«التسامح» تنظم جلسة افتراضية توعوية عن «الأسرة والتحديات في عالم متغير»

ت + ت - الحجم الطبيعي
نظمت وزارة التسامح، أمس، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من الأسر المواطنة والمقيمة الجلسة الافتراضية «الأسرة والتحديات في عالم متغير» بهدف توعية وتثقيف الأسر، ومناقشة تجاربهم وأفكارهم عن أساليب مواجهة الأسرة الإماراتية للتحديات الحالية.

وأشادت عفراء الصابري في كلمتها خلال افتتاحها للجلسة بالأسر المشاركة بالجلسة، وبالتعاون والمشاركة بين وزارة التسامح ومؤسسة التنمية الأسرية في تنظيم هذا الحدث ونقلت للجميع تحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وتمنياته بأن يوفق الحضور لوضع رؤية واضحة للدور المهم للأسرة في مواجهة التحديات والمتغيرات، مؤكدة أن معاليه وجه بتنظيم سلسلة من اللقاءات مع مختلف الأسر من مختلف الجاليات العربية والأجنبية حول موضوعات كالتعارف والحوار وتوظيف قيم التسامح مثل التعاطف والمقدرة على التكيف وتقوية الأواصر والترابط الأسري.

وأكدت الصابري أن بناء المجتمع القوي يبدأ دائماً من الأسرة المتلاحمة والمتماسكة، ولا شك أن التلاحم الأسري في الإمارات أصبح نموذجاً عالمياً، حيث أظهرت الأسر والمجتمع الإماراتي قدرات رائعة في مواجهة جائحة «كوفيد 19»، ولذا فالأسرة في الإمارات هي الأكثر قدرة على دعم وتثقيف أفرادها والتخفيف عنهم، وهو يواجهون هذه المتغيرات ومن هنا تأتي أهمية جلستنا هذه، التي تهدف إلى إبراز أهم التجارب الأسرية الناجحة في مواجهة الجائحة ومناقشتها، وفق مبادئ وقيم التسامح والتعايش الإماراتي.

وقالت الصابري إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تمثل القدوة والعطاء اللامحدود والجهود المخلصة للأسر الإماراتية في كافة المجالات، وهي دائماً رمزنا الذي نتعلم منه، فبجهودها المخلصة قدمت كافة سبل الدعم للأسر داخل المجتمع الإماراتي فأصبحت أكثر تماسكاً وتسامحاً وقدرة على التعايش، ومنها تعلمنا جميعاً كافة القيم الإنسانية الكريمة.

وأعربت الصابري عن اعتزازها بدور الأسرة في الإمارات، سواء كانت مواطنة أو مقيمة في مواجهة الأزمات وتشجيع أفرادها على الالتزام والتعاون المخلص بما يحقق السلامة للفرد والمجتمع على السواء، وذلك بتمسكها بالقيم النبيلة، ومنها التسامح، واعتزازها بقيمها الراسخة، في إطار من التآلف والتراحم والحوار الإيجابي واحترام الجميع من أجل صالح الجميع.

وأضافت الصابري أن الأسرة في الإمارات ترى في التسامح والتعايش والأمل أداةً أساسية لمواجهة القضايا المهمة في المجتمع والعالم، وهو ما يجعلها مساهماً نشطاً، فيما يحققه المجتمع من نجاحات وإنجازات، ومواجهة كافة التحديات.

تعزيز
من جانبها أشادت الكاتبة والروائية الإماراتية فتحية النمر التي أدارت الجلسة، بدور وزارة التسامح في تعزيز القيم الأصيلة داخل المجتمع الإماراتي وفي القلب منها التعايش وقبول الآخر ونبذ التعصب واحترام الاختلاف، وهو ما كان له أبلغ الأثر على ثقافة المجتمع، موضحة أن هذه النوعية من الجلسات لها خصوصية وتميز، لأنها تفتح الباب أمام كافة الأسر التي تمثل شرائح مختلفة بالمجتمع الإماراتي لكي تطرح تجربتها وأفكارها بحرية لمناقشتها والاستفادة منها، متمنية أن تستمر هذه النوعية من الجلسات بصفة دورية.

كما عبرت الأسر المشاركة عن اعتزازها بدعوة وزارة التسامح لهم لكي يقدموا تجاربهم وأفكارهم حول مواجهة كافة التحديات والمتغيرات، وأشادوا جميعاً بالدور الكبير الذي تطلع به القيادة الرشيدة في تجنيب المجتمع كافة المخاطر والوصول به إلى بر السلامة، مؤكدين أنهم ملتزمون تماماً بما تدعو إليه الدولة لحماية الأفراد والمجتمع، لعلمهم أن ذلك كله يصب في صالحهم وصالح أبنائهم.

وأكدت حصة عبيد الزعابي مدير إدارة مساندة الأسرة بمؤسسة التنمية الأسرية حرص المؤسسة على المشاركة في تنظيم هذه النوعية من الجلسات لما لها من دور مهم في دعم وتثقيف الأسر وتقديم التوعية اللازمة بأسلوب راق، يعتمد الحوار وتبادل الآراء والوصول إلى نتائج جيدة.
Email