خطط لتطوير وابتكار منتج محلي ينافس عالمياً والاستغناء عن استيراد التكنولوجيا

عمر العلماء: تصنيع مركبة ذاتية القيادة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت القيادة العامة لشرطة دبي، جلسة «عن بعد»، تحت عنوان «الابتكار والمتغيرات الحكومية»، شارك فيها معالي عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وهدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والدكتور سيد أحمد بن روان مستشار الابتكار في شرطة دبي، وأدارت الجلسة، وداد صالح الحمادي أمين عام مجلس الابتكار في شرطة دبي.

خطط

وقال معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي: «إنه جاري العمل على تصنيع مركبة ذاتية القيادة، تحمل توقيع صنع في الإمارات، وضمن الخطط لما بعد «كورونا»، يجري العمل من أجل التخلي عن استيراد التكنولوجيا، والعمل على تطوير وتعديل وابتكار منتج محلي، ينافس عالمياً، ويوجد دعم كامل لهذا الأمر، لافتاً إلى أنه سيحذف كلمة إبداع من قاموسه، فالإبداع لله وحده».

وأصاف: «يجب أن يكون هناك دعم للمبتكرين والموهوبين، وهناك دول تستقطب هذه الكفاءات، منوهاً بأنه لا يوجد مركز موحد لدعم الموهوبين على مستوى الدولة».

إشادة

وأشاد العلماء، بالدكتور حمد العور، الذي يمتلك دراسات وأبحاثاً حول البصمة الحركية، وبيّن أن شرطة دبي، قدمت له الدعم الكافي، والذي مكن من الاستفادة من خبراته في دعم المجال الأمني، داعياً إلى ضرورة استغلال المواهب والمبتكرين المحليين، واستثمارهم بالطريقة الأمثل.

وبدوره، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم أن: «هناك حاجة إلى حاضنات ابتكار في كل إمارة، كما أن هناك حاجة لمركز قياس اختبارات الذكاء للمبتكرين وللعباقرة، ومركز وطني موحد لاختبارات الذكاء، واكتشاف الموهوبين على مستوى الدولة».

فرق

وقال الفريق ضاحي خلفان: «لدي 24 ابتكاراً وموضوعاً في مختلف المجالات، وأطالب بتشكيل فرق متخصصة، كفريق الشبكات الذكية، كما يمكن تشكيل 24 فريقاً لهذه الابتكارات والأفكار، وتطبيقها خلال 5 سنوات، مع ضرورة أن يكون هناك خطة استراتيجية لتحديد المجالات والفرق، وقادة الفرق والموهوبين والمبتكرين».

وكشف أن شرطة دبي، في انتظار موافقة هيئة الطرق والمواصلات في دبي، على ترخيص سيارة ذاتية القيادة لتجريبها.

وأضاف أنه: «في الدول المتقدمة، يتم تبني الابتكارات وبيعها والاستفادة منها، ونحن في الإمارات لا نمتلك هذا النوع من الشركات، ضارباً مثالاً لأحد الموظفين القدامى في شرطة دبي، وهو صقر المري، الذي تقاعد منذ 15 عاماً، وكان أول من عرض مشروع «البروجوكتور»، وجهاز المترجم، والذي كان وقتها طفرة كبيرة، وله العديد من الابتكارات، ولكنه لم يجد الدعم اللازم وقتها».

وبيّن أن أحد المواطنين واجه صعوبة في الترويج لجهاز ابتكره لكشف التزوير، مع العلم أن الجهاز يتمتع بمزايا كثيرة، منوهاً بأنه ليس لدينا المثلث متساوي الأضلاع، على الرغم من أننا نحظى بدعم كبير من الحكومة».

استفادة

وقال الفريق ضاحي خلفان خلال المداخلة: «على سبيل المثال، لدينا خريجون من مختلف التخصصات، ويجب أن نستفيد منهم في ابتكارات في مجال التفتيش، أو مجال المرور، أو ابتكارات في علم الجريمة، وغيرها من المجالات، ولا يوجد صعوبة في ذلك، وبيّن أنه، ولهذا الأمر، تم إنشاء مجلس علماء شرطة دبي، الذي يعتبر تجربة ناجحة، على حد وصفه».

وأفاد بأن: «جمعية رعاية الموهوبين، دربت 6500 مبرمج إماراتي، على الرغم من محدودية ميزانيتها، وجرى احتضان عدد من النماذج، كما تم اكتشاف مجموعة كبيرة من المبتكرين، الذين تدربوا وتمكنوا من عمل شبكات حماية من القرصنة، وذلك بالتعاون مع شركة اتصالات».

ونوه نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، بأنه يجب أن تتوفر حاضنات الابتكار للموظفين في شرطة دبي، مشيداً بدراسات الدكتور حمد العور، وكيفية تخصصه في بصمة الحركة.

ودعا معالي الفريق ضاحي خلفان، كل قائد ومسؤول، أن يخرج علماء ومبتكرين، وبذلك يقدم خدمة للوطن، عبر حاضنات الابتكار.

أفكار مبتكرة

وأكدت هدى الهاشمي، أن العالم سيتغير بعد «كورونا»، ويجب التركيز على التكنولوجيا، عبر الابتكارات المستمرة، والتي ينبغي أن تكون محلية، منوهة بأنه من خلال منصة «ابتكر»، تم الحصول على 600 فكرة مبتكرة، وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة، حريصة على ترسيخ ثقافة الابتكار في الحكومات وبين الأفراد، وتعميم المعرفة ونشرها، لبناء جيل من المبتكرين وقادة المستقبل، مرتكزة في ذلك على نهجها بالاستثمار في الإنسان، وتعزيز قدراته، وتحفيز طاقاته، ليطور ويبتكر، ويسهم في تأسيس نماذج عمل وحلول لتحديات الغد.

تميز

أوضح الدكتور سيد أحمد بن روان أن: «اكتشاف المواهب والمبتكرين، يواجه تحديات عالمية، مؤكداً أن أهم الابتكارات في شرطة دبي، هو إطلاق مركز الشرطة الذكي، والذي يترجم الانتقال إلى التكنولوجيا في تقديم الخدمات الأمنية».

Email