ملهمون في خط الدفاع الأول

أفنان أحمد: نحارب لحماية المجتمع من خطر «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه الكوادر الطبية من أطباء وتمريض وفنيين المتواجدون في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» الكثير من التحديات والصعوبات خصوصاً مع تزايد معدلات الإصابة بالمرض، وعلى الرغم من ذلك يتضاعف الإيمان والثقة والصبر بأن الانتصار على الوباء بات وشيكاً، وأن رسائل الدعم والمؤازرة التي تأتيهم من قبل القيادة الرشيدة تزيدهم إصراراً وقوة وتعينهم على استكمال رسالتهم النبيلة.

الدكتورة أفنان أحمد من بين الأطباء الذين يقفون في الصف الأول لمحاربة المرض في مركز عشارج للفحص من المركبة في مدينة العين، وتؤكد أن مراكز المسح من المركبة أسهمت بصورة كبيرة في توسيع قاعدة الفحص وسرعة اكتشاف المرض على مستوى الدولة، وذلك لأن العديد من فئات المجتمع يفضلون هذا الأسلوب لفحص «كورونا» كونه لا يستوجب الذهاب إلى المستشفى أو المركز الصحي والاختلاط بالمرضى والكادر الطبي تجنباً للعدوى، ولذلك كانت هذه المراكز بمثابة الحل الأمثل بالنسبة للعديد من الأشخاص خصوصاً من فئات كبار السن وأصحاب الهمم وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة والسيدات الحوامل أو ممن تظهر عليهم أعراض تنفسية.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما أجرى هذا الفحص في أول مركز للفحص من المركبة بمدينة زايد الرياضية وجه على الفور بإنشاء 13 مركزاً للمسح من المركبة لفحص فيروس «كورونا» المستجد على مستوى الدولة بحيث تكون مماثلة لمواصفات مركز مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.

وتؤكد الدكتورة أفنان أن القرارات السريعة والإجراءات الاحترازية والوقائية القوية التي اتخذتها الدولة منذ اللحظة الأولى لانتشار وباء «كورونا» المستجد، مكّنت السلطات الصحية في التعاطي مع المرض بصورة واضحة وشفافة واستطاعت أن تحد من انتشاره والسيطرة عليه.

وقالت إن الطاقة الاستعابية لمركز عشارج للمسح من المركبة تتراوح ما بين 100 ـ 150 شخصاً في الساعة ويبلغ المعدل اليومي 600 فحص ويعمل المركز من الأحد إلى الخميس.

وفيما يخص الكوادر الطبية المواطنة وطبيعة عملهم في هذه الفترة أكدت أن الكوادر الإماراتية من الأطباء والتمريض والإداريين أو العمالة المساندة أثبتوا كفاءة عالية في التصدي لهذا الوباء، وأكدوا جدارتهم وقدرتهم للتصدي للطوارئ الصحية أياً كان نوعها، فهم يواصلون الليل بالنهار ويعملون بكل جد وتفان لتقديم الرعاية الصحية لكل من يحتاج إليها.

ودعت الدكتورة أفنان أحمد جميع أفراد المجتمع الاستمرار في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب العدوى بهذا المرض، وبالتالي إبعاد شبح الإصابة به عن الأسرة وكذلك المجتمع، خصوصاً في هذه الفترة الصعبة، مشيرة إلى أن مركز عشارج لا يكتفي بأخذ المسحة من الأشخاص بل يقدم لهم النصائح والإرشادات البسيطة حول الوقاية من الإصابة بالعدوى واتباع الطرق السليمة لتجنب الإصابة بالمرض.

Email