وقال: «لا حجة لدينا فوسائل التقنية الحديثة قربت المسافات وجعلت التواصل متاحاً وسلساً».

أما سمية سيف الشامسي مسؤولة نادي الأصالة بإدارة الرعاية المنزلية في الخدمات الاجتماعية فأكدت، أن «كورونا» لن تحرم العائلات من الاحتفال بعيد الفطر السعيد، بيد أنها تشدد على فكرة الاحتفال وفق الضوابط والتدابير الاحترازية وعلى رأسها «الالتزام بالبيوت»، وارتداء ثوب العيد وهو ثوب العافية.

ودعت المستشارة أميمة حسين عبد الحميد استشارية تدريب وتطوير تنمية وموارد بشرية، أولياء الأمور إلى صنع الفرحة لأبنائهم في البيوت، وإقامة صلاة العيد وخلق أجواء من الفرح والبهجة، مؤكدة أن الاحتفاء بعيد الفطر السعيد يستوجب الحيطة والحرص الشديد قبل القيام بأي تصرفات غير محسوبة.

أما فوزية بن اسباع «جزائرية مقيمة بإمارة دبي» فقالت: «إن الاحتفال يكون بالعادة بلمة الأهل، لكن بسبب جائحة «كورونا» لن يكون هذا الاجتماع كما اعتدنا وقررنا عدم التجمع، حفاظاً على سلامتنا والمعايدات عبر برامج الفيديو ومشاركة الأوقات عبر الشبكة العنكبوتية، عوضاً عن التواصل الاجتماعي المعتاد، على أمل أن تجمعنا الأعياد المقبلة».

Email