شبكات التواصل.. حضور افتراضي يعكس بهجة العيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت شبكات التواصل الاجتماعي قبل حلول عيد الفطر السعيد إلى منصات بهجة وفرح، حيث حرص المستخدمون على تبادل التهاني من كلمات وقصائد، إضافة إلى وضع الكثير من الصور الجميلة التي تعكس فرحتهم بالعيد، كصور الفوالة والزيارات الافتراضية، وهم على يقين وإدراك تام بتحذير الجهات الصحية في الدولة من إمكانية ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا خلال عطلة عيد الفطر، بسبب تجمع الأقارب والأصدقاء بأعداد كبيرة، من دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي. مؤكدين في الوقت ذاته على تجسيد فرحتهم في إطار العائلة نفسها، إضافة إلى مشاركة الفرحة مع الأصدقاء والمعارف من خلال تلك الشبكات، لاسيما وأن تجمعات العيد تعد خطراً صحياً على أفراد المجتمع، ومخالفة قانونية بحق غير الملتزمين.

وأوضح الفنان بلال عبدالله أن ثقافة التعامل مع فيروس كورونا فرضت التباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية والتي انعكست أيضاً على علاقاتهم الاجتماعية سواء في شهر رمضان، وحتى في أيام عيد الفطر السعيد. وأضاف: "قد نستصعب التواصل في العيد مع من نودهم عن طريق مهاتفتهم لسماع أصواتهم، أو مشاركتهم بهجة العيد بوضع وتبادل الصور على شبكات التواصل الاجتماعي إلا أننا نجزم بضرورة تبادل التهاني مع أحبابنا عن طريق التقنيات الحديثة.

التزام

ولفتت ندى العيدروس إلى اعتمادها في هذا العيد على شبكات التواصل الحديثة وتطبيقاتها كوجهة أولى للمُباركة، وستحرص على عدم تبادل الزيارات في العيد أو إقامة الولائم. وأكدت ضرورة الالتزام بمصلحة الوطن والتي هي فرض على كل مواطن، ومقيم على هذه الأرض، واتباع التوصيات والتعاليم، حيث تسعى قيادتنا الرشيدة وبكل ما تملك للحفاظ على أمننا، وصحتنا وسلامتنا.

إجراءات

وأشار المهندس جابر بطي الأحبابي إلى أن التباعد الجسدي والإجراءات الصحية سيمنعان بلا شك أداء صلاة العيد في المصلى، وتبادل الزيارات الأسرية، وإقامة الولائم، وحتى توزيع العيدية التي تسعد الصغار، وارتداء ملابس العيد الجديدة، وستتحول عادة تبادل الزيارات والتهاني بقدوم العيد إلى معايدة عن بُعد عن طريق الهاتف وشبكات التواصل الاجتماعي كتطبيق الإنستغرام وسناب شات وغير ذلك.

 

وقاية

وأوضح الفنان عادل خميس أن عيد الفطر لهذا العام سيكون وللأسف الشديد كبقية أيام الأسبوع، نظراً لإلغاء مظاهر العيد، ومنها صلاة العيد جماعة، وتبادل الزيارات الأسرية. وأضاف: "نعم، ستتغير ثقافة أفراد المجتمع وعاداتهم وتقاليدهم، حيث إن العادات والتقاليد ستقتصر على عدد قليل من الأسر المقيمة في منزل واحد، ولن تتوسع العادات خارجه والجميع يدرك بأن تبادل الزيارات العائلية سيؤدي إلى نشر الفيروس من بيت إلى آخر. لذا يجب التخلي عن العادات والتقاليد في عيد الفطر مؤقتاً، من أجل الحفاظ على صحة أفراد المجتمع وسلامتهم، وعدم التهاون في تنفيذ وتطبق قرارات وقوانين الدولة الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا".

 

وأكد منصور الظاهري على أن التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ستختزل الوقت والمسافات في هذا العيد. وليس هذا فحسب، إذ تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن حلقة الوصل بين الأقارب والأصدقاء، لاسيما وأنها تتيح الاتصال الصوتي والفيديو المباشر وتبادل التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.

 

وتمنى الإعلامي محمد الخطيب بأن يبادر كل رب أسرة قدر الإمكان على إقامة شعائر العيد، وتطبيق بعض العادات والتقاليد بين أسرته في المنزل للمحافظة عليها وعدم نسيانها بعد انتهاء أزمة "كورونا". وأضاف: "إن تبادل التهاني والتبريكات في عيد الفطر عبر الهاتف أو الاتصال المرئي، كاف من أجل الحفاظ على سلامة وصحة أفراد المجتمع، وضرورة للإسهام في جهود الدولة لتقليل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا".

Email