81 % من إصابات «كوفيد 19» في الدولة خفيفة إلى معتدلة الشدة

جهود دولية حثيثة لإنتاج لقاح يقي من «كورونا» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور وليد الفيصل، استشاري الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، أن إصابات فيروس كورونا «كوفيد 19» في الدولة تتراوح من خفيفة إلى معتدلة الشدة في 81% من الحالات، بحسب ما تم توثيقه من الحالات حتى الآن، لافتاً إلى أن التوصل للقاح فعّال سيتم خلال فترة ليست طويلة جداً.

وقال الدكتور الفيصل: تسهم جرعة العدوى في تطورات المرض إلى حد بعيد، ومن هنا تكمن أهمية تطبيق الإجراءات الوقائية لحماية المجتمع، وخفض كمية الفيروسات التي تدخل الجسم، وبالتالي زيادة قدرة دفاعات الجسم على التخلص منها.

وأضاف: وفقاً لما تم توثيقه حتى الآن فإن المرض الشديد يحصل لدى الأشخاص كبار السن والذين يعانون حالة من حالات الأمراض المزمنة، ويكون المرض خفيفاً أو معتدلاً لدى الآخرين، ويساهم في ذلك مقاومة الجسم ومناعته.

تطور

وأوضح الدكتور الفيصل أن الجهاز المناعي في الجسم يتطور ويكون قوياً وفعّالاً نتيجة الاهتمام به في مراحل العمر المختلفة، والتي يمكن أن تبدأ منذ أن يكون الإنسان جنيناً. وهناك بصورة عامة وسائل تساعد على تقويته، ومنها التغذية الجيدة والمتوازنة، والنشاط البدني الملائم، والمصل المضاد واللقاحات تفيد الحالة التغذوية الجيدة للأشخاص، والتي تمت تنميتها والمحافظة عليها منذ الصغر، وحالة نشاطهم البدني في مساعدتهم على مقاومة عدوى فيروس كورونا المستجد، ولذلك نلاحظ أن من يتأثر أكثر بالمرض هم كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة الذين تضعف عندهم المناعة.

مناعة

وأضاف استشاري الصحة العامة: يمكن تقوية الجهاز المناعي للجسم باختيار نمط حياة صحي، والامتناع عن التدخين، وتناول الغذاء الصحي، بكميات ملائمة من الخضار والفواكه، وممارسة النشاط الحركي بصورة منتظمة، والحفاظ على وزن ملائم، وتجنب الكحوليات، وأخذ القسط الكافي من النوم، وممارسة السلوكيات التي تقي من العدوى، مثل غسل اليدين بصورة متكررة، والطبخ الجيد للأطعمة، وتجنب الإجهاد النفسي.

لقاحات

وحول دور اللقاحات وتوقعاته للوقت اللازم لإنتاج لقاح فعّال لـ«كوفيد 19»، قال الدكتور الفيصل: تستخدم اللقاحات في الوقاية الأولية، فهي عبارة عن أجسام تشبه الفيروس في تحريض مقاومة الجسم وإنتاج المناعة، وتختلف عنه في عدم قدرتها على إحداث المرض، وبالتالي يمكن إذا أعطيت للأشخاص الذين نتوقع تعرضهم في المستقبل للفيروس الحقيقي أن نستبق الزمن في توليد المناعة في أجسامهم لتكون جاهزة للتصدي للفيروس حين دخوله للجسم ومنعه من تسبيب المرض.

وأشار إلى أن مرحلة عملية التجريب تستغرق بين 12 و18 شهراً، وهناك استراتيجيات لا تتطلب استخدام الفيروس كاملاً في اللقاح، وبدلاً من ذلك يمكن أن نأخذ جزءاً من مادة الفيروس مثل البروتين السطحي ونحقنه داخل الجسم، ويميّز الجسم البروتين السطحي بأنه جسم غريب ويقوم بناء على ذلك بالاستجابة المناعية وتوليد الأجسام المضادة ومهاجمة الجسم الغريب والتخلص منه. وحين يدخل الفيروس الحقيقي، تكون هذه الأجسام المضادة موجودة وجاهزة للتصدي له وتدميره.

منظومة دفاعية

يشكل الجهاز المناعي والوسائل الدفاعية في الجسم منظومة تدافع عنه ضد العوامل الممرضة التي يمكن أن تهاجمه، ويعمل بتوازن وانسجام بين جميع عناصره. ويهاجم الجهاز المناعي أي نوع من العوامل الممرضة مثل الجراثيم أو الفيروسات بصفة عامة، أو بصفة نوعية، إذ إن هناك مناعة تتشكل ضد فيروسات معيّنة وتهاجمها بالتحديد في حال دخولها الجسم.

Email